الكناري يتأهل للنهائي بضربات الترجيح(5 4 ) في قمة للنسيان ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، جمهور قياسي، أرضية صالحة، طقس معتدل، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي عوينة وكشيدة وبن حمودة. الإنذارات: جعبوط وسعدو(الشبيبة) حشود وعزي(المولودية) التشكيلتان شبيبة القبائل: عسلة، رضواني، شتي، بلكالام، سعدو، يطو(أوقاسي)، رايح، جرار(بوخنشوش)، بن يوسف، بن علجية، جعبوط المدرب: بوزيدي مولودية الجزائر: شعال، حشود، قراوي، عزي، ميباراكو، دينغ، بن دبكة، شريف الوزاني(المؤذن)، درارجة، نقاش، سويبع المدرب: كازوني تمكنت شبيبة القبائل من اقتطاع تأشيرة التأهل لنهائي كاس الجزائر بضربات الترجيح بعد انتهاء لقائها أمام مولودية الجزائر في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ضمن قمة نصف النهائي التي لم تحمل من الصفة غير الاسم بفعل الأحداث التي تخللتها، ولو أنها حافظت على مميزات السيدة الكأس. القبائل اعتمدوا منذ الانطلاقة على الكثافة العددية والضغط على حامل الكرة، حتى وإن كانت خطة المنافس المبنية على غلق كل المنافذ حرمتهم من اخذ زمام المبادرة الهجومية وإيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس شعال رغم قلة الفرص الجادة للتهديف. المولودية وباستثناء محاولة واحدة في الشوط الأول لشريف الوزاني عند الدقيقة (11) بقذفة قوية، لم تغامر كثيرا في الهجوم، حيث فضلت تدعيم مواقعها الخلفية، والاكتفاء بالمقاومة، ما جعلها تتحمل الضغط العقيم لرفقاء بلكالام الذين حاولوا مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن غياب الجرأة الهجومية والضغط الكبير للمواجهة، حال دون أن تشكل محاولاتهم خطرا على مرمى شعال، ولو أنهم احتجوا في مناسبتين على مساعد الحكم الذي رفع الراية بحجة وضعية التسلل ما اعتبروه وهميا. ورغم هيمنة أشبال بوزيدي على مجريات اللعب واحتكارهم وسط الميدان، ومعه إهدار فرصتين من جانب بن علجية، إلا أن الأمور ظلت على حالها حتى الدقيقة (38) التي عرفت بروز مناوشات بين اللاعبين وكاد الوضع أن يفلت من أيدي عوينة ويختلط الحابل بالنابل لولا تدخل البعض من العقلاء. المرحلة الثانية دخلتها الشبيبة بكثير من العزم على صنع الفارق، رغم حالة الحذر التي بدت على الجانبين، فضلا عن الضغط الكبير، وتأثر اللاعبين بالأحداث التي كانت مدرجات الملعب مسرحا لها. تراجع الفريقين من حيث الأداء الفردي والمردود الجماعي، وتوخي الحيطة، جعل فرص التهديف تكون شحيحة، اللهم محاولة واحدة من درارجة لفائدة المولودية(د79)، مقابل قذفة لبن علجية كاد على إثرها يخادع شعال(د86). وقد اضطر الفريقان إلى اللجوء للوقت الإضافي الذي كاد أن يبتسم للمولودية إثر مخالفة مباشرة من درارجة (د102) أين ارتطمت كرته بالقائم الأيمن لمرمى عسلة. وهي أخطر فرصة، قبل الاحتكام لضربات الترجيح التي عادت فيها الكلمة الأخيرة للشبيبة (5 4)، حيث ستنشط النهائي رقم 11 في تاريخها. بورصاص ر أصداء من ملعب حملاوي دقيقة صمت على أرواح حادثة بوفاريك قبل انطلاق اللقاء، وقف الجميع بملعب حملاوي دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، وهذا طبقا لتعليمات السلطات العليا في البلاد والاتحادية الجزائرية لكرة القدم. اللاعبون حملوا شارة سوداء، تطبيقا لقرار إعلان الحداد الوطني. حضور عديد الشخصيات في قمة للنسيان عرفت المباراة حضور عديد الشخصيات الرياضية بالمنصة الشرفية على غرار عضو المكتب الفيدرالي ورئيس لجنة التحكيم غوتي، إلى جانب اللاعبين السابقين بورحلي وخياط. غير أن الأحداث التي وقعت جعلت ضيوف الشرف يجمعون على وضع اللقاء في طي النسيان. ملعب حملاوي مكتظ عن آخره 3 ساعات قبل انطلاق المقابلة اضطرت إدارة ملعب حملاوي إلى غلق أبواب الملعب 3 ساعات قبل انطلاق المواجهة، بعد أن اكتظت مدرجاته عن آخرها رغم تواجد آلاف من أنصار الفريقين خارج أسوار الملعب لعدم تمكنهم من اقتناء تذاكر الدخول. إجراءات أمنية مشددة وظهور السوق السوداء في بيع التذاكر اتخذت لجنة تنظيم هذه القمة إجراءات أمنية مشددة لم يسبق وأن عرفها حملاوي منذ سنوات، حيث سخرت الجهات الأمنية عددا معتبرا من رجال الأمن لضمان السير الحسن للمباراة. من جهة أخرى، لم تمنع هذه الإجراءات والتدابير من بروز السوق السوداء في تذاكر الدخول التي بيعت ب1000 إلى 1500 دج للتذكرة الواحدة، ما يعكس قيمة اللقاء. مشادات بين أنصار الفريقين كادت تفسد العرس الكروي كما كان منتظرا، لم تخلو المباراة من مظاهر العنف قبل سويعات من بداية اللقاء من خلال المشادات الكلامية التي حدثت بين أنصار الفريقين، قبل أن تتحول إلى اشتباكات ولو لا تدخل قوات الأمن لحدث ما لا يحمد عقباه ومن ثمة إفساد العرس الكروي . مواصلة الاشتباكات بين المشجعين عطل استئناف الشوط الثاني وجد الحكم عوينة صعوبات كبيرة في إعلان انطلاق الشوط الثاني بفعل الضغط الكبير للمواجهة، ومعه مواصلة الاشتباكات بين الأنصار في المدرجات، وهو ما عطل استئناف ال45 دقيقة الثانية، وتطلب استعمال المياه من طرف رجال الأمن لتفريق الأنصار المتخاصمين. سقوط عدة جرحى في الاشتباكات أسفرت المناوشات التي حدثت بين شوطي اللقاء عن إصابة عديد الأنصار من الجانبين، تطلب نقل البعض منهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى تعرض مجموعة من رجال الأمن إلى جروح نتيجة الرشق بالحجارة بعد تدخلهم لاستعادة النظام بالملعب. توقفات كثيرة ورشق بالحجارة تميزت الدقائق الأخيرة من الوقت القانوني برشق متواصل بالحجارة، الأمر الذي استوجب تدخل الحكم لتوقيف اللقاء لمدة دقيقتين بداية من الدقيقة (87).