أبقى هلال شلغوم العيد على حظوظه في الصعود قائمة، بعودته من تبسة بفوز أدخل الكناري في دوامة، خاصة بعد إعلان المدرب كعروف عن استقالته من على رأس العارضة الفنية. المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب الزوار الذين توجهوا صوب الهجوم بحثا عن هدف مبكر، و كاد دقيش أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة الأولى بعد انفراده بالحارس دوادي، إلا أن قذفته اعتلت العارضة الأفقية، لتكون ثاني فرصة للهلال بعد 7 دقائق من مخالفة مباشرة، نفذها نطور و اصطدمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية لمرمي دوادي. رد فعل التبسية كان بمحاولة زرمان في الدقيقة العاشرة لكنه أهدر فرصة ثمينة لافتتاح مجال التهديف، بينما تكفل مدافع الهلال سالمي بإنقاذ فريقه من هدف محقق بإبعاده كرة بوحمدة من على خط المرمى في الدقيقة 22. السيطرة الطفيفة للضيوف كللت بضربة جزاء في الدقيقة 24 أعلنها الحكم حواس، بعد العرقلة التي قام بها القائد التبسي بن جدة على كريوي داخل منطقة العمليات، و هي الضربة التي تولى كريوي تنفيذها بنجاح مفتتحا باب التسجيل. رد فعل المحليين كان قويا و لم تمض سوى 7 دقائق، حتى أعلن الحكم حواس عن ضربة جزاء للاتحاد، بعد اصطدام الكرة بيد المدافع بسام، و قد نفذ العلمي الركلة لكن الحارس سعداوي تألق في التصدي لها. باقي فترات الشوط الأول عرفت طرد اللاعبين بن حمدة من الاتحاد، و سالمي من الهلال، بسبب تشاجرهما مع تضييع نويري كرة التعادل في الدقيقة 41. الشوط الثاني لم يعرف الشيء الكثير، رغم أن اتحاد تبسة تحكم في زمام اللعب، سيما بعد التراجع الكلي للضيوف إلى الدفاع، و السعي لسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس سعداوي، لكن غياب الفعالية في الهجوم حالت دون تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف خاصة محاولة زرمان في الدقيقة 63، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الضيف، إلا أن قذفته مرت جانبية. إلى ذلك فقد صنع العلمي دوادي الحدث، بعدم تقبله قرار المدرب كعروف بإخراجه، حيث كانت بينهما ملاسنات كلامية في دكة البدلاء. باقي الدقائق عرفت سيطرة مطلقة للتبسية لكنها ظلت دون فعالية بإهدار بن جدة كرة التعادل في الدقيقة 88، لتنتهي المباراة وسط غضب عارم لأنصار اتحاد تبسة على لاعبيهم بينما رسم المدرب كعروف طلاقه بالتراضي مع إدارة الكناري، تمهيدا لمغامرة جديدة مع شبيبة القبائل.