أجمع المتدخلون خلال اللقاء التاريخي لمنتدى جريدة «الجمهورية» الذي احتضنه متحف الجريدة أمس على ضرورة الاهتمام بالأسماء التاريخية و الشخصيات المناضلة التي همشت و تم تناسيها بعد الاستقلال و رد الاعتبار للمناضلين الجزائرين من أصول أوروبية و كانت عائلة لاريبار بأكملها الواجهة التي سلط عليها الضوء خلال المنتدى الذي تناول تفاصيل مهمة حول شخصية الدكتور جون ماري لاريبار من خلال شهادات باحثين و مجاهدين عايشوا قصته مع الجزائر و جزائريته التي دفعته لمناصرة القضية و النضال إلى جانب الجزائريين من أجل نيل الاستقلال. و برز جليا من خلال ما قدمه المتدخلون مثل الدكتور بقادة صادق و الدكتور محمد عبيد و المجاهد مدين بن اعمر و السيدة جميلة حميتو مدى ارتباط جميع أفراد لاريبار بالجزائر و وهران على وجه الخصوص هنا أين تركت هذه العائلة بصمات و آثاراً عميقة في مسار الثورة الجزائرية لن يمحوها التاريخ و إن تناست تبقى الحكاية الجميلة شاهدة على نضال لاريبار من أجل الجزائر، كما دعا المجاهد مدين بن اعمر في مداخلته التي تكلم فيها عن جون ماري لاريبار و عائلته المناضلة المسؤولين إلى رد الاعتبار لهذه الفئة من المناضلين الجزائريين ذوي الأصول الأوروبية و تخليد أسمائهم عبر شوارع و أحياء وهران كأقل حق يمكن أن نرد به الجميل على ما قدموه من تضحيات في سبيل حرية الجزائر. كما أثير خلال النقاش أيضا قضية تسمية الأحياء و الشوارع بأسماء الشهداء و المجاهدين و عبر الحضور عن استيائهم من الإهمال الذي طال ذكرى المجاهد الراحل جون ماري لاريبار الذي حذف اسمه من عيادته الخاصة المتواجدة بواجهة البحر قبل أشهر و كان ذلك قد أثار ضجة كبيرة في وهران إلى أن أعيدت التسمية إلى العيادة التي لا تزال شاهدة على خطاه معتبرين أن هذا السلوك مسيئا إلى شخصه و إلى ذكراه و تاريخه المشرف بالجزائر. و تجدر الإشارة أن عيادة الغدد التي كانت ملكا لجون ماري لاريبار هي اليوم قيد الترميم.