عمال مصلحة الاستعجالات يحتجون ويطالبون بتنحي المديرة دخل منذ يوم أمس عمال مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بقمار بولاية الوادي في حركة احتجاجية تنديدا بما وصفوه بتراكم المشاكل المهنية التي أعاقت حسبهم سيرورة العمل بالمؤسسة وكذا تعنت الإدارة معهم، كما قدم رئيس الأطباء استقالته من منصبه. واصدر عمال المصلحة المذكورة بيانا تسلمت النصر نسخة منه والذي طالبوا من خلاله عددا من الجهات المسؤولة والمعنية بالتدخل لحل المشاكل المعلقة بالمؤسسة أو اللجوء إلى إضراب مفتوح عن العمل بداية من يوم الاحد، بل راح هؤلاء إلى ابعد من ذلك حيث طالبوا بتنحية المديرة التي اتهموها من خلال البيان بسوء التسيير الاداري وعدم تقبل اقتراحات العمال بخصوص الاصلاحات ناهيك عن استشراء ما وصفوه بظاهرة المحاباة والتمييز في تعاملها مع العمال الامر الذي ادى إلى ظهور تحالفات متصارعة داخل المؤسسة وما يترتب عنها من إصدار قرارات تعسفية وعقوبات ظالمة ضد العمال ناهيك عن تهديدهم بالفصل او التحويل إلى مراكز صحية بمناطق نائية وكذا الاهانات المتكررة الموجهة ضدهم وبحضور المواطنين على حد تعبيرهم. وأضاف المحتجون في حديثهم للنصر أن حركتهم الاحتجاجية ومطالبتهم بتنحية المديرة وتهديدهم بالدخول في اضراب مفتوح عن العمل بداية من يوم غد او بعد غد جاء إثر تراكم مطالبهم المهنية التي لم تلق استجابة من الادارة وغياب الحوار بين هذه الأخيرة وبينهم حيث اكد هؤلاء أنهم طالما رفعوا العديد من المطالب المشروعة التي لم تلق لحد الساعة اذانا صاغية من مسيري المؤسسة ومن بين هذه المطالب تخفيف الضغط عن قاعة الاستعجالات وذلك من خلال الرفع من عدد الأطباء المناوبين بالمصلحة وإلزام باقي المصالح الطبية بالعمل طيلة ايام الاسبوع حيث اشار المحتجون إلى ان توقف باقي المصالح عن العمل يومي الجمعة والسبت ادى إلى ظهور حالة من الضغط في العمل بمصلحة الاستعجالات التي تشتكي حسبهم من نقص حاد في الاطباء المناوبين حيث يعمل بهذه المصلحة حسبهم 08 افراد مقسمين إلى 04 فرق كل فرقة تتكون من طبيبين وهو ما يحول حسبهم دون تقديم احسن الخدمات للمرضى والمواطنين الذين يقدمون على المصلحة خاصة اثناء وصول حالة استعجالية طارئة تتطلب اهتمام الطبيبين المناوبين واللذان في الكثير من الأحيان يتنقلان مع الحالة الاستعجالية إلى المستشفى المركزي بعاصمة الولاية لتظل المصلحة ممتلئة بالمرضى وهي شاغرة من الاطباء المناوبين في الوقت الذي يجد الاطباء الآخرين في باقي المصالح حسبهم اوقاتا كبيرة شاغرة رغم كثرتهم حيث يفوق عددهم ال 60 طبيبا وممرضا. كما اوضح هؤلاء أن المجلس الاستشاري الطبي بالمؤسسة وافق على طلب فتح قاعات العلاج يومي الجمعة والسبت لتخفيف الضغط عن مصلحة الاستعجالات غير ان المديرة حسبهم رفضت الاقتراح بعد رفعه المجلس المذكور إليها للمصادقة عليه، كما طالب المحتجون بتوفير سائقين لسيارة الاسعاف الوحيدة التي تمتلكها المؤسسة وتوفير سيارة اسعاف جديدة على اقل تقدير لتخفيف الضغط على السائقين الحاليين الذين يعملون على مدار الساعة وبدون راحة، هذا كما اقدم في ذات الاثناء رئيس الاطباء على تقديم استقالته من مهامه تلقت النصر نسخة منها حيث اشار المعني إلى أسباب استقالته والتي وصفها بالتداخل المتزايد في صلاحيات الطبيب المسؤول وكذا العديد من المشاكل الاخرى التي على راسها الاهانات المتكررة للأطباء والممرضين حسب ما صدر في موضوع الاستقالة. واتصلت النصر بمديرة المؤسسة هذه الاخيرة التي اكدت في ردها انها تتبع القوانين والتي اشارت إلى ان عدد المناوبين بمصلحة الاستعجالات حسب رأيها كاف لأداء المهام على اكمل وجه كما اقرّت ذات المتحدثة النقص الحاد لسائقي سيارة الاسعاف وحاجة المؤسسة لسيارات اسعاف اضافية بالمؤسسة إلى جانب السيارة الوحيدة المتوفرة حاليا مؤكدة في ذات السياق انها كانت قد وعدت في العديد من المناسبات السائقين الحاليين بأخذ تعويضات في حال توفير سائقين جدد، موضحة بأن توفير سائقين جدد ليس من صلاحياتها مضيفة حول موضوع العقوبات أنها تتبع القوانين ،حيث تقوم برفع استفسارات في حال حدوث شيء ما ومن خلال تلك الاستفسارات تقرر العقوبة على حد تعبيرها.