أزمة مياه بمشاتي و قرى بوزينة في باتنة اشتكى سكان بعض المشاتي والقرى ببلدية بوزينة الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لولاية باتنة، من تذبذب في التزود بالمياه نتيجة أسباب متباينة منها، ما هو ناتج عن تلوث المياه، وأخرى عن الجفاف وتراجع مستوى الآبار، في وقت طمأن فيه رئيس البلدية احتواء كافة الأسباب التي أدت إلى بروز أزمة ماء، مؤكدا ل»النصر» تزويد كافة الأحياء والتجمعات السكانية بالبلدية بصفة طبيعية. وكان مواطنون يقطنون تجمعات سكانية على غرار تيزقاغين وعلي يحا ببلدية بوزينة، قد اشتكوا من تذبذب في تزويدهم بالماء انطلاقا من منبع تيجداد الذي يعتمدون عليه في التزود بالماء منذ أزيد من ثلاثين سنة، وذلك عقب قطع تموينهم بمياه هذا المنبع عدة مرات بمبرر اكتشاف بكتيريا، وهو ما ضاعف من تخوفهم في استغلال هذه المياه التي يستعملونها في الأغراض المنزلية بالإضافة إلى السقي الفلاحي باعتبار المنطقة ريفية فلاحية. وأرجع مواطنون تلوث مياه المنبع إلى تلوث الوادي الذي يقطع المنطقة، والذي تحول حسب السكان إلى مصب لمياه الصرف الصحي وغيرها من المياه القذرة، الأمر الذي بات يشكل معضلة إيكولوجية تتهدد المنطقة. قطع مياه منبع تيجداد عن بعض التجمعات السكانية، أحدث تذبذبا في تزويد السكان بالمياه، وجعل البعض يلجأ إلى جلب الصهاريج و يبحث عن المياه، وهو ما حصل لسكان تاقوست البيضاء بذات البلدية أيضا وذلك بسبب تراجع مستوى مياه البئر الذي يتزودون منه. و ذكرت مصادر محلية مطلعة ل»النصر»، أن تراجع منسوب المياه أدى إلى تلف المضخة الأمر الذي أطال في معاناة المواطنين في البحث عن قطرة الماء. من جهته رئيس بلدية بوزينة أوضح ل»النصر» بأن ما تعلق باكتشاف البكتيريا على مستوى منبع تيجداد، قد تم احتواؤه بعد إعادة إخضاع المياه عديد المرات للتحاليل المخبرية التي قال بأنها أثبتت صلاحيتها، مشيرا إلى اكتشاف البكتيريا كان على مرتين منذ فصل الصيف الماضي عقب فيضان الوادي. و بخصوص سكان تاقوست البيضاء، فأرجع بروز أزمة ماء إلى تراجع منسوب بئر يزود السكان أعقبه تلف للمضخة مؤكدا اشتغال مصالحه على إعادة وضع وتشغيل مضخة جديدة بالهبوط إلى مستوى المياه، وطمأن المير بتزويد السكان بصفة طبيعية.