الشاب مامي يفتتح سهرات ليالي سيرتا بالهواء الطلق أعجب أمير الراي الشاب مامي بالجمهور القسنطيني الذي قال أنه تفاجأ بتذوق أبناء مدينة الجسور لأغنية الراي.. فقدم سهرة كبيرة بمسرح الهواء الطلق الذي امتلأت مدرجاته عن الآخر، حيث امتزجت أغانيه بأهازيج آلاف القسنطينيين الذين تدفقوا على مسرح الهواء الطلق لتتبع تفاصيل السهرة الرايوية التي نشطها أمير الراي العائد إلى أحضان عشاقه ومحبيه. سهرات ليالي سيرتا دشنها أول أمس من على ركح مسرح الهواء الطلق الشاب مامي الذي يزور مدينة الجسور لأول مرة، وكان جمهوره الذي يعد بالآلاف قد صمد بالمدرجات متحديا التغيرات المناخية غير آبه بحرارة الطقس، لأن حرارة الحفل جعلت هذا الجمهور يندمج بسرعة مع الأجواء المنعشة التي صنعتها الآلات الموسيقية والديكور الفني الذي أبدعته مؤسسة «صونوصا سيستام» التي تولت الجانب التقني حيث أضفت على المنصة لمسة فنية زادت في مقام الأمير جمالية ملونة بالأضواء.تجاوزت الساعة العاشرة ليلا والجمهور ينتظر والأمير لم يطل بعد فيما كانت الفرقة تتدرب على الآلات... وفي هذه الأثناء يعلن عن وصول الشاب مامي، ودون انتظار تهتز المدرجات بالهتافات وتضاء السماء بألوان الألعاب النارية، وكان دخول الشاب مامي خلق حالة إرباك للساهرين على الأمن، حيث زحفت سيول بشرية نحو القاعة الشرفية لأخذ الصور التذكارية معه لكن الاجراءات الأمنية المشددة منعتهم من التجمهر حتى في الرواق المؤدي إلى المنصة، لتأمين مرور الأمير الذي أحدث دخوله انفجارا كبيرا في المدرجات حيث غرق عشاقه في حالة هيستيرية وعلى دوي المفرقعات وقف الشاب مامي على المنصة قبالة جمهوره الذي يتشكل أغلبه من الشباب والعائلات التي حضرت بكثافة لتستمتع بالأغاني الرايوية لمختلف ألبوماته وبالايقاعات النغمية التي حركت كل الأوتار وألهبت كل القلوب فأدى في المستهل «بلادي هي الجزائر» التي كانت فاتحة المغنى ومبتدأ الكلمات، فللجزائر أنشد مامي أجمل الأغاني لعشاقه الذين كانوا يطالبونه بالمزيد «وعلاش علاش» و»يا فاطمة» و»أديوها علي البوليسية» وسط الهتاف باسمه، وبدأ الفنان سعيدا بلقائه الجمهور القسنطيني الذي لم يبخل عليه بأغانيه القديمة التي يحفظها عشاقه عن ظهر قلب لأنها ببساطة تحمل مخزون عاطفي، حيث ردد الجميع معه مقاطع منها. السهرة تواصلت إلى ما بعد منتصف الليل ولم يظهر على الحضور الملل بل على العكس ظلت المدرجات حماسية حيث استمتع الجمهور بأجمل الأغاني مثل «لالة لالة» و»عمري ماظنيت الدنيا هكذا» وأظهر مامي استعداده للبقاء مع الجمهور حتى الصباح إذا رغب..وخلافا لما جرت عليه العادة في مناسبات مختلفة فإن المدرجات ظلت ممتلئة ، حيث لم يستطع محبوه مغادرتها حتى اللحظات الأخيرة.. وحيا أمير الراي هذا الجمهور الرائع الذي «يحلو معه السهر» كما قال وهو يغادر المنصة. ع. مرزوق