أكد لاعب اتحاد بسكرة يوسف بن عمارة في حوار للنصر أن روح المجموعة هي كلمة السر، في تحقيق فريقه لسلسلة الانتصارات والارتقاء في جدول الترتيب، والابتعاد عن منطقة الخطر، مشيرا إلى مقدرة خضراء الزيبان على تحقيق هدفها الرئيسي، المتمثل في ضمان البقاء، خاصة بعد تسوية وضعية اللاعبين المادية، الأمر الذي حفزهم وزاد من إصرارهم، لتحقيق هذا الهدف مقابل الذهاب بعيدا في منافسة الكأس. نجحتم في تجاوز منعرج حاسم في مشوار البطولة ماذا يعني ذلك؟ تحقيقنا للفوز الثاني على التوالي داخل الديار، حررنا نفسيا وأعاد لنا الثقة بالنفس و وضعنا على السكة الصحيحة، بعد مرحلة صعبة وهو ما يؤكد عزيمتنا الكبيرة على إنقاذ فريقنا من شبح السقوط الذي يتهدده، حيث برهنا فوق أرضية الميدان أننا نرفض التواجد ضمن كوكبة المؤخرة. كيف تفسر ابتعادكم لأول مرة عن منطقة الخطر؟ حقيقة هذا مؤشر على تحسن الأوضاع من جميع الجوانب داخل المجموعة، مقارنة بمرحلة الذهاب، التي كانت مرحلة استثنائية، بعد أن نجح الطاقم الإداري في معالجة الكثير من النقائص التي كنا نعاني منها، خاصة ما تعلق بالجانب المادي، بعد تسوية الوضعية العالقة، وابتعادنا عن منطقة الخطر، تأكيد على أننا في الطريق الصحيح وسنواصل بثبات بحول الله. كيف تقيم مستوى الفريق في مرحلة العودة؟ هناك فرق شاسع جدا في مرحلة العودة، التي عرفت تحسن الأوضاع وعودة الروح للمجموعة، وهذا عامل افتقدناه من قبل، علاوة على إصرار اللاعبين على رفع التحدي وكسب الرهان لإنقاذ الفريق وتشريف ألوانه، فمستوانا في البداية كان متذبذبا وضيعنا عدة نقاط، خاصة على أرضية ملعبنا، مما كلفنا التواجد ضمن المؤخرة في جدول الترتيب، لكن مع بداية مرحلة العودة تحسنت الأمور وقدمنا مستويات كبيرة، مكنتنا من الظفر بعدة نقاط جعلتنا نرتقي في جدول الترتيب، ونحن مطالبون بالتأكيد في المواجهات المقبلة . تملكون تشكيلة شابة تنقصها الخبرة، فكيف نجحتم في رفع التحدي؟ فريقنا يتكون من مزيج من لاعبي الخبرة والشبان، الذين لديهم قابلية كبيرة على التعلم وتقبل النصائح ما أكسبهم الثقة بالنفس، وهو ما انعكس إيجابا على مستوى المجموعة في جميع المواجهات، ومكننا من تحقيق الانتصارات التي كنا نطمح إليها، كما أن اجتهادهم المتواصل وعملهم بنصائحنا والطاقم الفني وتفاديهم للغرور، مكنهم من الوصول إلى الجاهزية اللازمة التي سمحت لهم بتقديم لقاءات قوية وأداء مقنع. الأنصار يعولون عليك في المباريات المقبلة ماذا تقول لهم؟ كما قلت فبعد توفير الجو المناسب للعمل سنضحي جميعا، من أجل إسعاد الأنصار وتحقيق الأهداف المسطرة، والمتمثلة في الإبقاء على الفريق ضمن حظيرة الكبار وبدوري لن أدخر جهدا في سبيل تحقيق ذلك، بعد أن وجدت ضالتي في هذا الفريق، وأتطلع لقيادته لتحقيق أفضل النتائج التي يأملها الأنصار في ظل الإرادة الكبيرة التي تحذو الجميع من أجل تشريف ألوانه . هل بإمكانكم ضمان البقاء وما هي الشروط المطلوبة؟ أنا على يقين من ضمان البقاء بكل أريحية بحول الله، في ظل التحسن الملحوظ داخل المجموعة من جميع الجوانب، وبدورنا كلاعبين سنعمل بجد ونستثمر في ديناميكية النتائج الايجابية المحققة في منافستي البطولة والكأس، وأعتقد أن لعب الإدارة لورقة التحفيزات المالية، يعد شرطا أساسيا لضمان البقاء، من خلال تحرير اللاعبين من جميع الضغوطات، وتدعيم روح المجموعة التي تعد سلاحنا لكي لا ندخل في حسابات وضغط المراكز الأخيرة. هل ترى أن نتائج الجولة خدمتكم؟ أنا من اللاعبين الذين لا يعيرون اهتماما لهذا الجانب، فنحن مطالبون بحصد النتائج داخل الديار، لتحسين ترتيبنا ولا نعلق أمالنا على الفرق الأخرى وما تحققه من نتائج، فالوضعية تجبرنا على الفوز بجميع المباريات التي تجرى بملعب العالية، مقابل جلب بعض النقاط من تنقلاتنا لتحقيق هدف البقاء بكل أريحية. كلمة أخيرة؟ نتمنى الاستثمار في المرحلة الجيدة التي نعيشها، لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وأدعو الجميع إلى وضع اليد في اليد خدمة لمصلحة الفريق، الذي يملك جميع مقومات النجاح، دون أن أنسى عشاق خضراء الزيبان الذين أنوه بدورهم الكبير في مساعدتنا على تحقيق النتائج الطيبة، وأطلب منهم المواصلة لإسعادهم في نهاية الموسم.
