حقق شباب قسنطينة عشية أمس فوزا ثمينا على حساب شباب بلوزداد، بهدف لصفر من تسجيل زرارة، وهو الانتصار الذي مكن أشبال المدرب عمراني من الابتعاد أكثر في الصدارة، في انتظار استكمال بقية المباريات المتأخرة. و يبدو أن الهزيمة الأخيرة للسنافر أمام الوفاق السطايفي، والتي وصفتها أسرة الشباب بغير المستحقة، كان لها الوقع الإيجابي على أنصار و محبي الفريق، الذين لبوا نداء القلب والألوان وحضروا بقوة أمام شباب بلوزداد، أين فاقت أعدادهم 40 ألف مشجع، ولعبوا دورهم على أكمل وجه، وكانوا رجلا واحدا، مما دفع أشبال المدرب عمراني لبدء المباراة دون مقدمات. ولم تمر سوى خمس دقائق حتى تمكن زرارة من افتتاح مجال التهديف، بعد عمل رائع من دهار، الذي وزع ناحية لعمري، الذي هيأ بدوره الكرة على طبق لزرارة، الذي لم يجد أي صعوبة في الوصول إلى مرمى الحارس صالحي، وهو الهدف الذي حرر السنافر فوق المدرجات، ومنح ثقة أكبر لأشبال عمراني، الذين واصلوا ضغطهم على مرمى الزوار، خالقين عددا من الفرص الخطيرة، خاصة عن طريق القناص أمين عبيد، الذي حرمه الحارس صالحي في (د8) والعارضة الأفقية في (د22) من مضاعفة المكسب، وسط قلق كبير لدى عمراني، الذي طالب بتجسيد الفرص المتاحة، لتفادي سيناريو مباريات المدية والبليدة والحراش. بالمقابل، اعتمد أشبال المدرب رشيد الطاوسي على الهجمات المعاكسة، التي كادت إحداها أن تكلل بهدف التعديل في(د19)، عن طريق هريات، غير أن سيلا تواجد في المكان المناسب، ليعود السنافر خلال ربع الساعة الأخير للسيطرة على المباراة، من خلال تنويع الهجمات على الجهتين اليمنى و اليسرى، أين كاد المدافع خذير من الوصول إلى الشباك في (د40)، بعد أن وجد نفسه وجه لوجه، غير أنه لم يتعامل بشكل جيد، مع وضعيته السانحة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الشباب بهدف دون رد، وسط صراعات ثنائية قوية بين لاعبي الفريقين، خاصة بين بلخير و بوشار، اللذين ذكرا الجميع بما حدث من مشادات بملعب 20 أوت، خلال اللقاء الودي الذي جمع الفريقين خلال فترة التوقف الشتوي. بداية المرحلة الثانية لم تختلف عن سابقتها، حيث عرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين حاولوا مضاعفة النتيجة، بفرض ضغط رهيب على مرمى الزوار، أين كاد عبيد في (د53) يصل إلى المبتغى، لولا يقظة صالحي، الذي حول كرته إلى الركنية. فيما حاول مدرب الزوار قلب الموازين بإجراء بعض التغييرات على الرسم التكتيكي، بإخراج وسط ميدان استرجاعي، ويتعلق الأمر بهريات وإشراك المهاجم الشاب بشو، وهو ما انعكس إيجابا على مردود بلوزداد، التي استغلت تراجع أشبال عمراني إلى الوراء، ولكن في غياب أي خطورة واضحة من رفقاء بن قابلية، الذين اكتفوا ببعض الفرص العشوائية، التي لم تكلل بالنجاح، ليرد عبيد في د75 بتسجيل هدف ثان، غير أن الحكم بوخالفة رفض احتسابه، بحجة ارتكاب خطأ على المدافع دراوي، وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي السنافر، والمدرب عمراني، الذي طلب استفسارات من الحكم الرابع، ليتراجع لاعبو الشباب إلى الخلف حفاظا على النتيجة، التي انتهت لصالحهم، وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والأنصار. بورصاص. ر رحماني عانى من وعكة صحية تعرض الحارس رحماني لوعكة صحية مفاجئة صبيحة مباراة شباب بلوزداد، مما اضطر عمراني للاستنجاد بخدمات الحارس الثاني ليمان، الذي عاد إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد غياب طويل. وعلمت النصر من مصادر مطلعة، أن رحماني قد أغمي عليه خلال الاجتماع التقني، الذي عقده الفريق بفندق الخيام صبيحة أمس، مما استوجب التدخل السريع لأعضاء الطاقم الطبي، الذي قرر إعفاءه من اللقاء بالتشاور مع عمراني. وعانى رحماني من آلام حادة على مستوى البطن ليلة المباراة، واستمرت إلى غاية صبيحة أمس، مما جعل عمراني يبعده عن الحسابات، ويستنجد بالحارس عصماني الذي تواجد ضمن قائمة 18. وسجل رحماني تواجده عشية أمس بملعب حملاوي، لمتابعة مباراة «السياربي»، حيث خص النصر بتصريحات بخصوص أسباب غيابه: «عانيت من بعض الآلام، غير أنني كنت أرغب في المشاركة، ولكن عمراني كان له رأي آخر، حيث رفض المجازفة بخدماتي». عمراني أبعد راشدي و قبايلي و يفاجئ بدعوة قعقع قام عمراني صبيحة أمس بإبعاد بعض العناصر عن قائمة بلوزداد، على غرار الثنائي قبايلي و راشدي، مع توجيه الدعوة لقعقع، رغم عودته المتأخرة من الإصابة. ولم يعد عمراني يثق في راشدي، الذي فشل في تقديم أوراق اعتماده منذ التحاقه بالشباب خلال الميركاتو الشتوي الماضي. بالمقابل، واصل التقني التلمساني تهميش الشاب قبايلي، الذي خسر الكثير من النقاط في مباراة «الدياربيتي»، علما و أن دعوة قعقع قد خلفت الكثير من ردود الأفعال، في ظل ابتعاد الأخير عن أجواء التدريبات الجماعية منذ فترة.