4800 حالة إصابة بالبوحمرون و6 وفيات عبر 24 ولاية أحصت وزارة الصحة أكثر من 4800 حالة إصابة بالحصبة عبر 24 ولاية في حين بلغ عدد الوفيات 6 حالات، وسجلت مصالح المتابعة الصحية تراجعا في مستوى الإصابة بداء الحصبة بولايتي الوادي و ورقلة خلال الأيام الأخيرة بعد أن عرف انتشارا كبيرا منذ مطلع شهر مارس الجاري بالمنطقة. خاصة وان ولاية ورقلة سجلت 76 بالمائة من الحالات. أعلن المدير العام للوقاية و ترقية الصحة الدكتور جمال فورار، يوم الخميس، عن إحصاء 4800 حالة إصابة بالحصبة عبر 24 ولاية في حين بلغ عدد الوفيات 6 حالات حسب آخر حصيلة وأكد ممثل وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات على هامش لقاء حول مكافحة داء السل أنه «من الضروري التأكيد على استمرار الانخفاض التدريجي لهذا الداء بولايتي الوادي و ورقلة حيث سجلت نسبة 67 بالمائة من هذه الحالات». كما أوضح المدير العام للوقاية، أنه إلى غاية 21 مارس تم إحصاء 30 حالة بولاية الوادي و 18 حالة أخرى بولاية ورقلة بينما بالمقارنة لليومين السابقين تم تسجيل أزيد من 100 حالة على مستوى الولايتين. مشيرا بان هذا التطور راجع إلى التحرك السريع للفرق الصحية على المستوى المحلي التي تتكفل بسرعة لأي ظهور جديد لحالات مشبوهة من خلال إعداد تحقيق وبائي و الشروع مباشرة في تلقيح الأشخاص الذين هم على اتصال مع المصابين. ورد الدكتور فورار على المشككين في نوعية اللقاح، وقال بهذا الخصوص «لا يمكن التشكيك في نوعية اللقاح نظرا لاحترام سلسلة التبريد» مؤكدا على ضرورة تلقيح الأطفال لأنه العلاج الوحيد ضد هذا المرض. وحسب المختصين فإن ظهور هذا الوباء يعود إلى عدم متابعة الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا المرض التي انطلقت في مارس 2017 بسبب تخوف بعض الأولياء من نوعية اللقاح مما أدى إلى نسبة تلقيح الأطفال بلغت 45 بالمائة في الوسط المدرسي مقابل نسبة 95 بالمائة التي كانت منتظرة. من جانبه كشف فاضل مصدق، مدير الصحة والسكان بولاية ورقلة، بان المصالح الصحية تمكنت من التحكم في الوضعية الوبائية لهذا الداء ما أدى إلى انخفاض عدد الحالات المسجلة يوميا مقارنة مع الأسابيع الفارطة، وعرفت العملية تلقيح المحيط الذي عرف بؤرا وبائية استهدفت ما يناهز 110 ألاف شخص كإجراء استعجالي لمنع انتقال عدوى هذا المرض الفيروسي المعدي لاسيما ما تعلق بعائلات وأقارب المصابين. واعتبر مدير القطاع، بان عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم في المحطات السابقة في الوسط التربوي، هو السبب المباشر وراء انتشار هذا الداء، مشيرا بأن عملية التلقيح متواصلة على مستوى جميع العيادات المتعددة الخدمات المنتشرة ببلديات الولاية التي تتوفر على اللقاح وبكميات كافية فضلا عن تخصيص فرق طبية متنقلة تجوب المناطق النائية . ويشار إلى أن حالات الإصابة بداء البوحمرون قد ارتفعت إلى غاية 21 مارس الجاري إلى 1.429 حالة إصابة أغلبها على مستوى كل من دوائر ورقلة وتقرت وحاسي مسعود والحجيرة ومكنت الإجراءات الوقائية الاستعجالية وجهود جميع الفاعلين في المجال من قائمين على القطاع وأطباء ومختصين بالإضافة إلى اللجنة الوزارية المكلفة الوقوف بمدى التكفل بالمصابين من تطويق هذا الداء الذي يسبب بعض المضاعفات التي قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة .