أبدى جمال بن جاب الله، مدرب شباب أولاد جلال تخوفه الشديد من تضييع فريقه تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة في المنعرج الأخير من السباق، وأرجع سبب ذلك إلى المشاكل التي طفت مؤخرا على السطح، في بيت الشباب، والتي كانت لها انعكاسات سلبية على معنويات اللاعبين. وأكد بن جاب في حديث قصير مع النصر، أن الفوز الأخير المحقق ببرج غدير لم يكن كافيا لتخليص التشكيلة من حالة الاحباط النفسي الذي تعيشه، كما أن المؤشرات لم تعد توحي بالقدرة على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية إلى غاية آخر جولة ، وقال في هذا الشأن:" كل المتتبعين وقفوا على حقيقة ميدانية، تتمثل في فقدان اللاعبين للحرارة الكبيرة التي كانوا يظهرونها في بداية الموسم، وهذا بسبب الأزمة الداخلية التي حلت بالفريق دون سابق اشعار، في ظل غياب الدعم اللازم، خاصة ما يتعلق بالتحفيزات المادية، لتبقى مساندة الأنصار العامل الوحيد الذي يدفع بالتشكيلة إلى مواصلة المشوار، على أمل النجاح في تجسيد حلم الصعود". وأشار محدثنا إلى أن الانهيار المعنوي الكبير التي يعيشه الفريق، يعود إلى غياب المكتب المسير، بعد تقلص تركيبة الطاقم إلى عضوين فقط، مع عدم القدرة على تسوية الوضعية المالية التي تتفاقم من اسبوع لآخر، نتيجة عدم توفر الاعانات من السلطات المحلية، هذا فضلا عن مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم العالقة، لأن هناك من لم يتحصل على أي سنتيم من علاوة الامضاء المتفق عليها قبل انطلاق الموسم. من هذا المنطلق، أكد بن جاب الله أن الوضعية الحالية تستوجب حسب قوله " تحرك البلدية في محاولة لاحتواء المشاكل الإدارية وكذا ترتيب البيت من جديد، فالشباب يحتل الصدارة قبل 5 جولات من نهاية الموسم، وهذه الأزمة لا يمكن أن تكون سببا في حرمان المدينة من حلم طال انتظاره، لأن اللعب في "وطني الهواة"، أصبح أمرا قابلا للتجسيد، مادمنا نتصدر الترتيب، والجولة الأخيرة سنستقبل فيها منافسنا المباشر الملعب السطايفي، وكل المعطيات تمنحنا الأفضلية لاقتطاع تأشيرة الصعود، غير أن الأزمة المتعددة الجوانب جعلتنا نخشى تضييع كل ما صنعناه في سابق الجولات، وهذا عند المنعرج الأخير من المشوار". م / مداني