ملعب 20 أوت بالعاصمة، جمهور غفير، تنظيم جيد، طقس متقلب، تحكيم للثلاثي: غربال وحاج السعيد وأعراف الإنذارات: بوشار و هريات لبلوزداد دهار و ربيح و كبال و العمري للسنافر التشكيلتان شباب بلوزداد: صالحي، بوشار، نعماني، زناسني، خودي(سالمي)، هريات، عريبي(بطوش)، لكروم، بشو(سامر)، دراوي، عايشي المدرب: تودوروف شباب قسنطينة: رحماني، بن عيادة، بن شريفة، زعلاني، عروسي، زرارة(ربيح)، سيلا، العمري، دهار(بزاز)، بلخير، عبيد(كبال) المدرب: عمراني واصل شباب قسنطينة عروضه القوية، حيث تمكن أمس من فرض التعادل على أرض ملاحقه المباشر شباب بلوزداد، ومن ثمة البقاء في الصدارة، مؤكدا الفورمة العالية التي يتواجد عليها مع بداية الموسم، حيث تمكن في ظرف أسبوع من حصد 7 نقاط كاملة، بعد فوزين أمام اتحاد بسكرة و وفاق سطيف و تعادل أمس. بداية المباراة عرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الباحثين عن العودة إلى سكة الانتصارات الغائبة عنهم منذ أربع جولات، في وقت اعتمد مدرب السنافر على خطة دفاعية محكمة، من خلال التركيز على الهجمات المعاكسة، حيث سجلنا أول فرصة خطيرة في (د9) عن طريق عريبي، الذي مرت رأسيته جانبية، ليرد عليه أشبال عمراني المدعومين بالآلاف من أنصارهم، الذين لم تسعهم مدرجات ملعب 20 أوت بمخالفة دائرية من زرارة في (د12)، كادت أن تخادع الحارس صالحي بنيران صديقة، خمس دقائق بعد ذلك عمل منظم من لاعبي شباب بلوزداد، ولكروم يفشل في افتتاح باب التسجيل أمام براعة الحارس رحماني، الذي أنقذ السنافر من هدف محقق، ليواصل لاعبو شباب بلوزداد ضغطهم، غير أن محاولاتهم افتقدت إلى التركيز، على غرار لقطة عايشي (د32) التي ردها القائم الأيمن للحارس رحماني، ليضيع بعده عريبي برأسية جميلة في (د35)، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع تسجيل المحليين، فاجأ بلخير المنافس في (د43) بعمل فردي رائع من وسط الميدان، أثمر حصوله على ضربة جزاء، لكن المهاجم عبيد أخفق في تحويلها إلى هدف السبق، بعد تألق الحارس صالحي، وهو ما منح أشبال تودوروف جرعة أكسجين إضافية، أين استفادوا من فرصة فتح مجال التهديف عن طريق مخالفة مباشرة نفذها بشو في (د45+1)، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية عرفت مستوى أفضل خاصة من جانب السنافر، بعد التغيير الذي أجراه المدرب عمراني بإقحام ربيح، و تحويل العمري إلى وسط الميدان، ما أعطى أكثر حيوية في اللعب، أين ظهر رفقاء الحارس رحماني الأخطر، و خلقوا عديد الفرص، لكن براعة الحارس صالحي من جهة، و تسرع لاعبي الخط الأمامي من جهة أخرى، فوت على السنافر فرصة فتح مجال التهديف، في الوقت الذي اعتمد المحليون على الكرات الثابتة و الهجمات المعاكسة التي أثمرت عن ضربة جزاء في (د77)، بعد عرقلة البديل بطوش من طرف عروسي داخل منطقة العمليات، لكن صانع الألعاب لكروم ضيعها أمام براعة الحارس رحماني، و هو ما منح أشبال عمراني دفعة قوية، أين جانبوا العودة بكامل الزاد نتيجة سوء تعامل بزاز مع تمريرة ربيح في الوقت بدل الضائع، حيث كان الأجدر بقائد السنافر تسديد الكرة عوض ترويضها، ليعلن بعدها الحكم غربال عن نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي، وسط احتفالات السنافر الذين صنعوا أجواء مميزة، في الوقت الذي سقط فيه رفقاء رحماني فوق الميدان، في إشارة منهم إلى عدم رضاهم عن نقطة فقط. مروان.ب