مطالب بالتحقيق و إنهاء الصراع بمستشفى بوزيدي في البرج شدد المكتب الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، بولاية برج بوعريريج، في بيانه الختامي الذي أعقب اجتماع يوم، أمس الأول، المخصص لدراسة وضعية جميع الفروع النقابية عبر مختلف المؤسسات، و الإدارات، من لهجته اتجاه ما وصفه بالتضييق على العمل النقابي من قبل مدراء العديد من المؤسسات. و خص البيان مدير مستشفى بوزيدي لخضر الذي اتهموه بتسليط عقوبات، و التضييق على أعضاء الفرع النقابي، في محاولة لإبعاد الشريك الاجتماعي عن الإسهام في اتخاذ القرارات الصائبة، و المصيرية التي تخص العمال. و دعت المركزية النقابية من خلال مكتبها الولائي، السلطات المعنية، و والي الولاية إلى التدخل، و فتح تحقيق لإنهاء حالة الصراع بسبب القبضة الحديدية لمدير المستشفى، و إصراره على الانفراد في تسيير شؤون العمال، على الرغم من مساعي الفرع النقابي لاحتواء المشاكل، و إنهاء حالة الصراع السائدة بين العمال المنضويين تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، و إدارة المستشفى . و أشار بيان المكتب الولائي، إلى تعرض أعضاء الفرع النقابي لعقوبات وصفها بغير المبررة، و إجراءات خصم من رواتبهم، فضلا عن التضييق، و اختلاق المشاكل من قبل الإدارة بتحويل العمال، و توجيه استفسارات لهم لمجرد مطالبتهم بتسوية الوضعيات العالقة على مستوى المؤسسة الإستشفائية، داعين إلى إنهاء حالة الاحتقان، و إلغاء جميع العقوبات ضد العمال، مع انتهاج سبل الحوار، و النقاش لحل جميع المشاكل، و إيجاد مخرج لحالة الصراع التي أثرت بحسب الفرع النقابي على سير العمل بالمؤسسة الإستشفائية، و على نفسية العمال خاصة العاملات اللواتي يتعرضن للمضايقات. و قد سبق لمدير المستشفى أن أكد على فتح أبواب الإدارة لجميع العمال، و تنظيم اجتماعات دورية مع ممثلي الفرع النقابي لم يتم التطرق فيها بحسبه لأي مشكل كما هو مدون في محاضر الاجتماعات الموقعة من قبل إدارة المستشفى، و الفرع النقابي، مشيرا إلى أن اعتماد الصرامة في برنامج العمل، و توزيع الكتلة البشرية على جميع المصالح بما يضمن تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، و إنهاء حالة الفوضى، و التسيب داخل مختلف المصالح بالمستشفى أضر بالبعض. كما أشارت مصادرنا، إلى أن بعض العمال من الفرع النقابي، و أقرباء لهم كانوا مستفيدين من الوضعية السابقة، أين كان بعضهم يتلقون أجورهم دون تقديم الخدمات الواجبة، فضلا عن استفادة البعض من التحويل إلى مراكز، و مؤسسات استشفائية، هروبا من ضغط العمل، فيما يسجل عجز كبير في التأطير الطبي بالمستشفى الولائي الذي يستقبل المئات من المرضى من بلديات الولاية، و كذا من المسافرين، و ضحايا حوادث المرور بمحاور الطرق الكبرى العابرة لإقليم الولاية، ما اضطر المدير الذي نصب قبل أشهر، إلى إعادة النظر في توزيع العمال، و إجبار الأطباء، و أعوان شبه الطبي، و العمال على التقيد ببرنامج محدد، و صارم، ما جعلهم مجبرين على تقديم خدماتهم، و الحضور اليومي بعد تشديد الرقابة.