مولودية الجزائر (3) إتحاد تبسة (0) ملعب 5 جويلية الأولمبي، جمهور غفير، طقس مشمس، أرضية صالحة، تنظيم محكم،التحكيم للسيد غربال بمساعدة إيتشعلي وحاج سعيد . الحكم الرابع: عراب. الإنذارات: رضا كريم (إتحاد تبسة) الأهداف: زغدان (د4) عبيد (د24) حشود (د64) لمولودية الجزائر م.الجزائر: شاوشي حشود زغدان بوهنة دمو قاسم مهدي (بوشريط) قراوي درارجة (مقداد) عبيد عواج قورمي. المدرب: لطفي عمروش إ.تبسة: دوادي علاء الدين نطور بوحمدة (بوعلي) عطية رضا كريم (موايعية) بخوش زغلامي بن جدة دوادي العلمي بن عرفة عنتري (ضوايفية). المدرب: محمد بلعرج إنتزعت مولودية الجزائر تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية للمرة التاسعة في تاريخها، في رحلة البحث عن التتويج الثامن، و كان ذلك على حساب إتحاد تبسة، الذي توقفت مغامرته مع «السيدة المدللة»، لأن «الكناري» ودع المنافسة برأس مرفوعة، كونه أصغر سفير يصل إلى هذا المربع الذهبي، بإعتباره ينشط في بطولة وطني الهواة، والتواجد في هذه المحطة المتقدمة يبقى في حد ذاته إنجازا تاريخيا، رغم أن حلم تفجير «المفاجأة» راود «التبسية»، و لم يجد طريقه إلى التجسيد أمام «العميد»، الذي قطع الطريق أمام عامل المفاجأة، ولعب بصرامة كبيرة. المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة جدا من جانب أهل الدار، الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، وهددوا مرمى الحارس دوادي العلمي، بحثا عن هدف مبكر يمتصون به غضب «الشناوة»، فكان لهم ما أرادوا بعد 4 دقائق فقط من إعطاء ضربة الإنطلاقة، حيث نفذ زغدان مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، إكتفى على إثرها الحارس التبسي بمتابعة الكرة الصاروخية وهي تستقر في الركن الأيسر من مرماه. هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على معنويات الزوار، وحرر بالمقابل عناصر المولودية، بدليل أن المباراة سارت في إتجاه واحد، وعلى وقع السيطرة المطلقة للمحليين، بعد تحكمهم في زمام الأمور على مستوى منطقة وسط الميدان، وقد كان باستطاعة عبيد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة العاشرة بعد تلقيه فتحة من قورمي. رد فعل الضيوف كان جد محتشم، واقتصر على بعض المرتدات الهجومية الناتجة عن عمل فردي سواء من صانع الألعاب دوادي العلمي أو بن عرفة، و لو أن هذا الأخير حاول أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 14 بقذفة قوية إعتلت العارضة الأفقية لمرمى شاوشي بقليل. سيطرة المولودية تواصلت، لكن من دون النجاح في تجسيد الفرص إلى أهداف، خاصة عن طريق درارجة الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود، حيث أهدر فرصة هدف محقق في الدقيقة 17، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دودي، إثر تمريرة ميليمترية من عواج، لكن براعة حارس الإتحاد مكنته من إنقاذ مرماه على مرتين. و مع حلول الدقيقة 24 أعلن الحكم غربال عن ضربة جزاء شرعية، عقب المسك من القميص الذي قام به المدافع التبسي رضا كريم على مهاجم المولودية عبيد، وهي الضربة التي تكفل عبيد بتنفيذها، و نجح في مضاعفة النتيجة، والاطمئنان بنسبة كبيرة على تأشيرة التأهل إلى النهائي. هذا الهدف أجبر لاعبي «الكناري» على الخروج من قوقعتهم، ومحاولة نقل الخطر إلى منطقة المنافس، فكان أول عمل هجومي جاد في الدقيقة 31 عن طريق «المايسترو» دوادي العلمي، الذي صوب صاروخية أبدع الحارس شاوشي في إخراجها من الزاوية اليسرى لمرماه، حارما «التبسية» من هدف الشرف. من الجهة المقابلة واصلت مولودية العاصمة حملاتها الهجومية، لكن إفتقار