أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، عن فتح تحقيق حول الأحداث الخطيرة التي عرفتها المباراة التي جمعت كل من" شبيبة القبائل ومولودية الجزائر" و"مولودية وهران وشباب بلوزداد". وكشف وزير الداخلية عبر تغريدة في حسابه الشخصي في تويتر، أن التحقيق الذي سينبثق عنه "قرارات صارمة للحد من هذه الظاهرة"، وجاء هذا على خلفية مواجهة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر لحساب الدور نصف النهائي لكأس الجزائر، التي عرفت انزلاقات خطيرة أدت إلى إصابة عدة أنصار بجروح خطيرة وصور مشينة تم تداولها عالميا. وأعلنت الداخلية في بيان لها أنه:"..تقرر تنصيب لجنة تحقيق للنظر في أسباب عودة ظاهرة العنف في الملاعب وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات والقرارات للحد منها, حسب ما أعلنت عنته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وجاء في بيان للوزارة : "على إثر الأحداث المؤلمة التي عرفتها ميادين كرة القدم في الآونة الاخيرة وخاصة منها المباراتين اللتين أجريتا بملعبي الشهيد حملاوي بقسنطينة والشهيد أحمد زبانة بوهران, تقرر تنصيب لجنة تحقيق للنظر في أسباب هذه الانزلاقات الخطيرة, وتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات والقرارات الصارمة للحد من هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا". للإشارة شهد لقاء شبيبة القبائل - مولودية الجزائر (0-0, تأهل الشبيبة بضربات الترجيح 5-4), في نصف نهائي كأس الجزائر, الذي نقله التلفزيون العمومي يوم الجمعة الفارط مباشرة من ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة, أفعال همجية و أعمال شغب خطيرة في مدرجات الملعب خلال فترة الراحة بين الشوطين, و هو ما دفع بالحكم سعيد عوينة إلى تأخير انطلاق الشوط الثاني. وانطلقت المواجهات بين الأنصار قبل دقائق من نهاية المرحلة الأولى بسبب الرمي بالحجارة على منطقة مرمى حارس المولودية فريد شعال من طرف المناصرين. وبدوره عرف ملعب أحمد زبانة بوهران مشاهد عنف وهمجية, حيث قام بعض انصار مولودية وهران, باقتحام أرضية الملعب إثر توقيع الفريق الضيف شباب بلوزداد للهدف الثاني عند الدقيقة (78), في لقاء متأخر عن الجولة ال 25 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس", بالإضافة إلى رمي المقذوفات من المدرجات, ما دفع بالحكم لتوقيف اللقاء نهائيا قبل نهايته ب 12 دقيقة.