إنقاذ 18 حراقا من الموت المحقق بسواحل عنابة أنقذت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة ، في ساعة مبكرة من فجر أمس الثلاثاء 18 حراقا من الموت المحقق، بعدما توقف قارب الصيد الذي كانوا على متنه، فظل مصيرهم مجهولا في عرض البحر، على مشارف المياه الإقليمية الدولية، لأن الزورق تعرض لعطب ميكانيكي على بعد نحو 70 ميلا بحريا إلى الشمال من رأس الحمراء، فكان تدخل قوات البحرية لإنقاذ الحراقة من الموت و كشف مصدر متتبع لشؤون الحرقة بولاية عنابة أمس للنصر بأن الزورق الذي كان على متنه هذا الفوج من المهاجرين غير الشرعيين ارتطم بقوة أمواج البحر، على خلفية اضطراب الأحوال الجوية في اليومين الماضيين على مستوى السواحل الشرقية للوطن، حيث لم يقو قائده على مواجهة الأمواج العالية الناتجة عن إصطدام المياه بالمناطق الصخرية، مما جعله يفقد كلية الإتجاه، قبل أن يتوقف المحرك كلية عن الدوران، و يصبح مصير هؤلاء الشبان في خطر، مع مواجهتهم الموت المحقق،في ظل عدم وجود أية وسيلة كفيلة لطلب النجدة، لكن و حسب ذات المصدر - فإن عناصر قوات البحرية الجزائرية تلقت إشارات من إحدى البواخر التجارية تبلغ فيها بوجود قارب معطل في عرض البحر، الأمر الذي جعل فرقا من المجموعة الإقليمية تسارع إلى القيام بدورية بحث و تحر، كللت بتحديد موقع هذا الفوج من الحراقة، و إنقاذ 18 مهاجرا غير شرعيا من الموت المحقق، رغم صعوبة العملية، لأن مياه البحر غمرت جزء كبيرا من الزورق، و الشبان كانوا يتدافعون لتجنب الغرق ، و لو أن المعطيات الأولية التي تحصلنا عليها تشير إلى أن الحراقة المنقذين كانوا في حالة هيستيرية، و قد تم تحويل ثلاثة منهم إلى المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، و ذلك بالنظر إلى خطورة حالاتهم، لأن وحدات البحرية و بعد نقل الحراقة إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة أخضعت لفحوصات طبية معمقة. و استنادا إلى نفس المصدر فإن رحلة هؤلاء الحراقة إنطلقت ليلة الأحد إلى الاثنين من شاطئ وادي بقرات ببلدية سيرايدي، و ذلك بعد إستكمال كافة الترتيبات، لأن كل حراق دفع مبلغا ماليا يتراوح ما بين 5 و 8 ملايين سنتيم، ليتم بعدها ضبط المخطط بالتنسيق مع وسيط تكفل بالتفاوض مع أحد بارونات تهريب البشر، ليتم الإتفاق على موعد إنطلاق المغامرة باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية. هذا و قد بينت التحقيقات الأولية بأن هذا الفوج من الحراقة يضم في تركيبته قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، ينحدر من حي الصفصاف بمدينة عنابة، كان بين عشرة شبان من أحياء الولاية ، و الذين قرروا خوض هذه الرحلة، برفقة ثمانية شبان آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 31 سنة قدموا من ولايات الطارف و قالمة و تبسة و اثنان من بلدية القبة بالجزائر العاصمة .