أولياء التلاميذ يدعون نقابات التربية إلى أخذ مصلحة التلاميذ بعين الاعتبار دعت تنظيمات أولياء التلاميذ أمس، نقابات التربية التي أعلنت عن دخولها في إضراب جديد يومي 20 و 21 من شهر فيفري الجاري، إلى التعقل والتراجع عن هذا الإضراب كونه، يعود سلبا على التلاميذ، الذين يعتبرون الضحية الأولى له، ودعت إلى الحوار الجاد معهم من أجل الوصول إلى حلول مرضية. فقد ناشدت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، النقابات الخمس التي دعت إلى إضراب جديد في قطاع التربية إلى ''التعقل والأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ، الذين اعتبرتهم الضحية الأولى جراء الحركات الاحتجاجية، داعية هذه التنظيمات إلى الجلوس على طاولة الحوار، مع الوزارة الوصية من أجل الوصول إلى حلول للمطالب المرفوعة''. وقالت السيدة خيار في تصريح للنصر '' إن كل أعضاء الفدرالية الممثلين لملايين الأولياء يدعون جميع الأطراف خاصة نقابات قطاع التربية إلى التبصر والتعقل وانتهاج الحوار للاستفادة من كافة الحقوق"، مؤكدة بأن وزيرة القطاع قد تعهدت في آخر لقاء معها، بالإبقاء على باب الحوار مفتوحا أمام كل الشركاء الاجتماعيين من أجل البحث عن حلول لكل المشاكل العالقة. من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد إلى '' تحكيم الأطرف الداعية إلى إضراب وطني جديد ومقاطعة التدريس، لصوت العقل والحكمة، والعودة إلى جادة الصواب، وجعل المصلحة العامة فوق أي مصلحة شخصية، والجلوس للتحاور بجدية ومسؤولية، لتفادي العواقب الوخيمة لهذه الحركة الاحتجاجية التي تأتي في وقت - يضيف المتحدث - تشن فيه نقابة الكنابيست إضرابا مفتوحا أصدرت العدالة بشأنه حكما بعدم شرعيته. واعتبر خالد أحمد في تصريح للنصر بأن المبالغة في الإضرابات '' غير مقبولة '' سيما إضراب '' الكنابيست ''، باعتبار أنها لا تخدم مصلحة التلاميذ بل وتجعل منهم رهينة، ودعا بدوره إلى ''إنقاذ التلاميذ، والعدول عن قرار الإضراب الوطني''، معربا بالمناسبة عن قلق ملايين الأولياء عن تعريض مستقبل التلاميذ إلى ما لا تحمد عقباه، معتبرا بأن الحوار هو السبيل لحل كل المشاكل العالقة. وجاءت الدعوات التي وجهها ممثلو أولياء التلاميذ إلى '' تكتل النقابات المستقلة للقطاع ''إلى التعقل وعدم الدخول في إضرابات، جديدة، في أعقاب إعلان 5 تنظيمات نقابية من قطاع التربية عن الدخول في إضراب وطني شامل يومي 20 و21 فيفري '' من أجل تحقيق المطالب المرفوعة ، وتلويحها بالاستعداد لأي موقف تصعيدي يتقرر لاحقا. ففي بيان تحصلت النصر على نسخة منه أمس أعلنت نقابات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (إنباف) والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ( سنابيست ) والنقابة الوطنية لعمال التربية ( سانتيو ) والنقابة الجزائرية المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتاف) و نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ( كلا )، عن مشاركتها من أجل '' إنجاح الإضراب الذي أقرته النقابات المستقلة لمختلف القطاعات يوم 14 فيفري الجاري، والدخول في إضراب وطني شامل يومي 20 و21 فيفري من أجل تحقيق المطالب المرفوعة.