أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، مجموعة مكوَّنة من أربعة أشخاص تتاجر في المخدرات ومنها الكوكايين، ضمن جماعة إجرامية منظمة، ب15 عاما سجنا نافذا لكل عنصر مع مصادرة المحجوزات. القضية، حسب قرار الإحالة، كشف عن خيوطها عندما وردت مصالح الناحية العسكرية الخامسة معلومات عن شبكة إجرامية بصدد اقتناء كمية مخدرات «كوكايين»، من ولاية وهران، ونقلها لترويجها في شرق البلاد وتحديدا باتنةوقسنطينة، ليتمَّ نصب كمائن على طول الطريق السيار شرق غرب، واكتشاف استعمال أفراد العصابة لسيارات فاخرة لنقل المادة البيضاء، معتمدين على كاشف لفتح الطريق وناقل، وبتاريخ 5 جانفي 2016 نصب حاجز بالتنسيق مع مصالح الشرطة، وتوقيف المتَّهمين في قضية الحال «ي. ي» و»ب. ع. ا» على متن سيارة من نوع بيجو 208، وبعد التفتيش الدقيق من طرف مصالح الأمن الداخلي بباتنة عثر على كمية من مادة بيضاء يشتبه في كونها «كوكايين»، تزن 0.48 غراما. باستغلال المتهم الموقوف، أفاد أن من نقل الكوكايين من مدينة وهران إلى غاية باتنة شخص يدعى بابوس، وتمَّ توقيفه على متن سيارة من نوع «غولف الجيل 6»، ويتعلق الأمر بالمسمى «ب. ا»، وعثر بداخل هيكلها على كمية كوكايين مخبئة بإحكام تزن 4.191 غرام. وأوقف أحد المروجين للمادَّة البيضاء بمدينة قسنطينة باستدراج من «ب. ع. ا»، وهو المتهم «ن. م»، وبحوزته كمية صغيرة من المخدرات ومبالغ مالية بالعملة الصعبة على غرار الأورو، الدينار التونسي والدرهم المغربي. وحسب المعلومات المستقاة من الأمن الداخلي، فإن «ي. ي» يقوم بإحضار الكوكايين والمخدرات وحتى الأقراص المهلوسة من المغرب، ويسلمها ل»ن. م» و»ب. ا» اللذان يروجانها بكل من قسنطينةوباتنة، على التوالي. وتعرَّف أفراد المجموعة على بعضهم البعض بأماكن مختلفة، على غرار الملاهي والمؤسسات العقابية، إلى غاية الوصول إلى معرفة «ي. ي» الممون الأساسي بالكوكايين من المغرب، فيما يعمل البقية على التوزيع والترويج داخل قسنطينةوباتنة. وحال سماع المتهمين من قبل قاضي التحقيق، أنكر «ب. ع. ا» التهمة المنسوبة إليه، وهي ذات الحال بالنسبة ل»ب. ا»، و قال أنه كان برفقة المتهم الأول ليبيعه سيارته لا أكثر، ليتم القبض عليه أثناء محاولته تسليم السيارة للمشتري الذي جاءه إلى غاية مدينة باتنة، ولا علم له بالمخدرات المخبئة بداخلها. أما «ن. م» فقال باقتنائه المخدرات لغاية الاستهلاك الشخصي وليس الترويج والبيع، ولا يعلم بأمر الكوكايين، ورفض «ي. ي» الادلاء بأي تصريح إلا بحضور المحامي. الدفاع حاول إسقاط تهمة استيراد وتصدير المخدرات وكذا وجود جماعة إجرامية منظمة، وكذا اقتناء الكوكايين للاستهلاك الشخصي، وأن «ي. ي» و»ب. ع. ا» هما بارونا المخدرات، ولا علاقة للمتهمين الآخرين بالقضية. النائب العام التمس عقوبة المؤبد كون الأمر يتعلّق بمجموعة إجرامية منظمة عابرة للحدود، والقبض على أفرادها متلبسين بالجرم.