استرجاع 250 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية قال ، أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي ، إن عملية تطهير العقار الفلاحي التي أطلقتها الوزارة منذ فترة من خلال لجان تحقيق تم إيفادها عبر جميع ولايات الوطن ،انتهت إلى استرجاع حوالي 250 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية التي لم يستغلها المستفيدون منها، على أن يتم منحها للفلاحين الحقيقيين الذين أثبتوا حضورهم في الميدان في مختلف مجالات الإنتاج الفلاحي. وأوضح وزير القطاع، أن تطبيق القانون ضد الأشخاص الذين يضاربون في العقار وأخذوا الأراضي الفلاحية دون أن يستغلوها في سياقها الصحيح تأخذ مجراها ، وهذا ما قمنا به يضيف الوزير من خلال إيفاد لجان معاينة وتحقيق عبر ولايات الوطن، والتي شملت حوالي 800 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية التي استفاد منها هؤلاء في إطار الامتياز الفلاحي ،إلا أن التحقيقات الميدانية مكنت من استرجاع 250 ألف هكتار،على أن يتم إتاحة الفرصة للفلاحين الحقيقيين مستقبلا وتشجيعهم أكثر على بذل مجهودات مضاعفة من اجل الوصول الى غاية تحقيق الأمن الغذائي الذي لم يعد بعيدا عن الجزائر تجسيده. مشيرا الى أن المساحة المسترجعة كانت عبارة عن أرقام فحسب أي أنها ميدانيا لم تكن تحقق ما كنا ننتظره في تطوير الإنتاج الفلاحي ، وفي هذا الصدد كشف عضو الحكومة خلال زيارة العمل التي قادته أمس الاثنين الى المسيلة عن قيمة الإنتاج الفلاحي المحقق السنة الماضية بالجزائر والتي تجاوزت 3000 مليار سنتيم داعيا ولاة الجمهورية الى تكثيف مجهوداتهم بالتنسيق مع جميع شركاء القطاع قصد مضاعفة الإنتاج في جميع الشعب ولاسيما في مجال اقتصاد المياه من خلال إتباع التقنيات الحديثة في إشارة منه للتعامل مع حالة الجفاف ونقص الموارد المائية عبر بعض الولايات ومنها ولاية المسيلة التي تعاني خلال السنوات الأخيرة من عامل الجفاف الذي أثر على المنتوج الفلاحي الى جانب مشكل الكهرباء الفلاحية. وشدد الوزير على ضرورة أن تلعب غرف الفلاحة دورها على نحو ايجابي لتطوير النشاط الفلاحي عن طريق تنظيم أيام دراسية وتكوينية لفائدة المنتجين والمستثمرين الذين دعاهم هم أيضا الى التوجه لاستغلال جميع الظروف والتسهيلات التي تقدمها الدولة خاصة في مجال الصناعات التحويلية و غرف التبريد والتي من شأنها أن تساهم حسبه في التقليص من الصعوبات التي تواجه الفلاحين في تسويق منتجاتهم الفلاحية من الفواكه والخضراوات الى جانب أن تضطلع هذه الغرف الفلاحية بتحديد أهداف متوسطة وبعيدة المدى وأن لا يبقى شغلها تسليم بطاقات الفلاح. وقال وزير الفلاحة في رده على انشغالات بعض منتجي البيض واللحوم البيضاء الذين قالوا إنهم يسعون الى تصدير منتجاتهم، أن الجزائر شرعت فعليا في تصدير الكثير من المنتجات الفلاحية الى الخارج وهو أمر يمر، على حد قوله، عبر تنظيم المهنيين أنفسهم قبل اتخاذ قرارات مماثلة قصد مسايرة الشق المتعلق بالمنافسة مع الدول المجاورة.