مجموعة الشرق الرائد يعمق الفارق ويضع قدما في الرابطة الثانية صبت مخلفات الجولة 26 في رصيد الرائد جمعية عين مليلة، الذي واصل عزفه المنفرد على أوتار الريادة، بعد تألقه في تقرت، أين عاد بكامل الزاد، في مباراة مثيرة و مجنونة، معززا بذلك موقعه في قمة الهرم، و طموحه المتزايد في المراهنة على ورقة الصعود. وقد استغلت تشكيلة «لاصام» تعثر الملاحق المباشر اتحاد عنابة في تبسة، و اكتفائه بنتيجة التعادل، لتعميق الفارق إلى خمس نقاط عن مركز الوصافة. فأبناء قريون الذين كانت قلوبهم بمركب 4 مارس، تحدوا كل العوامل و صنعوا الحدث على طريقتهم الخاصة بتقرت، بعد أن أبانوا عن روح قتالية عالية، مكنتهم من تسجيل ثنائية عن طريق عناني، و رفض الحكم هدفين آخرين، في وقت تقلصت حظوظ الطلبة في المشاركة في السباق و مزاحمة أبناء قريون، بعد عجزهم عن العودة بالنقاط الثلاث على حساب الكناري التبسي، في سيناريو مشابه لسيناريو الموسم المنصرم، لتبقى عقدة التبسية تلاحق العنانبة، مقابل وضع أبناء قريون أول قدم في حظيرة الرابطة المحترفة الثانية. أما على مستوى المؤخرة، فقد عزز أمل شلغوم العيد حظوظه في البقاء، حيث تمكن من الخروج من منطقة الشك، بعد انتصاره الثمين بملعب زرداني حسونة على حساب اتحاد الشاوية، مثله مثل جاره الهلال الذي تخطى عقبة ضيفه وفاق القل، منعشا آماله في الحفاظ على مكانته.وعلى العكس من ذلك، تعقدت وضعية أمل مروانة الذي بات على شفى حفرة من القسم الأدنى، بعد تلقيه صفعة في مقرة، جعلته يبقى حارسا أمينا للقافلة من الخلف، ليقاسمه ترجي قالمة نفس الهموم عقب تجرعه مرارة الهزيمة في شلغوم العيد. ص فرطاس النتائج الفنية نادي تقرت = ج. عين مليلة ...................................................(1 / 2) إتحاد تبسة = إتحاد عنابة . ......................................................(0 / 0) مولودية قسنطينة = إتحاد خنشلة .........................................(2 / 1) ش. حي موسى = ترجي قالمة ................................................(2 / 0) ه. شلغوم العيد = وفاق القل .................................................(1 / 0) نجم مقرة = أمل مروانة .........................................................(5 / 1) إتحاد الشاوية = أمل شلغوم العيد .........................................(0 / 1) حمراء عنابة = إ. عين البيضاء ...............................................(1 / 0) نادي تقرت (1) --- جمعية عين مليلة (2) عناني يقود لاصام إلى فوز ثمين تمكنت جمعية عين مليلة من العودة بفوز ثمين من تقرت، عززت بفضله مركزها الريادي، كما مدت خطوة عملاقة نحو الرابطة المحترفة الثانية. بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين، ما جعل فترة جس النبض تمتد إلى حوالي 10 دقائق، بعدها تحكم المحليون في زمام الأمور، أين خلقوا بعض الفرص السانحة للتهديف، أخطرها عند الدقيقتين 12 و13، عن طريق تسديدتين من بوحنيك وقويدري، لكن الحارس بن مالك كان لهما بالمرصاد. بعدها واصل أبناء الجنوب حملاتهم، وعند (د15) تحصل نادي تقرت على مخالفة من الجهة اليسرى، تولى تنفيذها زرماني، تصدى لها الحارس بن مالك ببراعة. لاعبو لاصام لم يجدوا ضالتهم خلال المرحلة الأولى، رغم الدعم الكبير لأنصارهم، الذين تنقلوا بقوة إلى تقرت، حيث كان المحليون الأخطر، وعند (د24)، بن طيشة يتوغل داخل المنطقة، يراوغ مدافعين ثم يسدد، لكن كرته تصطدم بالدفاع ثم ترتد ناحية بلة، الذي سدد مباشرة ناحية الحارس الذي أبعدها من على خط المرمى، بعدها حاول أبناء الجمعية الرد على هجمات التقرتية، لكن محاولاتهم كانت تفتقد للتركيز، ولم يتمكن المهاجمون من