حظر المركبات الرديئة وتمديد فترة تكوين السائقين رفعت فيدرالية الناقلين التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين مقترحا لوزارة النقل، يتضمن مخططا جديدا لإعادة تنظيم حركة نقل المسافرين والبضائع، بعد تسجيل ارتفاع في عدد حودث المرور التي تتسبب فيها سيارات الأجرة وكذا مركبات نقل البضائع والمسافرين، حيث شهد شهر جانفي الماضي عشرة حوادث مميتة. وأكد رئيس فيدرالية الناقلين للنصر وجود فوضى حقيقية في حركة نقل المسافرين والبضائع عبر الطرق، بسبب المنافسة غير النزيهة ما بين الناقلين، التي تؤدي في كثير من المرات إلى وقوع حوادث أليمة، موضحا أن هذا الوضع دفع بالنقابة إلى التفكير في إعداد مخطط جديد للنقل البري، تم رفعه إلى وزارة النقل والأشغال العمومية التي اقترحت بدورها إشراك البلديات والولايات في تطبيقه، ويتضمن جملة من النقاط، من ضمنها إعادة النظر في نوعية الحافلات المخصصة لنقل المسافرين، واشتراط استعمال المركبات التي تستجيب للمعايير الدولية من حيث قواعد السلامة المرورية، وتوقع السيد بوشريط أن يساهم قرار الحكومة الأخير المتضمن الترخيص ل 40 مصنعا لتركيب السيارات السياحية والنفعية، باستقرار أسعار المركبات وتوفير قطع الغيار، مما سيسمح بدوره بتجديد الحظيرة الوطنية لحافلات نقل المسافرين، وكذا شاحنات نقل البضائع، مبديا في ذات السياق قلقه من ارتفاع عدد حوادث الطرقات خلال شهر جانفي الماضي، التي تسببت فيها سيارات الأجرة وكذا مركبات نقل المسافرين والبضائع. ويقترح التنظيم أيضا مراجعة كيفية توزيع الخطوط على ناقلي المسافرين، بطريقة تضمن تغطية كل منطقة بالعدد المناسب من الحافلات، لتفادي التنافس غير النزيه بين سائقي الحافلات، الذين كثيرا ما يتسببون في حوادث خطيرة بسبب التسابق على الوصول إلى المحطة لنقل أكبر عدد من الراكبين، ووصف رئيس فيدرالية الناقلين الطريقة المطبقة حاليا في توزيع الخطوط بالعشوائية، مما تسبب حسبه في حدوث فوضى عارمة على مستوى حركة النقل في عديد المناطق الحضرية وكذا ما بين الولايات، فضلا عن اكتظاظ الطرقات بالمركبات، خاصة بالمدن الكبرى. كما يقترح التنظيم مراجعة مخطط السير، باعتماد أساليب حديثة في توزيع إشارات المرور خاصة الضوئية منها، إلى جانب التحكم في أعداد مركبات الوزن الثقيل التي تجوب يوميا مراكز المدن، وتوزيعها إلى جانب حافلات نقل المسافرين بطريقة منسجمة على مختلف الطرقات، حتى لا يتم التركيز على محور واحد كما هو الوضع حاليا، مما أسفر عن اكتظاظ عديد المدن، ومع ضرورة مراجعة منهجية تكوين السائقين بتمديد فترة التربص النظري والتطبيقي، مع إعادة النظر في المؤطرين الذين يشرفون على الامتحانات، وانتقاء النزهاء الذين يحرصون على منح رخصة السياقة لمن هم أهل لها، مع تطبيق رقابة صارمة على الملفات التي يودعها المتربصون لدى مدارس تعليم السياقة، خاصة ما تعلق بالشهادات المرضية، لتفادي التحايل على القانون، موضحا أن بعض السائقين يتناولون أدوية تؤثر على القدرة على التركيز، في حين أن بعضهم لا يفقه شيئا في إشارات المرور، إلا القليل منها، وتجدهم يخفضون السرعة فقط عند الحواجز الأمنية، جراء المتاجرة برخص السياقة. وبشأن التقلبات الجوية الأخيرة، واحتمال تسجيل حوادث مرور بسبب وضعية الطرقات وكذا تهور بعض السائقين، قال المصدر إنه عادة ما يتم تسجيل انخفاض في عدد حوادث الطرقات في مثل هذه الظروف، كما تتراجع أيضا حركة المرور عبر مختلف الطرق والمحاور، ويلتزم أيضا معظم السائقين بتجنب السرعة عكس الأيام العادية خشية التعرض لمكروه، مقترحا أن تنضم الجمعيات الناشطة في هذا المجال لتوعية السائقين بجدوى احترام قانون المرور، وذلك بالتنسيق مع الأمن، عن طريق العمل الميداني وبالاحتكاك بالمواطنين.