أكد رئيس فريق شباب قايس الربعي قيدوم، بأنه لم يعد هناك مجال لتضييع فرصة تحقيق الصعود، وهو الأمر الذي سيحسم فيه فريقه في خرجته القادمة، و التي ستقوده إلى مدينة الحجار، أين سيواجه الاتحاد المحلي، معترفا في هذا الحوار الذي خص به النصر، بقوة المنافس الوحيد على اللقب التضامن السوفي، كما رفض الخوض في قضية الجانب المالي، مؤجلا الحديث عن دعم السلطات المحلية إلى ما بعد تحقيق حلم الأنصار، بعدما ظل يمول الفريق من ماله الخاص على مدار 5 سنوات. في البداية بودنا أن نستفسر عن سر العودة القوية لفريقكم إلى الواجهة واعتلائه الصدارة في منعرج حاسم من الموسم؟ الحقيقة التي يعلمها الجميع أن شباب قايس يلعب دوما الأدوار الأولى في بطولة ما بين الجهات، وقد ضيعنا تأشيرة الصعود خلال الموسمين الفارطين بأساليب غير رياضية، وخلال الصائفة الفارطة حاولنا تشكيل فريق قادر على تجسيد الهدف المسطر، كما أننا كإدارة وفرنا كافة الإمكانيات الكفيلة بتحفيز اللاعبين على حصر التركيز في العمل الميداني، وكل المتتبعين رشحونا للتنافس على ورقة الصعود، لذا فإن تواجدنا في الريادة ليس مفاجأة، بل أن المنطق محترم، والجميع مقتنع بأننا نمتلك أقوى فريق في المجموعة، وأننا الأحق بالصعود. لكن انطلاقتكم كانت مخيبة للآمال، و دخولكم سباق الصعود كان في النصف الثاني من البطولة؟ هذا الطرح منطقي، لأن نتائجنا في بداية الموسم لم ترق إلى مستوى التطلعات، لأننا ضيعنا 7 نقاط في قايس، بالتعادل مع القرارم وبوجلبانة، والانهزام أمام التلاغمة، فضلا عن إهدار عديد النقاط كانت في المتناول خارج الديار، وهذا كله بسبب سذاجة اللاعبين وافتقادهم التركيز في تلك الفترة، ما أجبرنا على تغيير المدرب بتعيين زهر الدين بوريدان، ما انعكس بالإيجاب على الفريق، لتكون الانطلاقة الحقيقية في ختام مرحلة الذهاب، والتي أنهيناها ب 3 انتصارات أعادتنا نسبيا إلى سباق الصعود. هل كنتم تتوقعون التربع على كرسي الريادة؟ قوة فريقنا جعلتنا دوما متفائلين، وهذا هو السر الوحيد في عودة شباب قايس إلى الواجهة، لأن انطلاقتنا الحقيقية كانت بالفوز في الجولة 13 على الضيف إتحاد الحجار، ولو أن تدشين مرحلة الإياب بتعادل في قايس مع مولودية باتنة، أعاد الشك إلى قلوب الأنصار، لكن بعد العودة بانتصار من القرارم، كانت بمثابة نقطة الانطلاق الفعلية، خاصة بعد تعثر الفرق التي كانت في الصدارة (مولودية باتنة، نادي التلاغمة والتضامن السوفي)، ما جعلنا نتمسك بحظوظنا في تحقيق الصعود، لأن حساباتنا كانت مبنية على رزنامة مرحلة العودة، والتي كانت في صالحنا، وقد سيرناها مباراة بمباراة، إلى غاية اعتلاء الصدارة، والذي كان أمرا منطقيا، لأننا لم ننهزم طيلة 16 جولة، ولم نضيع سوى 4 نقاط، بتعادلنا أمام البوبية والتضامن السوفي. بلغة الأرقام مقابلتكم القادمة بالحجار تعد منعرج الحسم في مصير الصعود، أليس كذلك؟ اتضحت معالم رواق منصة التتويج، بانحصار التنافس بيننا وبين التضامن السوفي، بعد خروج نادي التلاغمة ومولودية باتنة نهائيا، كما أصبحنا على بعد 3 جولات من نهاية الموسم، ما يقلص من فرص التدارك بالنسبة لأي فريق يتعثر، وعليه فإننا وبحكم تربعنا حاليا على الصدارة، سنسعى للمحافظة على هذا المكسب، مادام الفوز بالمباريات الثلاث المتبقية سيمنحنا آليا تأشيرة الصعود، دون انتظار نتائج المنافس. من هذا المنطلق فإننا مجبرون على التفكير بجدية في لقاء الحجار، وسنعمل على مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، بالإستثمار في الروح المعنوية العالية للمجموعة، وتسلح اللاعبين بالرغبة في رفع التحدي، وتجسيد حلم الصعود، مع الصمود أمام كل العقبات، ونحن ندرك جيدا بأن مهمتنا لن تكون سهلة، لكن الحسابات تضعنا أمام خيار وحيد، لتجنب الدخول في متاهة الحسابات. نلمس من كلامكم نوعا من التحفظ، وكأنكم تخشون عوامل أخرى في هذا المنعرج؟ الأكيد أن نشاط الكواليس سيكون مؤثرا في الجولات الأخيرة، لأن منافسنا التضامن السوفي سيسعى للإطاحة بنا في أي منعرج، سواء في الحجار أو في الجولة الأخيرة برمضان جمال، وهذا أمر منطقي، ولو أن مخاوفنا من التحكيم تبددت، لأن اللجنة المكلفة بالتعيينات، عمدت في الثلث الأخير للبطولة إلى تعيين حكام فيدراليين وحتى دوليين، لإدارة مباريات الفرق المعنية بالصعود، وعليه سنعمل على تحفيز لاعبينا من أجل تحقيق الانتصار في الحجار، مادامت الحسابات تضعنا في خانة الأبطال في حال النجاح في تجسيد هذا الشرط، دون الاستهانة بمنافسينا في آخر جولتين وفاق تبسة ووداد رمضان جمال. وماذا عن الوضعية المالية للنادي؟ موافقتي على قيادة شباب قايس قبل 5 مواسم، لما كان ينشط في بطولة الجهوي الثاني، كانت بنية تجسيد مشروع العودة بالفريق إلى مكانته الحقيقية، والتي تنازل عنها بسبب مشكل المال، وعليه فإنني أصرف من مالي الخاص كل موسم، لوضع القطار على السكة، في انتظار إعانات السلطات العمومية، لأن ترتيب البيت يتطلب الأموال لجلب اللاعبين، والوضعية الراهنة تضعنا أمام الأمر الواقع، كون الشباب متواجد في الصدارة قبل 3 جولات من نهاية الموسم، ومن غير المنطقي الحديث عن مشكل المال في هذه المرحلة، لأن فرصة العمر لا يجب تضييعها، وبعد تحقيق حلم الأنصار، سنطالب بحصتنا من دعم السلطات، لأننا أصبحنا ملزمين بتوفير كافة الظروف للاعبين، مع تسوية مستحقاتهم عن آخرها، رغم أن مؤشر الديون في تصاعد، لكن هذه الحسابات تسقط أمام حلم الصعود.