ولد عباس يدعو إلى محاربة ثقافة النسيان والاهتمام بالذاكرة الوطنية 10949 مجاهدة مسجلة لدى وزارة المجاهدين دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس إلى محاربة ثقافة النسيان و أعلن أن مهمة الحزب في سنة 2018 الجاري ستتمحور حول الحفاظ على الذاكرة والتاريخ الوطنيين وهذا قبل سنة 2019، وكشف أن عدد المجاهدات المسجلات لدى وزارة المجاهدين يبلغ 10949 مجاهدة. كرّم حزب جبهة التحرير الوطني أمس عائلة الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي التحريرية بمناسبة الذكرى ال 61 لاستشهاده، وكذا عائلات عدد من شهيدات الثورة بمناسبة العيد العالمي للمرأة، و دعا ولد عباس خلال الحفل الذي أشرف عليه بالمدرسة العليا للفندقة غرب العاصمة بحضور وزراء وإطارات حزبية- إلى ضرورة محاربة ثقافة النسيان. وأضاف أمين عام الآفلان في هذا الصدد أن حزبه شرع منذ حوالي الشهر في محاربة ثقافة النسيان عبر عدد من النشاطات والتكريمات الخاصة بالمجاهدين والشهداء، من تلمسان إلى ميلة إلى العاصمة، وأكد أن ذلك هو هدف الآفلان هذه السنة قبل سنة 2019، معتبرا أن شعبا دون ذاكرة وتاريخ ليس له أي مستقبل، وكشف أن تكريمات مشابهة ستنظم في كل ولايات القطر الوطني. وبعد أن استذكر ولد عباس المجاهدة الجوهر عكرور التي رحلت يوم الثامن مارس الجاري قال بأن وفاتها تذكرنا بالنقائص المسجلة اليوم في ما يتعلق بتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين وبالتقصير المسجل منذ سنة 1962 في حق فئة الشهيدات والمجاهدات، وكشف بالمناسبة أن السجلات الرسمية لدى وزارة المجاهدين تؤكد وجود 10949 مجاهدة على المستوى الوطني، لكن بالنسبة للمتحدث فإن كل نساء الجزائر إبان الثورة التحريرية كن مجاهدات، وقد قدمت كل واحدة منهن للثورة ما استطاعت في شتى المجالات. ولد عباس وبعد أن استعرض ما حققته المرأة في السنوات الأخيرة خاصة زيادة عدد النساء على مستوى المجالس المنتخبة وطنيا ومحليا وفي الحكومة و غيرها، قال إن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومنذ انتخابه سنة 1999 أولى عناية خاصة للمرأة وهي اليوم تتبوأ مناصب المسؤولية في كل القطاعات. وذكر المتحدث هنا بالمادة 31 مكرر التي جاءت في التعديل الدستوري لسنة 2008 والتي أعطت حصة خاصة لنساء في المجالس المنتخبة، وقال إن الرئيس بعدما لاحظ بعد عامين عدم تطبيق هذه المادة دعا في خطاب له سنة 2011 إلى ضرورة الإسراع بوضع القانون العضوي المجسد لها، وشدد هنا على أن الرئيس كان يتابع الوضع وهو لما يعين وزيرا ما في الحكومة فإنه يرسم له خارطة طريق ثم يتابع الأمر. وقد كرم الآفلان أمس كل من عائلة الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي بحضور شقيقته ظريفة وهذا بمناسبة الذكرى ال 61 لاستشهاده، كما كرم أيضا بمناسبة الثامن مارس العيد العالمي للمرأة عائلات تسعة شهيدات هن وريدة مداد، مريم بوعتورة، مليكة قايد، زبيدة ولد قابلية، مسيكة عزيزة، فضيلة سعدان، مسعودة مريم باج وشقيقتها فاطمة العالية باج، وأخيرا عائشة سعد الهاشمي وهذا بحضور أفراد من عائلتهن وأقاربهن.