ولد عباس: الآفلان نجح في الوساطة بين وزارة التربية والكنابست قال جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه نجح في الوساطة بين وزارة التربية الوطنية ونقابة «الكنابست» من أجل إنهاء الإضراب، وهذا بعد التعليمات التي أعطاها رئيس الجمهورية لمواصلة الحوار، وشدد في سياق آخر على أنه عازم على تطهير الحزب من الطفيليين ولن يسمح من الآن فصاعدا لأي كان التكلم باسم الآفلان وخرق قوانينه الأساسية. أوضح جمال ولد عباس في تصريح مقتضب له أمس بمقبرة العالية حيث شارك في وقفة ترحم على روح البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي بمناسبة الذكرى ال 61 لاستشهاده قائلا» بعد التعليمات التي أعطاها رئيس الجمهورية قمنا بوساطة في هذا السياق، و الحمد لله قربنا بين الوزارة والنقابة( كنابست) و قد تكلم عنها أمس الناطق الرسمي للنقابة مسعود بوذيبة وشكر الآفلان، لكن بالنسبة لنا لا شكر على واجب». وقد سبق للآفلان من خلال أمينه العام أن دعا في عز إضراب الكنابست إلى ضرورة مواصلة الحوار وحل جميع الإشكالات المطروحة بالحوار والتشاور، وقال أنه لن يدخر أي جهد من أجل العمل في هذا الاتجاه. في موضوع آخر وفي الجانب المتعلق بالوضع الداخلي للحزب حذر جمال ولد عباس كل إطارات الحزب من التحدث من الآن فصاعدا باسم الآفلان، وقال أن ذلك لن يكون سوى بترخيص مسبق من قيادة الحزب، و أوضح في هذا الصدد- في إشارة لما صدر عن عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم- بأن كل من يخرق النصوص الأساسية للحزب سيحال على لجنة الانضباط. وقال بهذا الخصوص» لقد استدعينا سبعة إطارات للمثول أمام لجنة الانضباط و الثامن سيمر غدا( اليوم) و لن نتسامح مع أحد». وذهب الأمين العام للآفلان إلى أبعد من ذلك عندما قال أن عهد المساومات قد ولى وأنه عازم على تطهير الحزب ، وفي نفس الاتجاه تطرق المتحدث إلى ما تم تداوله حول عهدة خامسة لرئيس الجمهورية واصفا من تحدثوا عنها «بالطفيليين»، و جدد التأكيد على أن وفاء الآفلان للرئيس لا غبار عليه وسيواصل العمل معه. ونشير في هذا الإطار أن ولد عباس كان قد أحال نائب ولاية عنابة في الغرفة السفلى بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط وتم سماعه الأسبوع الماضي على خلفية التصريحات التي أدلى بها حول وجود تنسيقية وهمية لمساندة عهدة خامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تضم عدة شخصيات وطنية، وقبلها كان ولد عباس قد حذر ومنع كل إطارات الحزب ومناضليه من الحديث عن رئاسيات 2019. كما أعطى ولد عباس أمس الانطباع بأن دورة اللجنة المركزية التي كانت مقررة في 19 مارس الجاري قد تؤجل إلى تاريخ لاحق، وقال أن قيادة الحزب منشغلة اليوم بالعمل على إحصاء إنجازات رئيس الجمهورية منذ سنة 1999 إلى اليوم، وقد تم هذا العمل في 22 ولاية لحد الآن في انتظار استكمال البقية.