أصيب 5 أشخاص أمس بتسممات بسبب تناولهم لمأكولات فاسدة منهم إصابة 3 أفراد من عائلة أثبتت التحريات بشأنهم تناول المصابين للبيتزا حسب مصادر إستشفائية بولاية الطارف.أكلة "البيتزا" تبقى وراء حوادث التسممات في هذا الفصل نظرا حساسيتها و لكونها سريعة التلف، وكشفت مصادر مسؤولة عن تسجيل خلال اليومين الماضيين إصابة أزيد من 21 شخصا بالإسهال الحاد وأوجاع وآلام على مستوى البطن نتيجة تناولهم لفاكهة الدلاع وهي التي يكثر الطلب عليها في هذا الفصل وتعرض في ظروف غير لائقة و بأسعار تنافسية ما يعرضها للتلف بسرعة. ما ينذر بالخطر جهل المواطنين لمصدر المياه التي سقي به الدلاع .وحسب مصادرنا فإن جل الأشخاص المصابين بالإسهال والتسممات حولوا لتلقي الإسعافات الطبية حيث تم التكفل بهم وقدمت لهم كل الرعاية الطبية اللازمة وقد غادر البعض المستشفى فيما لازال آخرون تحت الرقابة الطبية إلى حين التأكد من تحسن صحتهم. و لم تخف مصادرنا أن تكون فاكهة الدلاع وبعض الخضر التي تناولها المصابون ملوثة ومسقية بالمياه القذرة. في حين باشرت المصالح المعنية إجراء التحاليل المخبرية على عينات من فاكهة الدلاع للتأكد من إحتمال احتواءها على جراثيم في ظل تزايد الحديث عن لجوء بعض الفلاحين إلى سقي مساحات الدلاع بالمياه القذرة ومصادر المياه الأخرى الملوثة بعيدا عن أعين مصالح الرقابة والأمن.تلك العمليات تتم عادة تحت جنح الظلام وبالاستعانة بالمضخات أمام جفاف مصادر المياه ونقص السقي الفلاحي حسب تبريرات الفلاحين وهو ما يهدد الصحة العمومية بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه.من جهة أخرى قامت مصالح النظافة وحفظ الصحة بإتلاف أزيد من 3 هكتارات من الدلاع والخضروات والمحاصيل الموسمية كشفت بشأنها التحريات والمعاينات أنها مسقية من مصادر المياه الملوثة ما يشكل تهديدا على سلامة وصحة المواطنين كما تم خلال هذه العملية حجز محركات ومضخات تستعمل في السقي وتحرير محاضر ضد 3 من الفلاحين المخالفين هذا فيما أفادت فيه مصادر عن مباشرة الجهات المختصة لتحقيقات معمقة بخصوص قيام بعض الفلاحين والسكان بسقي محاصيلهم من الآبار الملوثة و المياه القذرة ما ينذر بكارثة وبائية أمام الأضرار الصحية التي تسببها هذه الممارسات السلبية-من جهة ثانية لجأت المصالح الأمنية إلى نصب الكمائن ليلا للإيقاع بالمخالفين من الذين يسقون بالمياه الملوثة تحت جنح الظلام وهذا في سياق محاربة الظاهرة وردع المخالفين باستعمال مختلف الأدوات القانونية حفاظا على الصحة العمومية .وتشير مصادرنا إلى أن تفشي ظاهرة السقي بالمياه القذرة يعود إلى الدور السلبي لبعض البلديات وغياب مكاتب حفظ الصحة في الميدان لتحسيس الفلاحين والسكان من مخاطر السقي بالمياه الملوثة ، وكان والى الولاية قد وجه تعليمات للمصالح المعنية والبلديات من أجل السهر على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمحاربة الأمراض المتنقلة وذلك بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة حفاظا على الصحة العمومية خاصة في هذا الفصل حيث تكثر فيه الأمراض والأوبئةالخطيرة.