تخصيص 17 مليارا لتهيئة العمارات القديمة بالبرج أكد يوم، أمس، مصدر مسؤول بديوان ولاية برج بوعريريج، على تخصيص مبلغ مالي يقارب ال 17 مليار سنتيم لإنهاء معاناة سكان العمارات و الأحياء القديمة من مشكل تسرب المياه عبر الأسقف، و كذا لتطهير و تنقية الأقبية و الفراغات الصحية على مستوى الأحياء السكنية التي يشتكي قاطنوها من انسداد في قنوات التطهير و تحجر المياه الملوثة بالأقبية . و أشار ذات المصدر، إلى إعطاء تعليمات صارمة للمديريات الوصية لمتابعة هذه المشاريع، حيث تم تسجيل عمليات جديدة بمبلغ قدره 7 ملايير و 900 مليون سنتيم لتهيئة الفراغات الصحية، و تطهير قنوات الصرف و الأقبية بالأحياء السكنية القديمة، على غرار حي ال 500 مسكن بالمدخل الشرقي لمدينة البرج، و حي 1008 مساكن، و حي 217 مسكنا، و حي 750 مسكنا المتواجد بالمدخل الشمالي لعاصمة الولاية. حيث تشهد هذه الأحياء التي أنجزت قبل سنوات الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي، عديد المشاكل و النقائص التي تسببت في متاعب و معاناة لسكانها، خاصة ما تعلق منها بانسداد قنوات التطهير، و تحجر المياه القذرة بالأقبية و الفراغات الصحية، ما جعلها تمثل بؤرة تهديد للمواطنين بانتقال عدوى الأمراض المتنقلة عبر المياه و الهواء، فضلا عن تحولها إلى مصدر لانتشار الروائح الكريهة و الحشرات المقلقة. و زيادة على هذا، سبق و أن تم تسجيل عمليات لإعادة تهيئة الإمساكيات بمبلغ 8 ملايير و 800 مليون سنتيم، ما سيسمح بتقليل المعاناة على سكان الطوابق العليا بإعادة تهيئة الأسقف المتضررة، حيث تم تكليف أزيد من 30 مقاولة بأشغال إعادة التهيئة و ترميم الإمساكيات، و الأسقف بالطوابق العلوية على مستوى 186 عمارة عبر الأحياء السكنية التي تسجل بها حالات لتسرب مياه الأمطار و الثلوج، منها إعادة تهيئة 50 عمارة على مستوى حي 500 مسكن، و 19 عمارة ببلدية الحمادية، و 27 عمارة بحي 300 مسكن. و أكدت مصادرنا على أن أشغال إعادة تهيئة الفراغات الصحية ستنطلق قبل بداية فصل الصيف القادم، فيما ستنتهي أشغال إعادة تهيئة الإمساكيات و أسقف العمارات قبل نهاية السنة الجارية، الأمر الذي سيحد من متاعب سكان العمارات القديمة الذين يعانون من العيش في ظروف غير لائقة على الإطلاق، لاهتراء أسقف و جدران العمارات، و تضرر البنية التحتية، خاصة ما يتعلق منها باهتراء قنوات الصرف الصحي، و انسدادها بعديد النقاط، الأمر الذي عادة ما كان يتسبب في تسرب المياه القذرة وسط العمارات و بالفضاءات، و المساحات المجاورة لها، لأن حجم قنوات التطهير و شبكة الصرف الصحي لا تستوعب كميات المياه المستعملة المتدفقة من المنازل، كونها ضيقة و أنجزت قبل عشرات السنوات، ناهيك عن اهترائها، و تحطمها بعديد النقاط، ما يتسبب في انسداد القنوات و تحجر المياه بمحيط سكناتهم، إلى جانب معاناتهم من مشاكل انسداد القنوات الفرعية بمنازلهم، فضلا عن تزايد متاعب سكان الطوابق العلوية من تسرب المياه خلال فترات التساقط، و ذلك لاهتراء الأسقف، و انعدام الإمساكيات بها.