أعوان أمن بسوناطراك يستولون على شحنتين من صفائح باهظة الثمن أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، في ساعة متأخرة من يوم الأحد، 9 عمال بالمنطقة الصناعية بأحكام تراوحت بين 5 و 4 سنوات سجنا، على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جناية و جناية السرقة الموصوفة بتوفر ظروف التعدد باستعمال مركبة. فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة لجميع المتهمين، مؤكدا في مرافعته على أن التهمة ثابتة في حق المتهمين لكونهم قاموا بالتخطيط لسرقة البضاعة، و كل واحد منهم تكفل بمهمة معنية انطلاقا من المخزن بمركب تكرير البترول، إلى غاية مكان بيعها بالأخضرية قرب العاصمة. حيثيات القضية تعود إلى 5 مارس 2013، عندما تعرض مخزن الشركة الوطنية للتركيب بالمنطقة الصناعية الكبرى للسرقة، استهدفت صفائح حديدية كانت موضوعة على مستوى مستودع لتخزين العتاد المحاذي لمشروع شركة سامسونغ الكورية المكلفة بإعادة تأهيل مركب تكرير البترول، ذات قيمة مالية باهظة بالسوق، نظرا لتزايد الطلب عليها بالسوق السوداء، و كانت الصفائح الحديدية تتعرض للسرقة للمرة الثانية بواسطة رافعة، قبل أن يتم وضع المسروقات على متن شاحنتين. عملية التحري التي باشرتها الضبطية القضائية بفرقة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني، مكنت بالاعتماد على كاميرا المراقبة المنتشرة عبر محيط المنطقة الصناعية و مراكز الدخول و الخروج، من تحديد توقيت خروج الجميع و بالتحديد على مستوى مركز خروج رقم 2 الذي يبدأ عادة من الساعة 5 صباحا إلى منتصف النهار تاريخ وقوع السرقة، و تم التركيز على نوعية الشاحنتين عبر تسجيل الفيديو لمركز الدخول رقم 2، و قد اختار عناصر الدرك مجموعة من الشاحنات لها نفس المواصفات التي بحوزتهم، و بواسطة تسجيل الفيديو تبين بأن الشاحنتين محملتين بصفائح حديدية لها نفس المواصفات للصفائح المسروقة، و أثناء قيامهم بعملية المراقبة على مستوى مساحة إقليم المنطقة الصناعية، عثروا على شاحنة للمتهم (م.م)، فقاموا بتوقيفها، و عثروا على بقايا نفايات من الخشب قصد رميها خارج المنطقة الصناعية. و أثناء جلسة المحاكمة، صرح المتهم (م.م) الذي يشتغل كسائق، بأنه قام بنقل شحنة الصفائح الحديدية إلى المسمى (د.م.ع)، و الذي استأجره لفائدة شخص آخر يدعى(م.ت)، موضحا بأنه المسمى (د.م.ع)، و طلب منه نقل الصفائح من المنطقة الصناعية بسوناطراك إلى منطقة النشاط بحمروش حمودي، و بعد الاتفاق مع صاحب الشاحنة، توجه لمكان تواجد الصفائح فالتقى هناك بشخص آخر طلب منه التريث و انتظار وصول الرافعة، و بعد شحنها 8 صفائح حديدية، و شحنة أخرى في شاحنة ثانية، و عند وصول الشحنتين إلى حمروش حمودي، التقى هناك بالمتهم (ت.م) الذي طلب منه نقل البضاعة إلى الجزائر العاصمة مقابل 40 ألف دج، و بوصولهما إلى دائرة الأخضرية بولاية البويرة، التقى بهما المشتري الذي طلب بدوره نقل الشحنة الأولى و الثانية من الصفائح الحديدية إلى العاصمة، في حين جاءت تصريحات بعض المتهمين متناقضة لما أدلوا به أمام الضبطية القضائية، بينما أنكر البعض الآخر علاقته بالقضية.