يحتضن منتدى جريدة «الجمهورية» الأربعاء 27 سبتمبر 2017 ندوة تاريخية حول الدكتور جون ماري لاريبار الذي كانت له مساهمة فعّالة خلال الثورة التحريرية الكبرى بمعية بناته الثلاثة لوسيات، ألين و بولات والذي تحمل عيادة أمراض الغدد بواجهة البحر بوهران اسمه . و كان الدكتور لاريبار يعالج بعيادته المتواجدة بحي المدينة الجديدة الجرحى من المجاهدين و يقوم بتوليد النساء الجزائريات بحكم اختصاصه في طب النساء . الدكتور لاريبار من مواليد سنة 1882 من والدين كانا يشتغلان في سلك التعليم و انتهج نفس الخطى إذ عمل معلما إلى غاية سنة 1927 بعد شروعه في دراسة الطب بجامعة الجزائر العاصمة في تخصص أمراض النساء والتوليد. تم انتخابه سنة 1945 بالمجلس البلدي لوهران و شارك الدكتور لاريبار سنة 1953 في احتجاج عمال ميناء وهران. قام الدكتور بعد اندلاع الثورة التحريرية المظفرة رفقة بناته بجمع الأدوية لمعالجة جرحى جيش التحرير الوطني مما أدى إلى استهدافه من قبل أعضاء منظمة الجيش السري و كذا مؤيدي فكرة «الجزائر- فرنسية» و أصدرت المنظمة أحكاما ضد الدكتور بتهمة التآمر مع العدو و هذا للمساعدة الطبية والمادية التي قدمها للمجاهدين. خلال سنتي 1961 و 1962 نجا الدكتور جون ماري لاريبار من محاولات اغتيال و تم في 24 أفريل 1962 تفجير عيادته و نجا منها هو و إحدى الممرضات التي تخبأت في خزانة و هي تحمل رضيعا حديث الولادة وبعد هذا التفجير نشرت منظمة الجيش السري إشاعات بالأحياء «الأوروبية» مفادها استقبال الدكتور لاريبار لرهائن أوروبيين تم اختطافهم و تفريغهم من دمهم بعيادته و استعماله لإنقاذ المجاهدين. بعدها توجه الدكتور إلى فرنسا أين قام بعدة مقابلات ندد من خلالها بالاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الجزائري.