اعتبر لاعب اتحاد بسكرة يعقوب عناني الفوز المحقق أمام شبيبة الساورة بالمؤشر الايجابي، على مقدرة فريقه في تحقيق هدف البقاء ضمن حظيرة الكبار، كونه تحقق أمام فريق من الوزن الثقيل، يحتل مركز الوصافة ضمن جدول الترتيب، الملقب بكوكي وصف الفوز بالمكسب الثمين، كونه حرر اللاعبين من الضغط النفسي الذي كانوا يعانون منه، نتيجة التخوف من التعثر وإهدار ثلاث نقاط ثمينة كما تطرق في هذا الحوار إلى بعض النقاط التي تخص مستقبل فريقه. حققتم فوزا مهما أمام الساورة ما تعيقك؟ صراحة لقد وفقنا في تحقيق فوز وزنه من ذهب، بالنظر إلى حاجتنا الماسة للنقاط الثلاث أمام منافس من العيار الثقيل، يحتل مركز الوصافة في جدول الترتيب، هذا الفوز سيحفزنا على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، خاصة داخل الديار و نحن مطالبون بوضعه جانبا و التفكير فيما هو قادم لضمان البقاء. المقابلة كانت صعبة للغاية أليس كذلك؟ لا أحد ينكر ذلك، فشبيبة الساورة فريق محترم يملك لاعبين مهاريين ومن أصحاب الخبرة، جاء لحصد نقاط اللقاء وتعقيد وضعيتنا أكثر، لكن رغبتنا في الفوز كانت كبيرة رغم نقص الخبرة لدى الكثير من رفقائي، بحكم معدل العمر الذي لا يتجاوز 20 سنة، و من جهة أخرى أرضية الميدان السيئة أعاقتنا كثيرا على تقديم مردود أفضل. نجحتم في تجاوز منعرج حاسم ماذا يعني ذلك؟ كما سبق وأن قلت هذا حافز نفسي مهم، ودلالة قاطعة على أننا نملك فريقا يجيد لعب الكرة، رغم وضعيته الصعبة ضمن جدول الترتيب، حيث دخلنا اللقاء من أجل الفوز وتحسين مرتبتنا، و أعتقد أن روح المجموعة هي التي صنعت الفارق، و بالمناسبة فإن نتائج الجولة كانت في صالحنا. دخلت بديلا في اللقاء كيف كان دورك؟ لقد كلفت من قبل المدرب من أجل تغطية الجهة اليمنى، ففريق الساورة كان يلعب على العرضيات ما جعله يخلق العديد من الفرص السانحة، و دخولي في الوقت المناسب كان من أجل الدفاع عن المنطقة و شن الهجومات المرتدة لإرباك دفاع الخصم، وإجبار لاعبيه على التراجع للخلف. كيف ترى اللقاء القادم أمام الوفاق السطايفي؟ بحكم خبرتي القصيرة سيكون أصعب من لقاء الساورة، بالنظر إلى خبرة لاعبيه الذين يجيدون المناورة خارج الديار، لكن هذا لا يمنعنا من تقديم الأفضل ولن ندخر جهدا في إسعاد عشاق اللونين الأخضر والأسود، و حصد النقاط الثلاث التي نحن في أشد الحاجة إليها. كونك لاعب للفريق الرديف ماذا عن تأقلمك مع الأكابر؟ لقد تمكنت من التأقلم مع الأكابر بسرعة بفضل تشجيعات الطاقم الفني والأنصار، و بالاحتكاك مع اللاعبين من أصحاب الخبرة داخل المجموعة، سأكسب مزيدا من الخبرة وبحكم تعدد مناصبي فوق أرضية الميدان، سأقدم الكثير لفريقي و أساهم في إنقاذه من شبح السقوط كونه يملك جميع مقومات النجاح. فهل حظوظكم كبيرة في ضمان البقاء؟ حقيقة لو نؤدي جميع اللقاءات المتبقية بنفس أداء لقاء الساورة، سنحقق البقاء بحول الله، خاصة بعد تأهيل اللاعبين المنتدبين الذين منحوا الإضافة للفريق، وفي مقدمتهم الكونغولي رونال الذي نجح في أول مشاركة له في توقيع هدف الفوز. هل يمكن القول أنكم قادرون على تحقيق البقاء ؟ بالتأكيد نحن قادرون على ذلك، فالجميع واعون بحجم المسؤولية وكل اللقاءات المتبقية تكتسي طابع الكأس، ويجب علينا الفوز بها جميعا بداية من اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف، ففوزنا به سيمكننا من ضمان البقاء بنسبة كبيرة، بحيث سيكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير، ويحررنا من جميع الضغوطات لتجسيد الأهداف المسطرة من قبل الطاقمين الفني والإداري. تسوية المستحقات المالية العالقة كان حافزا معنويا أليس كذلك؟ هذه حقيقة فقد تحرر رفقائي بعد إيجاد حل لمشكلة المستحقات المالية، وتدخل الإدارة في الوقت المناسب ما حفزنا على تقديم أفضل ما لدينا وأداء مقابلة رجولية، تمهيدا لبقية اللقاءات التي تكتسي كلها طابع الكأس . هل من كلمة أخيرة؟ نتمنى البقاء ضمن حظيرة الكبار، والأمر لن يكون مستحيلا إذا تضافرت الجهود و وضع الجميع اليد في اليد و واصل الأنصار وقوفهم إلى جانب فريقهم، وبحول الله سيكون النجاح حليفنا في نهاية الموسم.