عيّنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس بالتشاور مع أعضاء «الديريكتوار» المكلف بتسيير شؤون الرابطة المحترفة ثلاثة أعضاء يزاولون نشاطهم في لجنة الانضباط و الطاعة بصفة مؤقتة إلى غاية تنصيب لجنة جديدة، و ذلك على خلفية ترسيم الاستقالة الجماعية لأعضاء اللجنة برئاسة حميد حداج منذ أسبوع. هذا ما كشف عنه للنصر رئيس «الديريكتوار» عمار بهلول، و الذي أوضح في سياق متصل أن اللجنة المؤقتة للانضباط و الطاعة تم ضبط تركيبتها بمراعاة معيار التواجد اليومي و المنتظم في الرابطة لأعضاء يمتلكون خبرة في معالجة القضايا الانضباطية، و هي اللجنة التي سيقودها كمال مصباح، رئيس لجنة الانضباط و الطاعة على مستوى الرابطة الوطنية للهواة، على أن يساعده في مهامه عضو من لجنة الانضباط لرابطة ما بين الجهات، و يتعلق الأمر بأحمد بن صالح، في الوقت الذي سيتكفل فيه عضو الرابطة الولائية للجزائر الوسطى رابح بن عزو بالشؤون الإدارية للجنة المؤقتة. و أكد بهلول في سياق متصل أن مهمة هذه اللجنة الثلاثية تبقى مؤقتة، إلى غاية فصل الفاف في التركيبة الرسمية الجديدة للطاقم الذي سيزاول عمله على رأس لجنة الانضباط و الطاعة التابعة للرابطة المحترفة، لأن هذه اللجنة يتم تعيين أعضائها من طرف الاتحادية، و الاستنجاد حسبه بهؤلاء الأعضاء المؤقتين كانت بهدف دراسة الملفات التأديبية الخاصة بمباريات الجولة 21 من بطولة الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني، و التي جرت نهاية الأسبوع الفارط. على صعيد آخر أكد محدثنا بأن الفاف لجأت إلى هذه الخطوة بعد ترسيم الاستقالة الجماعية لأعضاء لجنة الانضباط و الطاعة برئاسة حميد حداج، مباشرة عقب جلسة الأسبوع الماضي، حيث تلقت الأمانة العامة للإتحادية على حد تصريحه « استقالة كتابية من كل الأعضاء، يعلنون فيها عن تعليق نشاطهم في لجنة الانضباط، لكن من دون توضيح الأسباب التي كانت وراء هذه الخطوة». هذا الإجراء جاء ليجسد الوضعية الصعبة التي أصبحت تعيش على وقعها المنظومة الكروية في بلادنا، لأن قرار المكتب الفيدرالي القاضي بسحب التفويض من مجلس إدارة الرابطة المحترفة لتسيير البطولة الوطنية بقسميها الأول و الثاني مازالت مخلفاته تلقي بظلالها على المنافسة، إلى درجة أن تسيير البطولة أصبح كله بلجان مؤقتة، كحلول ترقيعية للوضعية الراهنة، على اعتبار أن الرابطة يقودها «ديريكتوار» يقوده المكلف بالتنسيق مع الرابطات على مستوى المكتب الفيدرالي عمار بهلول، مع تكليف رئيس رابطة الهواة علي مالك بالشؤون الإدارية للرابطة المحترفة مؤقتا، في تواجد عضو المكتب الفيدرالي العربي أومعمر في التركيبة، في حين تبقى البرمجة تضبط على مستوى رابطة الهواة، و هذا كله في انتظار ضبط الرزنامة الخاصة بانتخابات قيادة جديدة للرابطة المحترفة من مجلس إدارة و مكتب تنفيذي، و لو أن الفاف إرتأت العودة إلى نقطة الصفر بعقد جمعية عامة تأسيسية لمطابقة قوانين الرابطة المحترفة مع القانونين 31/90 و 12/06 المتعلقين بهيكلة الجمعيات الرياضية و نظام تسييرها.