اعتبر رئيس لجنة التسيير المؤقتة للرابطة المحترفة لكرة القدم عمار بهلول، استقالة حميد حداج من رئاسة لجنة الانضباط و الطاعة، مجرد حلقة جديدة من مسلسل الصراع القائم بخصوص الوضعية الإدارية، التي تعيش على وقعها الرابطة منذ قرار المكتب الفيدرالي أواخر شهر جانفي الفارط، في ظل طفو جناح معارض للخطوة التي اتخذتها الفاف. بهلول و في دردشة مع النصر على هامش أشغال الملتقى الذي تم تنظيمه أمس لفائدة محافظي المباريات، أكد بأن استقالة حداج فاجأت أعضاء الديريكتوار المكلف بتسيير الرابطة خاصة، و أنه كان في بادئ الأمر قد وافق على مواصلة المهام بصورة عادية حتى بعد تنحية قرباج و طاقمه، لكن الغريب يضيف محدثنا أن حداج عمد إلى تبرير قراه بقضايا وهمية و لا أساس لها من الصحة، مما يدفعني إلى الجزم بأن الخطوة التي قام بها كانت امتدادا للإجراءات التي ما فتئ يتخذها قرباج للطعن في قرار المكتب الفيدرالي و انسحاب أعضاء لجنة الانضباط في هذه المرحلة يكشف نوايا كل الأطراف لعرقلة نشاط اللجنة المؤقتة. إلي ذلك أوضح بهلول بأن حديث حداج عن تدخل أعضاء الديريكتوار في صلاحيات لجنة الانضباط ما هو إلا سيناريو مفبرك، لأن الجميع يعلم بأن هذه اللجنة تحوز على الاستقلالية التامة في التسيير وفقا القوانين المعمول بها، لكن أن تصل الأمور إلى حد افتعال القضايا فهذا يضيف بهلول ما لا يمكن تقبله لأن حداج صرح بأن سبب استقالته يعود بالدرجة الأولى إلى قضيتي بسكرة و عين مليلة، رغم أن ملف اتحاد بسكرة لم يطرح إطلاقا للنظر على طاولة لجنة الانضباط، سيما و أن القضية إدارية بحتة، و لم تنتج عن أي احتراز قانوني من إدارة وفاق سطيف، و بالتالي فقد تكفلت شخصيا بإعداد كل الوثائق و إحالة القضية على المكتب الفيدرالي، للنظر فيها ليتقرر على ضوء ذلك تأهيل الثنائي مباركي و حاجي في اتحاد بسكرة بصفة عادية. و في سياق متصل أشار بهلول إلي أن استعادة جمعية عين مليلة للنقاط الثلاث كان بقرار من لجنة الاستئناف على مستوى الفاف، بعد الطعن الذي تقدمت به إدارة لاصام بخصوص قرار لجنة الانضباط، بشأن احترازات وداد تلمسان ضد اللاعب هاشم من دون أن يكون للجنة المؤقتة أي ضلع في هذه القضية. بالموازاة مع ذلك فقد أفضى الملتقي الذي نظم أمس بفندق السلطان بحسين داي إلى إصدار تعليمات صارمة تقضي بمنع تواجد أعوان أمن الملاعب في محيط حجرات تغيير الملابس، و كذا على حافة أرضية الميدان أثناء المقابلة، و ذلك لتفادي الضغط على المنافس و الرسميين، و هي التعليمة التي ستوجهها الرابطة إلى جميع النوادي وتدخل حيز التطبيق بداية من هذه الجولة، في الوقت الذي تقرر فيه أيضا إلزام الحكام بالتوقيف الفوري للمقابلات في حال اجتياح الأنصار لأرضية الميدان، شريطة تسجيل أحداث تعرض حياة اللاعبين و الحكام للخطر، و السلطة التقديرية في هذا المجال تبقى بيد الرسميين خاصة و أن الفاف وجهت مراسلة رسمية إلى المديرية العامة للأمن الوطني بخصوص طلب تعزيز التغطية الأمنية في الملاعب تزامنا مع اقتراب نهاية الموسم الكروي الجاري.