ملعب 04 مارس، طقس مشمس، أرضية صالحة، جمهور متوسط تنظيم محكم، تحكيم للسيد قاسمي بمساعدة علون و بعداش... الحكم الرابع: زياني الإنذارات: عبد السلام (النجم). الهدف: راشدين (د 27) لإتحاد تبسة. التشكيلتان إتحاد تبسة: دوادي – بوحمدة – قوميدي – عطية – بكوش (بن عرفة) – بوعلي – راشدين – دبوس (خلاف) – دوادي عنتري – موايعية المدرب: بلعرج محمد نجم بوعقال: صفاري – شاوي – يحياوي – عبد السلام – برحايل (زراق) – عباس – بن حبرو– حجاج (هديل) – حركات بوخبالت – مسعودان المدرب: مالكي عبد القادر حقق إتحاد تبسة الأهم واقتطع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم، مستغلا فرصة اللعب داخل الديار، لأن الضيف نجم بوعقال قدم مباراة في المستوى، وكان قريبا من إحداث المفاجأة، لكن غياب النجاعة الهجومية حال دون سطوع النجم. اللقاء كانت بدايته متكافئة، وانحصر فيه الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، من دون تسجيل فرص سانحة للتهديف من الجانبين، رغم أن عنتري كاد بعمل فردي أن يفتتح باب التسجيل لأصحاب الأرض في دقيقة 12 بقذفة صاروخية جانبت مرمى صفاري بقليل. تواضع المستوى من الطرفين جعل الفرديات تصنع الفارق، بدليل أن القائد العلمي دوادي وظف خبرته الطويلة، وكان وراء حملة هجومية في الدقيقة 27، بتوغله على الجهة اليسرى ثم تمرير كرة على طبق إلى زميله راشدين،الأخير الذي كان متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني، ليسكن الكرة بسهولة كبيرة في شباك الحارس صفاري. هذا الهدف لم يغير من "فيزيونومية" اللقاء، لأن رد فعل الزوار في الشوط الأول كان محتشما، بينما اكتفى "الكناري" بتحصين منطقة وسط الميدان، ما حال دون تسجيل فرص تستحق الذكر. مع بداية الشوط الثاني حاول مدرب بوعقال مالكي تفعيل خط الهجوم و التوجه نحو الأمام، إلا أن الإفتقار للتركيز حال دون النيل من مرمى الحارس دوادي، ولو أن الحظ أدار ظهره للمهاجم بوخبالت في الدقيقة 48، لما صوب صاروخية من على مشارف منطقة العمليات، إصطدمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية، في الوقت الذي عرفت فيه المرحلة الثانية سيطرة نسبية للزوار، في ظل تراجع أصحاب الأرض إلى الدفاع في محاولة للحفاظ على التفوق، و هو الخيار التكتيكي الذي جسده المدرب بلعرج بالمراهنة على عنتري وحيدا في الهجوم، مما أبقاه معزولا وسط دفاع النجم. إلى ذلك فإن الخطورة كانت أكبر من جانب الضيوف، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا منهم لتدارك التأخر في النتيجة، و قد كاد حجاج أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 68 برأسية جانبت إطار مرمى دوادي بقليل، كما ضيع حجاج هدفا محققا في الدقيقة 75، و لو أن كرة التعادل كانت تلك التي ضيعها بوخبالت في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، بعد إنفلاته على الجهة اليسرى، لكنه فضل القذف من زاوية شبه ميتة، و كاد أن يباغت الحارس دوادي، لولا تدخل المدافع قوميدي، لتنتهي المقابلة بتأهل إتحاد تبسة وسط فرحة عارمة لأنصاره، سيما و أن "الكناري" نجح في العودة إلى الدور 16 بعد غياب دام 4 سنوات، و لو أن نجم بوعقال ودع المنافسة مرفوع الرأس، بعدما قدمت تشكيلته الشابة مردودا جيدا.