أفسد اتحاد البليدة عشية أمس فرحة السنافر باللقب الشتوي، بعد أن فرض عليهم التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، في مباراة أضاع فيها أشبال المدرب عبد القادر عمراني نقطتين من ذهب في سباق التنافس على لقب البطولة. و نال شباب قسنطينة رسميا اللقب الشتوي للرابطة المحترفة الأولى، قبل جولة من نهاية مرحلة الذهاب، رغم تعادله إيجابيا أمام اتحاد البليدة. وكانت بداية المباراة قوية من الجانبين، حيث بادر الزوار إلى تهديد مرمى الحارس رحماني عند د2، أين طالب أشبال المدرب سبع بضربة جزاء، بعد سقوط الخطير فريوي داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم بن براهم طالب بمواصلة اللعب، وهي المحاولة التي أدخلت الشباب مباشرة في أجواء المباراة، خاصة وأنهم كانوا مدعومين بجمهور قياسي، هو الأكبر منذ انطلاق الموسم، حيث لم تتسع مدرجات ملعب الشهيد حملاوي للسنافر، الذين كانوا بمثابة اللاعب رقم 12، صانعين صورا جميلة، ومعبرين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية بطريقتهم الخاصة، من خلال تمرير العديد من الرسائل المنددة بالقرار الأمريكي، ودوت عبارة " فلسطين الشهداء" كافة أرجاء ملعب الشهيد حملاوي، وسط تجاوب كبير من لاعبي الشباب فوق أرضية الميدان، حيث خلق رفقاء بلخير العديد من الفرص الخطيرة، ولكن سوء الحظ وبراعة الحارس الشاب بوطاقة حال دون افتتاح مجال التهديف، قبل أن يتمكن المخضرم ربيح في د27 من وضع الكرة في الشباك برأسية جميلة، معلنا عن انطلاق الأفراح فوق المدرجات. ولم يتوقف أشبال عمراني عند هذا الحد، بل حاولوا مضاعفة المكسب، وتسجيل هدف الاطمئنان، ولكن القائم الأيسر للحارس بوطاقة وقف ضد بلخير عند د45+2، لينتهي الشوط الأول بتفوق السنافر. علما وأن المباراة شهدت تواجد كل من الوالي عبد السمع سعيدون وممثلي آبار يتقدمهم المدير العام إبراهيم حمودي، الذين أبوا إلا أن يقاسموا اللاعبين فرحة التتويج باللقب الشتوي. المرحلة الثانية انخفضت فيها وتيرة اللعب بشكل محيّر، خاصة من جانب المحليين، الذين بدوا مكتفين بهدف السبق المسجل في الشوط الأول، وهو ما منح الثقة لأشبال المدرب سبع من أجل التقدم نحو الأمام، أين خلقوا بعض الفرص الخطيرة عن طريق كل من فريوي و سي عمار، غير أنها افتقدت للتركيز، ليرد السنافر ببعض المحاولات المحتشمة، إلا أنها لم تأت بالجديد، في ظل التموقع الجيد للاعبي البليدة في الخلف. وفي الوقت الذي كان عمراني ينتظر الهدف الثاني لفريقه، فاجأ المدافع عوامري السنافر بهدف التعادل عند د73، مستغلا التمركز الخاطئ لرفاق زعلاني، ليواصل الشباب تلقي الأهداف من الكرات الثابتة، حيث عجز عمراني إلى الآن في إيجاد الحلول المناسبة لهذه المعضلة، التي أصبحت تؤرقه، كونها تسببت في تضييع عدة نقاط كانت في المتناول (نقاط مباراتي تاجنانت والمدية). وحاول السنافر خلال الدقائق المتبقية ترجيح الكفة لصالحهم، غير أن كافة محاولاتهم باءت بالفشل، في ظل التسرع الذي ميز أداء رفاق أمين عبيد، لتنتهي المباراة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة لشباب قسنطينة، الذي صفق أنصاره بقوة على اللاعبين، بالنظر إلى المشوار الرائع الذي بصموا عليه خلال مرحلة الذهاب، التي حصدوا فيها 31 نقطة. بورصاص. ر مدرب السنافر عبد القادر عمراني أتحمل مسؤولية التعثر أمام البليدة « رغم أنني حذرت من صعوبة المباراة أمام اتحاد البليدة، إلا أننا وقعنا في المحظور، ما تسبب في تضييعنا لنقطتين ثمينتين، أنا أتحمل مسؤولية التعثر، خاصة وأننا واصلنا تلقي الأهداف بنفس الطريقة، حيث لم ننجح في إيجاد حل لمشكلة الكرات الثابتة، نحن نعتذر من الأنصار، ونعدهم بالتعويض في قادم المناسبات، لقد كنا نرغب في الفوز، ولكننا لم نقدم المستوى المطلوب، ولم نكن نستحق الظفر بالنقاط الثلاث».