قال المناجير العام للنادي الرياضي القسنطيني طارق عرامة بأن ما يثار عن إنهاء مهامه مجرد إشاعة يروج لها من وصفهم بإنتهازيين، مشيرا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر، بأن على الجميع الالتفاف أكثر حول الفريق، الذي لم تعد تفصله عن التتويج سوى ثلاثة أشهر فقط. هناك أخبار تتحدث عن إبعادك من قيادة شباب قسنطينة، ما تعليقك ؟ هناك بعض الانتهازيين وراء إشاعة إبعادي من شباب قسنطينة، صدقوني كل ما يقال عبر موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) عن تعيين مسؤولين جدد ليس له أساس من الصحة، خاصة و أنني أتواصل يوميا مع ملاك الفريق، الذين كانوا و لا يزالون خلفي، أنا أتفهم ردة فعل بعض الأطراف، التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، لعل و عسى تنجح في التشويش علينا، لقد كانوا مختفين طيلة الفترة الماضية، و استغلوا خسارتنا أمام مولودية الجزائر لنفث سمومهم، سنتصدى لهم، خاصة و أن لدينا أهدافا لا نود تضييعها. لن ينتابنا الشك بعد تقلص الفارق ولم يعد يفصلنا عن التتويج سوى 3 أشهر حدثنا الآن عما جرى بملعب 5 جويلية، و هل كنتم تنتظرون تلك الخسارة القاسية؟ لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن ننقاد لهزيمة مشابهة، و لكن كرة القدم قاسية في بعض الأحيان، يجب أن نعترف بأننا كنا خارج الإطار، حيث لم نقدم المستوى المطلوب، ما كلفنا الهزيمة بثلاثية كاملة، لقد كان الجميع متأثرا لتلك النتيجة، إلى درجة جعلتني أعقد اجتماعا طارئا مع اللاعبين بغرف تغيير الملابس، من أجل وضع النقاط على الحروف. ماذا جرى بغرف تغيير الملابس، و ما هي التفسيرات التي قدمها لكم اللاعبون ؟ كنت غاضبا بشدة لتلك الخسارة القاسية، شأني في ذلك شأن الطاقم الفني، الذي لم يتوقع ذلك المردود السيئ، لقد عاتبت اللاعبين بشدة، أين طلبت منهم توضيحات بخصوص ما جرى فوق أرضية الميدان، صدقوني لا أحد منهم استطاع الكلام، في ظل التأثر الشديد لكافة العناصر، التي لم تكن راضية على ما قدمته، و طلبت منهم الاعتذار، للمدرب و الأنصار، لقد تحدثنا بصراحة كبيرة، قبل أن نتفق على ضرورة طي هذه الصفحة، و التركيز على الاستحقاقات القادمة. يقال بأنك شددت اللهجة مع اللاعبين، إلى درجة جعلت البعض يتعهد بالتتويج بلقب البطولة؟ من حقي محاسبة اللاعبين بشدة، خاصة و أنني لاحظت تراجعا غير مبرر لمستواهم في آخر مباراتين، لقد أخبرتهم بأننا وفرنا لهم كل شيء منذ انطلاق الموسم، حيث صرفنا تقريبا كافة مستحقاتهم العالقة، كما نعمل على تحفيزهم بمنح معتبرة خلال كل مباراة، دون نسيان ظروف الإقامة التي نضعهم فيها عند كل تنقل، نحن بمعية الملاك لم نبخل على الفريق بشيء، و من حقنا مطالبة اللاعبين بمواصلة حصد النتائج الإيجابية التي تقودنا نحو الحلم المنشود. اللقب لن يضيع منا وعلى الأنصار أن لا يستمعوا ل «الخلاطين» ألا تعتقد بأن الأمور ازدادت تعقيدا بعد تقلص الفارق مع أقرب الملاحقين إلى أربع نقاط ؟ لا يجب أن ينتابنا الشك، رغم تقلص الفارق مع أقرب الملاحقين إلى أربع نقاط، خاصة و أن الأمور لا تزال بأيدينا، إذا ما أردنا معانقة اللقب، لا يجب أن نهتم بوضعية المنافسين، بقدر ما يجب أن نركز على المباريات الهامة التي تنتظرنا، و البداية بمواجهة اتحاد بسكرة، التي ستعيد لنا الثقة في حال الفوز بنقاطها، نحن لا نزال في المقدمة، و على الأنصار عدم التخلي عن الفريق، الذي أسعدهم طيلة الفترة الماضية، لقد كنا جنبا إلى جنب طيلة 9 أشهر الماضية، و لم تتبق سوى ثلاثة أشهر قبل الوصول إلى حلم اللقب، و لذلك على السنافر عدم الانسياق وراء «الخلاطين»، الذين يودون إدخال الشك في النفوس. ما هي الأمور التي تخشونها في المرحلة المقبلة ؟ علينا أن نلتف أكثر من أي وقت مضى بالفريق، لقد حققنا نتائج باهرة إلى حد الآن، و باستطاعتنا أن نواصل على ذات المنوال، و لكن شريطة مواصلة الدعم للتشكيلة، التي تنتظرها محطات صعبة، و البداية بمباراة اتحاد بسكرة، التي ستعيد الأمور إلى نصابها، نحن نعلق آمالا عريضة على المواجهة المقبلة، و بعدها سيكون لكل مقام مقال. ألا تخشون التحكيم، خاصة بعد الأخطاء الفادحة المرتكبة بملعب 5 جويلية ؟ على الحكام أن يكونوا في المستوى خلال قادم المواعيد، خاصة وأننا أمام مباريات مصيرية، و أي خطأ سواء كان مقصودا أو غير مقصود قد يكلف تضييع مجهودات موسم كامل، لقد تضررنا بشكل كبير بملعب 5 جويلية، حيث تم احتساب هدف غير شرعي في مرمانا، و هو الهدف الثاني الذي قضى على كافة أحلامنا في العودة، صحيح أننا لم نكن في المستوى، و لكن لو لم تسجل المولودية ذلك الهدف لكنا قادرين على العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني، كما كان الحال في العديد من المباريات (سوسطارة و شبيبة القبائل)، لقد كنت مستاء للغاية بعد الحديث الذي قيل حول حكم التماس بأنه في فترة تجارب، و من المطلوب أن نقف إلى جانبه، هذه الأمور غير مقبولة، كوننا في فترة حساسة جدا، إلى جانب أننا ننافس على لقب البطولة، و خطأ مشابه قد يعصف بكافة أحلامنا. متى سيتم التحول إلى ملعب بن عبد المالك ؟ لقد اتفقت مع المدرب عبد القادر عمراني و اللاعبين على خوض مباراة اتحاد بسكرة بملعب الشهيد حملاوي، و بعدها سنتحول إلى ملعب بن عبد المالك، لقد قمنا بكافة الإجراءات اللازمة، و ننتظر قدوم لجنة تأهيل الملاعب، التي لن تسجل أي تحفظ على هذا الملعب، من حقنا أن نستقبل منافسينا في الملعب الذي نريد، إذا كان يستوفي كافة الشروط اللازمة. هل يعقل أن يعينوا حكما في فترة تجارب لفريق ينافس على البطولة ؟ بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ على أنصارنا أن لا يشكلوا أي ضغوطات على الفريق خلال الأمتار الأخيرة من البطولة، لقد كانوا سندا قويا لنا طيلة الفترة الماضية، و نتمنى أن يواصلوا على نفس المنوال إلى غاية شهر ماي المقبل، نحن لا نزال في الريادة، و على السنافر أن لا يستمعوا لكثرة الأقاويل، خاصة و أن هناك من لا يرغب في رؤيتنا أبطالا، لقد رأيتم طريقة احتفال أسرة المولودية بفوزها علينا، كما رأوا كيفية استقبال أنصار الحمراوة لفريقهم لمجرد تواجده في الوصافة، نحن في المقدمة، و لن نتخلى عن حلمنا، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 3 أشهر فقط. حاوره: مروان. ب أنصار غاضبون حاولوا إيقاف حصة استئناف السنافر عرفت حصة الاستئناف لشباب قسنطينة مساء أمس بغابة البعراوية حضور قرابة 200 مناصر، أشهروا غضبهم على التشكيلة، بعد الخسارة الأخيرة بثلاثية أمام مولودية الجزائر. الأنصار هاجموا اللاعبين وشككوا في كفاءة الطاقم الفني بقيادة المدرب عمراني وقدرته على قيادة السنافر والحفاظ على زعامة الرابطة المحترفة الأولى. غضب هذه المجموعة القليلة من المشجعين ومحاولة إيقاف الحصة التدريبية ، قابلها رد فعل من مجموعة اخرى من الانصار المتواجدين بعين المكان الذين عبروا عن مساندتهم للاعبين والطاقمين الإداري والفني، وأكثر من ذلك التأكيد لرفقاء عبيد على وفائهم اللامشروط للنادي الرياضي القسنطيني في ظل الرهانات التي تنتظرهم في بقية المشوار. وهو ما أعاد الهدوء ومكن عمراني من مواصلة التدريبات تحسبا للمقابلة القادمة أمام اتحاد بسكرة.