تهديد مرمى المحليين، إلى غاية نهاية الشوط الأول على وقع التعادل الأبيض. المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة من الجانبين، حيث تمكن الزوار من فتح مجال التهديف في (د54)، عن طريق عناني بتسديدة محكمة، اختتم بها العمل الجيد الذي قام به زميله بختاتو. ومباشرة بعد تلقيها الهدف الأول، خرجت عناصر نادي تقرت إلى الهجوم، إذ فرضت ضغطا رهيبا على الزوار، وبعد تضييع عديد الفرص، تمكن البديل مشيش من تعديل النتيجة (د72)، مستغلا كرة مرتدة من حارس الجمعية بن مالك، وبسهولة كبيرة يضع الكرة في المرمى. بعدها توالت فرص الزوار، وكانت خطيرة في مجملها، فعند (د85) مصباح ينفذ مخالفة، لكن كرته تصطدم بالقائم الأيمن للحارس التقرتي، وبعدها بدقيقة تتمكن الجمعية من إضافة الهدف الثاني، بعد هجمة قادها بختاتو الذي مرر ناحية عناني، الأخير يسدد ويسجل الهدف الثاني، وسط فرحة كبيرة لزملائه والأنصار. بقية دقائق المقابلة حاول من خلالها المحليون تعديل النتيجة، لكنهم اصطدموا بدفاع صلب للجمعية، لتنتهي المقابلة بفوز ثمين لأبناء قريون الرواد. م.خ مولودية قسنطينة (2) اتحاد خنشلة (1) فوز في أجواء مشحونة واصلت مولودية قسنطينة سلسلة نتائجها الايجابية، محققة رابع فوز على التوالي، على حساب الضيف اتحاد خنشلة، في مباراة كان بطلها الحكم براهم الذي فقد السيطرة على اللقاء، غير أن إرادة لاعبي الموك رجحت الكفة لصالحهم في آخر المطاف. الفريقان دخلا أرضية الميدان دون مقدمات، وجاء أول إنذار من مهاجم المولودية بورقعة (د:5)، الذي أنهى هجمة معاكسة وكرة في ظهر الدفاع من زميله أيوب فرحات، بقذفة قوية صدها الحارس الخنشلي بصعوبة، الأخير الذي كادت كرة نفار التي غير مسارها بن جاب الله أن تسكن شباكه. وتواصل ضغط الموك، حيث كاد بورقعة (د:25) أن يفتتح مجال التهديف، لكن كرته الرأسية جانبت القائم الأيسر بقليل. في المقابل اكتفى الفريق الضيف ببعض الهجومات المعاكسة، بقيادة الخطير زياني واللاعب السابق للمولودية شخريط، لكنها لم تشكل خطرا كبيرا على مرمى بوالودنين، عكس نظيره حمداوي الذي لم يجد حلا لإيقاف بورقعة (د:30) سوى عرقلته، ولم يتوان الحكم براهم في الإعلان عن ضربة جزاء نفذها لطرش بنجاح، وهو الهدف الذي أهداه إلى أنصار اتحاد خنشلة، الذين خصصت لهم مدرجات المنبر على غير العادة، والذين قابلوه بالشتم، متحدين بذلك أعوان الأمن الذين سجلنا حضورا مكثفا لهم هذه المرة. بعدها بخمس دقائق، تمكن دخية من مضاعفة النتيجة بقذفة صاروخية من على خط منطقة العمليات، مستغلا كرة مرتدة من الدفاع الخنشلي، وهو الهدف الذي حرر الزملاء وأسعد الأنصار، ولكنه لم يؤثر على معنويات رفقاء زياني، بدليل أن الأخير كاد يقلص الفارق (د:37) بقذفة من على بعد 20 م، لولا براعة بوالودنين الذي تصدى لها بأعجوبة. بعد الاستراحة سجلنا عودة قوية للفريق الخنشلي، الذي كان السباق للعمل الهجومي، حيث أنذر هقاس حارس الموك بقذفة قوية من وسط الميدان صدها على مرتين. وتوالت السيطرة الخنشلية إلى غاية (د:55)، أين تمكن لعلاونة من تقليص الفارق، بعد خطأ فادح من الحكم براهم، الذي غض الطرف عن مخالفة واضحة ارتكبت على قلب الدفاع بلة، ما سمح لمسجل الهدف من التواجد وجها لوجه مع حارس المولودية. هدف احتج عليه كثيرا رفقاء فرحات وحتى الطاقم الفني، إلا أن الحكم براهم أصر على احتسابه. رد فعل الموك جاء عند الدقيقة 62 عن طريق القائد فرحات، الذي أطلق صاروخية من خارج منطقة العمليات، أنابت العارضة الأفقية عن الحارس الخنشلي في صدها. هذا و كاد الحكم أن يتسبب في خروج اللقاء عن إطاره الطبيعي، من خلال تغاضيه عن عديد التدخلات الخشنة من الجانبين، ما يؤكد فقدانه السيطرة على