كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، امس بالمسيلة، بأن 250 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية تم استرجاعها على الصعيد الوطني إلى حد اليوم وذلك في إطار تطهير العقار الفلاحي. ولدى معاينته لملبنة الحضنة خلال زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية وفي رده عن انشغال طرحه أحد الفلاحين، أوضح الوزير بأن المحافظة على العقار الفلاحي هي مهمة الجميع خاصة المصالح والغرف الفلاحية. ودعا بوعزغي في هذا السياق، إلى إعادة تفعيل لجان الدوائر المكلفة بالمحافظة على العقار وتسوية وضعيات المستثمرات الفلاحية وحدد شهر مارس المقبل كآخر أجل لتنظيم مختلف الشعب الفلاحية، مبرزا أثر هذا التنظيم على الإنتاج. وبعد أن شدد في هذا السياق على أهمية حسن تثمين الشعبة الفلاحية، أبرز بأن هذه الشعبة واعدة وخلاقة للثروة، مذكرا كذلك بأن ولاية باتنة تعد نموذجا على الصعيد الوطني في مجال التنظيم وإنتاج لحوم الدواجن والبيض. وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كذلك أنه لا يوجد تراجع في النشاط الفلاحي على الصعيد الوطني وأن الجزائر ليست بعيدة عن ضمان أمنها الغذائي، داعيا إلى تضافر جهود جميع المتدخلين لتجسيد الهدف المسطر. وأشار الوزير إلى أن إنشاء هيئة لمتابعة الإنتاج الفلاحي وتقييمه وإعداد آفاق القطاع من شأنها أن تعطي رؤية أفضل وأكثر عن كل شعبة. وقال بوعزغي: إن قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني تقدر حاليا ب3 آلاف مليار دج وبإمكانها أن تصل إلى 7 آلاف مليار دج على المدى المتوسط من خلال المتابعة والتعاون بين المصالح والغرف الفلاحية . وأضاف بأن الدولة ستواصل ضمان متابعة ودعم جميع المبادرات التي ترمي إلى استصلاح الأراضي الفلاحية وزيادة الإنتاج. وسيزور وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ببلدية الخبانة مستثمرتين فلاحيتين تندرجان في إطار الاستثمار الخاص مختصتين في زراعة الحبوب تربية الأبقار. وسيتفقد الوزير كذلك ضمن زيارته لولاية المسيلة مستثمرة خاصة لزراعة الزيتون ببلدية ولتام.