دخل منتوج الحمضيات على طول الخط ضمن المنتوجات الفلاحية الإستراتيجية بولاية الشلف التي يعول عليها من الناحية الإقتصادية، حيث صارت من الأنواع التي عادت بقوة خلال هذه السنوات الأخيرة التي شهدت توسعا في مساحاتها وتنويعا في منتوجاتها البالغة أكثر من 18 نوعا، والتي كادت أن تختفي بفعل الجفاف وتقاعس أصحاب المجموعات الفلاحية، مما عجل بإتخاذ إجراءات عملية على مستوى المديرية والغرفة الفلاحية لإنعاش الشعبة والعودة لإنتاج الشتلات حسب مدير القطاع الفلاحي بالولاية محمد بلعيد مخطار. هذا التوجه مكن من استرجاع حركية انتاج الحمضيات التي عرفت بها منطقة الشلف من خلال حوضها المعروف ب «الشلف الأوسط» بهذه الشعبة التي كانت خلال فترات الإستعمار وبعد الإستقلال إلى غاية نهاية الثمانينات مصدرا إقتصاديا بفعل حركة التصدير للمنتوج، الأمر الذي جعل آليات الدعم الفلاحي يتجه نحوإحياء عملية الغرس وتوسيع مجالها، مع العناية بالحقول الفلاحية القديمة بالرغم من تراجع مردودها الذي صار يتراوح بين 200 و250 قنطار في الهكتار الواحد خلافا للأنواع الأخرى التي تتراوح بين 5 و6آلاف قنطار في الهكتار الواحد حسب ذات المسؤول الأول عن القطاع الفلاحي بالولاية، الذي اعتبر توسيع المساحات الفلاحية بهذه الشعبة بالأمر الشجع حيث عرف تطورا كبيرا،حيث قفز من 5800 إلى 6400 هكتار هذه السنة حسب الإحصائيات المسجلة لدى إدارة القطاع بالولاية والرقم مرشح للإرتفاع حسب محدثنا محمد بلعيد مخطار الذي طمأن السكان والولايات التي تمونها الشلف بهذه المادة بالإرتفاع المحسوس في عمليات الجني التي انطلقت منذ مدة بكل من واد السلي وواد الفضة والشطية وأولاد فارس وأم الدروع وبوقادير والشلف وغيرها من البلديات المعروفة بإنتاج الحمضيات حسب ذات المسؤول عن القطاع الفلاحي بالولاية. أما بخصوص الأنواع المنتجة بالولاية فقد فاقت 18 نوعا حسب رئيس الغرفة الفلاحية الحاج حجوطي، الذي أكد لنا في اتصال هاتفي أن نسبة الإكتفاء الذاتي لم يتجاوز 60بالمائة في الوقت، لإن معدل احتياج الفرد الواحد لهذه المادة يقدر ب 50كيلوغرام كحد أقصى، في حين حاليا لم يتجاوز الفرد الواحد25كيلوغرام سنويا على أقصى تقديريقول محدثنا الحاج حجوطي العائد من تونس أين مثل الجزائر في ملتقى دراسي حول الحمضيات حضره مجموعة من المهنيين والخبراء المختصين في هذه الشعبة تطبيقا لتعليمات وزير الفلاحة بوعزقي الذي عاين القطاع بالولاية في وقت سابق حسب قوله. وفي سياق تطوير هذه الشعبة وجعلها إحدى الموارد الفلاحية والإقتصادية التي تميز المنطقة من حيث نوعية الإنتاج والكمية والتفكير في تصديرها عندما تجتمع كل الشروط المؤهلات لتكون من بين إحدى بدائل الذهب الأسود حسب أقوال المختصين الذين يراهنون توسيع المساحات والإعتماد على التقنيات الحديثة في سقي المنتوج عن طريق التقطير خلافا لما كان معتمدا لدى بعض الفلاحين بعدة بلديات يقول الحاج حجوطي. لذا يتجه المسؤول عن القطاع رفقة الغرفة الفلاحية نحوانجاز مشتلة بأولاد فارس بعدما منحت السلطات الولائية قطعة أرض تربية الشتلات بحجم أكثر من مليون شتلة سنويا، وهومشروع وطني يقول رئيس الغرفة تشارك فيه 12ولاية، ليكون مستقبلا قطبا للحمضيات . ولتحقيق هذا المشروع الهام ذي الصبغة الوطنية في المجال الفلاحي ضمن شعبة الحمضيات، تجري عمليات التنسيق والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة حسيبة بن بوعلي لتجسيد هذه العملية الفلاحية الضخمة التي تبناها المهندسون والتقنيون في المجال الفلاحي بالتشاور مع خبراء من عند دول حضر بعضهم في ورشات البحث وانتاج الثمار الذي شهدته ذات المؤسسة الجامعية. ومن جانب آخر من المتوقع أن يتعدى انتاج الحمضيات هذا الموسم المليون و500الف طن من الحمضيات بكل أنواعها وهورهان يرفع المنتجون ومسؤولي القطاع حسب التوقعات المعلنة.لكن تبقى عمليات المتابعة والتكوين الفلاحي والمعالجة النباتية من أهم الورشات التي يعمل عليها المنتجون ومسؤولي القطاع تفاديا للأمراض المحتملة العابرة للدول.