افتتاح عيادة «جون ماري لاريبار» بوهران تكريما لمؤسسها تم أمس الأحد إعادة فتح عيادة الطب الباطني وأمراض الغدد بوهران، بعد سنة من غلقها للترميم والتهيئة، وتم نقل المرضى إلى جناح بمصلحة الطب الباطني في مستشفى بن زرجب، و تزامن افتتاح العيادة مع الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد، تكريما للمؤسس الأول لهذه العيادة، صديق الثورة الجزائرية «جون ماري لاريبار». إنه طبيب مختص في التوليد و أمراض النساء، ومجاهد قدم الكثير للثورة الجزائرية التي ساندها بكل الطرق و دافع عن استقلال البلاد، كما واجه بقوة عناصر المنظمة الخاصة الفرنسية التي كانت تقتل الجزائريين، حيث فتح جون ماري لاريبار عيادته بوسط مدينة وهران، من أجل علاج وإخفاء الفدائيين، لكن سرعان ما دمرها المستعمر بقنبلة، ولم ينج من الحادث سوى صاحب العيادة «لاريبار» وسيدة وابنها. وبعد الاستقلال أعيد بناء العيادة و فتحها للعلاج، و ترك «جون ماري لاريبار» وراءه إبنته الوحيدة التي ولدت في وهران سنة 1920 ، و التي اغترفت من تجربة والدها النضالية، و واصلت المسيرة عبر كتاباتها الصحفية في عدة جرائد جزائرية، و تزوجت من المناضل بشير حاج علي، و توفيت في ماي 2014 عن عمر ناهز 94 سنة. و استعادت العيادة تسميتها المنسوبة لمؤسسها «جون ماري لاريبار» خلال الصيف الماضي، بعد تجند المجتمع المدني بوهران ومطالبته بها من أجل إعادة الاعتبار لهذا المجاهد ، صديق الثورة، خاصة وأن اسمه التصق في الذاكرة المشتركة لسكان الغرب الجزائري بهذه العيادة الواقعة بواجهة البحر، لتستنشق نسمات المتوسط وتخفف ضغط السكري عن المرضى الذين يقصدونها.