الأفلان توسط لحل أزمة قطاع التربية تأجيل دورة اللجنة المركزية أمر وارد أغلق الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، باب العفو عن المناضلين الثمانية الذين تم تحويلهم إلى لجنة الانضباط بالحزب وعلى رأسهم النائب بهاء الدين طليبة والسيناتور بن زعيم، مهددا بنبرة قوية بمعاقبة كل إطار يخرق القوانين الداخلية للافلان، فيما اشار الرجل الاول إلى إمكانية تأجيل اجتماع اللجنة المركزية المقرر في 19 مارس المقبل. وقال ولد عباس في تصريح أمس على هامش وقفة الترحم التي قام بها رفقة وزير الاتصال، جمال كعوان، على روح الشهيد العربي بن مهيدي، ردا على انتقادات وجهت له من قبل السيناتور بن زعيم بعد استدعائه للمثول أمام لجنة الانضباط، بان القرار جاء بعد خرق السيناتور للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب بعد الدعوة التي أطلقها بن زعيم لإقالة وزيرة التربية، نورية بن غبريط. واضاف ولد عباس، أن مسالة تعيين أو إقالة الوزراء من صلاحيات رئيس الجمهورية وحدة ولا يحق لأحد التدخل فيها، مضيفا بان أي تصريح من قبل أي قيادي في الحزب لا يكون إلا بعد إذن من قيادة الحزب، وأشار بان السيناتور بن زعيم قد أخل بهذا المبدأ وهو ما دفع قيادة الحزب إلى استدعائه للمثول أمام لجنة الانضباط، مشيرا بأنه ليس الوحيد الذي استدعى من قبل اللجنة بل كان الأمر مع سبعة قياديين آخرين، مضيفا بان نفس المصير سيطال كل من يخرق قوانين الحزب. وتوعد ولد عباس بمعاقبة كل من يتجاوز الحدود التي رسمتها القيادة، وهدد قائلا: لن نتسامح مع احد ، قبل أن يؤكد بأنه ماض في تنظيف الحزب قائلا: الحزب سأنظفه وتعود المياه إلى مجريها وسيعود الافلان الآن كما كان في 54 ، رافضا أن يتحول حزبه إلى منبر لتصفية الحسابات، مشيرا بان الحزب لن يسمح بالممارسات الطفيلية. من جانب أخر، أكد ولد عباس، بأنه حزبه تدخل كوسيط لحل الخلاف بين نقابة الكنابست ووزيرة التربية، وقال بان الخطوة التي قام بها الحزب العتيد جاءت بعد التعليمات التي وجهها الرئيس بوتفليقة لوزيرة التربية، وقال بان الفضل في تهدئة الأمور يرجع إلى رئيس الجمهورية وهو ما سمح بعودة الأساتذة إلى مقاعد الدراسة. من جهة اخرى، لمح الرجل الاول في الافلان إلى إمكانية تأجيل إجتماع اللجنة المركزية المقرر في 19 مارس المقبل إلى تاريخ لاحق، وقال بأن قرار تأجيل دورة اللجنة المركزية من عدمه سيتم النظر فيه خلال إجتماع للقيادات، مشيرا إلى أن تنظيم الدورة مرتبط بالانتهاء من حصر إنجازات رئيس الجمهورية منذ 1999 عبر 48 ولاية، حيث تم الانتهاء لغاية اليوم من حصر إنجازات 22 ولاية، مشيرا بان حزبه يرفض لحد الآن الحديث عن العهدة الخامسة، مضيفا بان ما يهم الحزب حاليا هو استكمال عهدة الرئيس الحالية وتقييم الانجازات المحققة.