عبر مهاجم شباب قسنطينة محمد أمين عبيد عن غضبه الكبير من الحكم بوخالفة، الذي حرمه من هدف شرعي، كما لم يخف في حواره مع النصر بأنه سيعود بقوة في الجولات المقبلة، من أجل المساهمة في تحقيق حلم كل المدينة بالتتويج باللقب الثاني في مشوار السنافر. ما تعليقك على الفوز المحقق أمام شباب بلوزداد؟ العودة إلى سكة الانتصارات جاءت في وقتها، بعد الخسارة القاسية الأخيرة أمام وفاق سطيف، التي أثرت علينا كثيرا، ومن حسن حظنا أننا تمكنا من تحقيق الفوز أمام منافس لا يستهان به، ويمر بفترة جيدة على صعيد النتائج، وقادم من فوز ثقيل في منافسة كأس الكاف، وهو ما جعلهم يخلقون لنا بعض المتاعب، سيما خلال المرحلة الثانية. يبدو بأنك غير محظوظ مع الحكام، أليس كذلك؟ صراحة لم أجد ما أقول، حتى أصبحت أشك في وجود شيء ما، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي لا يتم فيها احتساب هدف لي، رغم أن الهدف الذي سجلته في شباك صالحي كان شرعيا، والصور موجودة، و أطلب من الحكام التركيز نوعا ما، لأنه من غير المعقول أن أحرم من أهداف شرعية، كانت ستسهل مأموريتنا وتمنحنا نقاطا إضافية، مثلما حدث معي من قبل في لقاء أولمبي المدية. تبدو غاضبا من عدم احتساب هدفك في مرمى صالحي، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، ولو أننا أصبحنا نخشى الحديث عن الحكام، خوفا من تلقينا العقوبات، لكن عندما ترى مجريات المباراة، و النتيجة التي كانت تشير إليها، تدرك قيمة هذا الهدف، الذي كان سيسمح لنا بإنهاء المباراة بكل أريحية. *أ لا ترى بأنك كنت قادرا على الابتعاد أكثر في صدارة الهدافين لولا قرارات الحكام؟ نعم، لو تم احتساب الهدفين الذين سجلتهما أمام أولمبي المدية و شباب بلوزداد، لكنت الآن أملك في رصيدي 16 هدفا، لكن ما باليد حيلة، و سأعمل المستحيل على إنهاء الموسم بقوة، و العودة مجددا إلى معانقة الشباك. الحكم دون الإنذار الذي تلقيته بسبب الاحتجاج، ما رأيك؟ بدون تعليق، إلى جانب حرماني من هدف شرعي، سيتم معاقبتي بعدم المشاركة في مباراة فريقي المقبلة أمام أولمبي المدية، على الرغم من أنني تحدثت مع الحكم بوخالفة بطريقة محترمة، وأكدت له بأنني لم أرتكب أي خطأ على لاعب شباب بلوزداد دراوي، وعلى العكس تماما هو من سقط لوحده، لقد قدمت من الخلف بكل قوة، ما جعل الحكم يعلن عن خطأ. الفوز أمام شباب بلوزداد جعلكم تبتعدون نوعا ما عن أقرب الملاحقين بسبع نقاط، هل يمكن القول بأنكم تقتربون من التتويج باللقب؟ البطولة لم تنته بعد، وكل شيء وارد، صحيح أننا وسعنا الفارق إلى سبع نقاط، لكن لا شيء حسم بعد، وأقرب الملاحقين مولودية وهران، لديه مباراتين مؤخرتين مقارنة بنا، لكن الفوز الذي حققناه أمام شباب بلوزداد، سيفرض ضغطا إضافيا على الحمراوة و بقية المنافسين. وهل يمكن القول بأنكم تشعرون بضغط الريادة؟ بطبيعة الحال، احتلال الصدارة منذ الجولة الخامسة إلى غاية الآن، ليس بالأمر الهين، ويفرض علينا كلاعبين ضغطا كبيرا، ومن حسن حظنا أننا نملك طاقما فنيا يقوده مدرب محنك اسمه عمراني ولاعبين يملكون الخبرة، ساعدونا كثيرا على تسيير هذه المرحلة، رغم أن المباريات المقبلة كلها صعبة. البطولة ستركن للراحة، هل سيؤثر عليكم ذلك؟ الطاقم الفني أدرى بهذه الأمور، والمدرب عمراني لديه من الخبرة ما يكفيه من أجل التعامل مع هذه المرحلة، حيث أكد لنا إمكانية برمجة تربص خلال هذه الفترة بتونس، سنستفيد أولا من ثلاثة أيام راحة، وبعدها سنعود إلى أجواء التدريبات ونتمنى أن لا نتأثر بفترة توقف البطولة، سيما وأن الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية، ونحن مقبلون على 8 نهائيات كؤوس. وكيف وجدت دور الأنصار في مباراة بلوزداد؟ أنصارنا لديهم فضل كبير في النتائج التي حققناها إلى غاية الآن، ونحن محظوظون باللعب أمام 60 ألف مناصر، كما أنهم كانوا يساندونا من بداية إلى نهاية المباراة، و وقفوا معنا وقفة رجل واحد، وبحول الله سنعمل المستحيل من أجل إسعادهم مع نهاية الموسم من خلال التتويج باللقب.