اعتبر عمار بهلول، عضو المكتب الفيدرالي الذي يشغل أيضا صفة العضوية في اللجنة المكلفة بتسيير شؤون الرابطة المحترفة لكرة القدم، الطعن الذي تقدم به الرئيس السابق للرابطة محفوظ قرباج مجرد إجراء إداري، مخول له بقوة القانون، لكن من دون أن يكون له أي تأثير على قرار المكتب الفيدرالي القاضي بسحب التفويض المتعلق بتسيير البطولة الوطنية بقسميها الأول و الثاني من مجلس إدارة الرابطة المحترفة. بهلول وفي دردشة مع النصر أشار إلى أن إيداع قرباج لطعن لدى المحكمة الرياضية الجزائرية، لا يعني تجميد نشاط اللجنة المؤقتة بتسيير الرابطة المحترفة، بل هو خطوة إدارية كما أردف « منصوص عليها في القانون، و يبحث من خلالها عن الشرعية التي يتحصل عبرها على الترخيص، بغية عقد الجمعية العامة العادية للرابطة، و بالتالي عرض الحصيلتين المالية و الأدبية، و لو أن المكتب الفيدرالي لم يعارض هذه الفكرة في أصلها، بدليل أننا و عند استيلام المهام اشعرنا فوزي قليل بصفته النائب الأول في تركيبة المكتب التنفيذي للرابطة، بالتحضير للجمعية العامة العادية، خاصة و أنه أكد على أن التقرير المالي للسنة المنصرمة قد تم ضبطه، مما جعلنا نعطيه الضوء الأخضر لاستكمال التحضيرات تحسبا لهذا الموعد، موازاة مع سعينا لتهيئة الأرضية تحسبا لدورتين، واحدة استثنائية وأخرى انتخابية، على خلفية سحب التفويض من مجلس الإدارة لتنظيم البطولة المحترفة». وذهب بهلول في معرض حديثه إلى حد التأكيد على أن اللجنة المؤقتة تزاول مهامها بصورة عادية على مستوى الرابطة، و استدل في ذلك بالاجتماع المنعقد ظهيرة أمس، مفندا الأخبار التي تحدثت عن التعليق الفوري لمهام الديريكتوار على خلفية الطعن الذي قدمه قرباج، و قال في هذا الصدد : « كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام بخصوص نشاط اللجنة المؤقتة يبقى إشاعات لا أساس لها من الصحة، و سنواصل مهامهنا إلى غاية نظر المحكمة الرياضية في الملف الذي أودعه رئيس الرابطة إثر تجميد نشاطه، و لو أننا تعودنا في الفترة الأخيرة على الإشاعات التي يسعى مفتعلوها إلى ضرب استقرار المكتب الفيدرالي الحالي، و كأن الأمر تحوّل إلى تصفية حسابات دون الأخذ بعين الاعتبار مخاطر ذلك على مستقبل المنظومة الكروية الوطنية». و في سياق متصل أكد بهلول بأن الديريكتوار لن يواصل الإشراف على تسيير شؤون الرابطة و البطولة الوطنية إلى غاية نهاية الموسم، بل يعتزم حسب تصريحه عقد جمعية عامة في غضون شهر مارس القادم، تخصص لوضع الترتيبات تحسبا لانتخابات تجديد الرابطة من مجلس الإدارة و المكتب التنفيذي، و هذا وفقا للتوصيات الصادرة عن المكتب الفيدرالي خلال الاجتماع الأخير، ولو أن الملفت للإنتباه على حد تعبيره « القضايا الكثيرة التي حاول المختصون في نشاط الكواليس افتعالها، و الطفو بها على السطح بين عشية و ضحاها، انطلاقا من «فبركة» قضية عقوبة رئيس الفاف زطشي من طرف «الكاف» و استحالة مزاولته المهام على رأس الاتحادية الجزائرية، مرورا بقضية العقوبة التي تنوي الفيفا تسليطها على الجزائر، وصولا إلى ملف تأهيل اللاعب مزياني في نادي بارادو و الفراغ القانوني الذي يضع الموسم الأبيض خيارا حتميا أمام المكتب الفيدرالي، بسبب عدم نشر كيفيات الصعود و السقوط، و هي قضايا كلها وهمية و لا اساس لها من الصحة».