درارجة و عبيد للفعالية و النجاعة أمام المرمى حال دون تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف، حيث أهدر درارجة هدفا محققا في الدقيقة 36، بعد تلقيه كرة على طبق من عواج، كما فوت عبيد على فريقه فرصة إضافة الهدف الثالث في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول برأسية جانبت إطار المرمى. المرحلة الثانية لم تختلف كثيرا عن سابقتها، لأن السيطرة «العاصمية» تواصلت، رغم أن مدرب «الكناري» بلعرج عمد إلى القيام ببعض التغييرات التكتيكية في محاولة لتعزيز خط وسط الميدان، بإقحام ثنائي الإرتكاز بوعلي و موايعية، لكن خبرة عناصر المولودية كانت كافية لصنع الفارق، حيث كانت الكرات الثابتة أبرز مفتاح راهن عليه المدرب لطفي عمروش لفك شفرة دفاع الإتحاد، و قد شهدت الدقيقة 55 إعلان الحكم غربال عن ضربة جزاء ثانية لمولودية العاصمة، إثر إصطدام الكرة بيد بن عرفة داخل منطقة العمليات، و هي الضربة التي نفذها درارجة، إلا أن الحارس دوادي نجح في التصدي لها. صمود الدفاع التبسي في هذا الشوط لم يدم طويلا، لأن الدقيقة 64 عرفت توقيع أهل الضيافة الهدف الثالث من كرة ثابتة، إثر تنفيذ الإختصاصي حشود لمخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا، اسكن من خلالها الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى دوادي. بعد هذا الهدف إنخفض نسق اللعب، كون عناصر إتحاد تبسة إنهارت بدنيا و معنويا، الأمر الذي فسح المجال أمام أصحاب الخبرة لبسط سيطرتهم، و كأنهم في حصة تدريبية، و قد ضيع عواج فرصة إثقال الفاتورة في الدقيقة 69، بينما إقتصرت حملات الزوار على بعض المرتدات عن طريق دوادي العلمي و بن عرفة، لتنتهي المواجهة في روح رياضية عالية وسط فرحة «الشناوة» بتأهل فريقهم إلى النهائي للمرة التاسعة في مشواره، في إنجاز إحتوى الأزمة التي طفت على السطح طيلة الأسبوع الماضي، بينما خرج «التبسية» تحت التصفيقات، لأنهم دخلوا التاريخ ببلوغهم المربع الذهبي. فؤاد بن طالب قالوا عن اللقاء لطفي عمروش (مدرب مولودية الجزائر) اعتقد بأن النتيجة تعبر عن نفسها، حيث لم نجد صعوبة كبيرة لتحقيق الفوز وضمان التأهل للنهائي. لقد حاولنا قتل اللقاء في المرحلة الأولى لمواصلة اللعب بالاقتصاد في الجهد، تحسبا لبقية مشوار البطولة و نهائي الكأس، و أرى بأن هذا التأهل من شأنه أن يفتح شهية اللاعبين ويحررهم أكثر. المباراة كانت فرصة لفريقي لاستعادة نشوة الانتصارات، رغم أن مستواها الفني كان متوسطا، بعد أن كنا نبحث على النتيجة قبل الأداء، في ظل المرحلة الصعبة التي مر بها الفريق. وقد أدينا مقابلة رجال لرد الاعتبار للنادي، أنا جد سعيد بهذا الانتصار وعلينا من الآن التحضير للنهائي بكل جدية. محمد بلعرج (مدرب اتحاد تبسة) صراحة أرى بأن الخبرة هي التي صنعت الفارق في هذه المقابلة، ولو أن الهدف المبكر الذي تلقيناه أخلط بعض الشيء حساباتنا، وأربك اللاعبين. كما أن المولودية ليست بحاجة إلى مساعدة الحكم للفوز، لأن الحكم أفقد المجموعة تركيزها ببعض قراراته، خاصة من خلال منحه ضربتي جزاء وهميتين، الثانية تصدى لها الحارس. صراحة واجهنا فريقا قويا وأكثر خبرة، ولا يمكن لنا أن نخجل من الخسارة باعتبار أن بلوغنا هذه المحطة يعد مكسبا كبيرا. هي تجربة ناجحة وعلينا التفرغ الآن للبطولة. العلمي دوادي (لاعب اتحاد تبسة) قابلنا فريقا قويا ومنظما يملك فرديات ذات خبرة كبيرة. حاولنا الصمود واقتطاع تأشيرة التأهل، غير أننا فشلنا في تحقيق هذه الرغبة، رغم أن الحكم ظلمنا في بعض الأحيان خاصة إعلانه عن ضربتي جزاء غير شرعيتين، ولم نستسلم سوى عن طريق كرات ثابتة.