شرعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في ضبط برنامج الاجتماع الهام للجنة المركزية والمقرر انعقاده بعد شهر من الآن، ويرتقب أن يحمل اجتماع أعلى هيئة بين مؤتمرين في الأفلان حزمة من الملفات الثقيلة، على غرار عرض حصيلة رئيس الجمهورية وإعلان مرشح الحزب لرئاسيات 2019 وايضا عرض نتائج جرد الاملاك المحلية، فيما ستكون الفرصة مواتية لطبيب الأفلان، جمال ولد عباس، للرد على المطالبين برحيله من مبنى حيدرة. واستنفر حزب جبهة التحرير الوطني قواعده من أجل تنظيم ندوات جهوية، في إطار تنفيذ التعليمة رقم 22، القاضية بتقديم حصيلة إنجازات الرئيس بوتفليقة من أول عهدة رئاسية إلى اليوم. وتأتي هذه الندوات الجهوية، تحسبا لانعقاد اجتماع اللجنة المركزية، التي من المنتظر أن تعرض فيها قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، حصيلة العهدات الأربع لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمبادرة من الحزب، كان قد أعلن عنها جمال ولد عباس قبل شهر. ويشبه هذا المسعى، عملية الجرد، حيث أمر أيضا بإحصاء الأملاك المحلية ويتكفّل بذلك عضو المكتب السياسي رئيس لجنة المالية الوزير الأسبق محمد جلاب. ونصّب الحزب لجانا ولائية مهمتها جرد إنجازات الرئيس. كما أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، امس الاول عن شروع الأفلان في التحضير لرئاسيات 2019، حيث سيشرع الحزب في تنظيم جولات ميدانية ستجوب كل ولايات الوطن، دون أن يعطي أي إشارة عن اسم مرشح الأفلان للرئاسيات، والمرتقب أن يتم الإعلان عنه خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب يوم 19 مارس المقبل. وألقت القرارات الأخيرة التي اتخذها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بظلالها على للجنة المركزية شهر قبيل التئامها، وذلك بعد إحالة النائب البرلماني بهاء الدين طليبة رفقة عدد من أمناء المحافظات على لجنة الانضباط التي ستلتئم قريبا للنظر في القضية. وقبل نحو شهر من التئام اللجنة المركزية للأفلان، اكد جمال ولد عباس، أنالحزب في أحسن ما يرام ويميزه التآخي والتآزر بين مناضليه. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بإحالة النائب، بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط أكد ولد عباس،أن الأفلان يحكمه قانون أساسي ونظام داخلي ولجان دائمة ويعملون طبقا لقوانين الحزب ولما تأتي النتيجة نعلن عنها بصفة رسمية. واعطت هذه القرارات الاخيرة، بحسب مراقبين، إشارة قوية إلى أن ولد عباس سيضرب بيد من حديد في وجه مناوئيه داخل الحزب العتيد والذين يعدون العدة لتنحيته خلال اجتماع 19 مارس المقبل.