اللقاء، مؤثرا بذلك على معنويات لاعبي الفريقين. حميد بن مرابط نجم مقرة (5) --- أمل مروانة (1) النجم يطلق رصاصة الرحمة على الصفراء رهن أمل مروانة حظوظه في البقاء بنسبة كبيرة، بعد سقوطه قي مقرة على يد النجم المحلي، الذي سيطر بالطول و العرض على مجريات اللعب، و أظهر قدرات هجومية كبيرة أمام منافس بدا تائها منذ البداية فوق أرضية الميدان، و لم يقم بأي شيء للدفاع عن شباكه التي اهتزت 5 مرات. المباراة ورغم كونها أحادية الأهمية، إلا أن المحليين حملوا مبكرا المشعل، ما سمح لهم بالتهديف بعد مرور دقيقتين، عن طريق زيوش بعد انفراده بالحارس صحراوي. هدف كان بمثابة إنذار للضيوف، الذين تلقوا هدفا ثان حمل توقيع دمان، الذي استغل عملا جيدا من دقيش (د4)، ما أثر على معنويات أشبال مشروم، وجعل اللقاء يسير في اتجاه واحد. هذا ما جسده دمان في غفلة من دفاع الأمل المفكك، بتوقيعه الهدف الثالث بقذفة قوية (د:20). أول رد فعل للزوار كان عن طريق تسديدة قوية من مساعدية، تصدى لها الحارس لحرش (د:24)، قبل أن يعمق أعراب جراح الصفراء برأسية محكمة (د30). انهيار التشكيلة المروانية كلفها هدفا خامسا عن طريق مقدر (د:41)، كسر من خلاله شوكة الضيوف، الذين أبدوا عجزا كبيرا عن متابعة ريتم اللقاء. المرحلة الثانية عرفت استفاقة المروانيين، لكن دون تجسيد للفرص المتاحة، سيما بالنسبة لشاغي الذي فوت على فريقه إمكانية هز الشباك (د51)، ليسير على خطاه مساعدية رغم تواجده في وضعية ملائمة للتهديف (د62). انتفاضة الضيوف كادت أن تثمر عند الدقيقة (69) لو لا تهاون شرارة، قبل أن يخفق شاغي في إيداع الكرة شباك لحرش التي كانت شاغرة، و ذلك في مناسبتين (د73 و 79). المحليون الذين فضلوا تنظيم صفوفهم و تسيير النتيجة و الوقت، بالاقتصاد في الجهد، غير أن ذلك كلفهم هدفا حمل توقيع عمران في الدقيقة (85)، و هو هدف شرف لم يغير من الوضع شيئا. ص فرطاس شباب حي موسى (2) --- ترجي قالمة (0) فوز كرس معاناة السرب الأسود فاز شباب حي موسى على ضيفه ترجي قالمة، في مباراة عرفت بدايتها نوعا من «السيسبانس»، قبل أن يرسم أبناء «الفيلاج» طريق الفوز، من خلال تسجيل هدف السبق (د:20) عن طريق ضربة الجزاء، قبل التأكيد بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني (د:49)، مقابل غياب شبه كلي للفريق الضيف الترجي القالمي، أمام حضور جماهيري محتشم. البداية كانت جد محتشمة من الفريقين، لكن بعد مرور الدقائق العشر الأولى، بدأ الفريق المحلي يشكل خطرا على دفاع الترجي، ما أثمر ضربة جزاء للشباب، أعلنها الحكم طرودي إثر عرقلة دري من قبل الحارس القالمي دغماني، نفذه دري بنجاح، معلنا تقدم المحليين. وبعد دقائق سجلنا احتجاج لاعبي قالمة على الحكم، مطالبين بضربة جزاء، بحجة لمس أحد المدافعين الكرة بيده، لكن الحكم طرودي الذي كان قريبا أشار إلى الركنية. الشباب دخل الشوط الثاني بطريقة مغايرة، ما مكنه من توقيع الهدف الثاني (د:49) عن طريق عميمور، بعد عمل فردي جميل من بوضباف. بعدها حاول لاعبو ترجي قالمة العودة في النتيجة، إلا أن الثنائي يحيى حسني و بحري عبد الحق لم يجدا الحلول، أمام صلابة دفاع تشكيلة «الفيلاج»، الذي قطع كل الكرات، و بالتالي امتصاص الاندفاع الهجومي للفريق الزائر، ومع ذلك حاول هلال عند الدقيقة 73 عن طريق تسديدة، أن يغالط الحارس لحمر، الأخير الذي تألق و أنقذ مرماه من هدف. بعدها بدقيقتين سجلنا محاولة من اللاعب فروج ، لكن الحكم أعلن عن تسلل، ما فوت عليه الفرصة للتسجيل. ليتواصل اللقاء على وقع بعض المحاولات التي كانت بلا عنوان، لتنتهي المباراة بفوز أبناء «الفيلاج». فوز أبقى ترجي قالمة داخل منطقة الخطر، وعلى بعد نقطة واحدة من حامل الفانوس الأحمر.