طالبوا بتوفير فرق أمنية داخل المؤسسة وحمايتهم من الاعتداءات نظم نهاية الأسبوع الفارط الطاقم الطبي وشبه الطبي وعمال وموظفي مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى "علي بوسحابة" التابع لولاية خنشلة، وقفة احتجاجية تمثلت في التوقف عن العمل مع ضمان الحد الأدنى للخدمات، في حركة احتجاجية أكد من خلالها هؤلاء تدعيمهم المطلق للمطالب المعلن عنها من طرف المجتمعين. في الوقت الذي أصدرت فيه الفروع النقابية الثلاث بالمؤسسة الاستشفائية العمومية "علي بوسحابة" بمدينة خنشلة، إلى جانب رئيس المجلس الطبي الإداري بيانا شديد اللهجة، رفع إلى السلطات المركزية والمحلية طلبت من خلاله وبإلحاح مسؤول القطاع "جمال ولد عباس" التدخل وإيفاد لجنة تحقيق حول واقع الصحة بخنشلة، خاصة مستشفى "علي بوسحابة" والعمل على توفير الأمن داخل المؤسسة التي أضحت تستهدف يوميا من قبل الوافدين، وعن طريق ذلك المطالبة من جديد بتوفير فرقة أمنية على مستوى المصلحة والعمل على فتح مصالح الاستعجالات الطبية بالمؤسسات الصحية الأخرى، قد تقليص الضغط على المصلحة الأم، هذا وكان ممثلي الفروع النقابية ورئيس المجلس الطبي وعمال ورؤساء المصلحة قد عقدوا مساء الاثنين المنصرم ندوة صحفية، اختتمت بإصدار بيان تسلمت "الأيام" نسخة منه، ناشد من خلاله المجتمعين السلطات الوصية بتوفير الأمن لهم ولمؤسستهم. فضلا عن العمل على فتح مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفي الجديد، وكذا مستشفى الأم والطفل "صالحي بلقاسم" حتى ينقص الضغط على قاعة الاستعجالات الطبية للمؤسسة، والتي أصبحت مع مرور الوقت لا تقوى على استيعاب عدد المرضى الذين يقصدونها، حسب ما صرح به الدكتور "بوشارب حسان" رئيس مكتب المجلس الطبي وكذا نقابات هاته المؤسسة، كما ألحوا على ضرورة فتح مؤسسة الصحة الجوارية لنقاط مناوباتها وفق التعليمة الوزارية رقم 05 المؤرخة في 02 نوفمبر 2008، مع عدم الاكتفاء بتقديم الفحوصات الطبية دون علاج مع احترام هذه الأخيرة لمواعيد عملها ومناوباتها، وحسب ذات المصدر فإن الطاقم الطبي وشبه الطبي هم عرضة يوميا إلى الاعتداءات الجسدية والفضية من طرف اللصوص والمتسكعين وكذا المخمورين، مما ترك نزيفا حقيقيا للعمال من هذه المؤسسة غير المحمية. والدليل على ذلك تعرض طبيب إلى اعتداء جسدي في الآونة الأخيرة، مما خلف له كسورا في العديد من مناطق جسده وتعرض ممرضات إلى الإهانات، يحدث هذا أمام أعين رجال الشرطة دون أن يحركوا ساكنا حسب نفس المتحدث، وكذا تعرض أفراد عائلات المرضى إلى مضايقات من قبل هؤلاء اللصوص، وذلك لعدة أسباب أهمها غياب الأمن بالمؤسسة، حيث أصبح الشرطيان الوحيدان المسخران لا يقويان على صد الاعتداءات المتكررة على الطاقم الطبي، وكذا ازدياد الأعباء الصحية على مصلحة الاستعجالات التي أصبحت تعمل فوق طاقتها، ما أدى إلى ضعف الأداء الصحي، وعدم التكفل الجيد بالمرضى والذي يتسبب دائما في ملاسنات بين هؤلاء وعائلات المرضى، وقد طالب أصحاب البيان من الوالي ومدير الصحة للولاية، بضرورة التدخل لفتح قاعة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجديد، وكذا مستشفى الأم والطفل بصفة فعلية والتي فتحت ولا تقوم بتقديم الإسعافات الطبية للمرضى لعدة أسباب مجهولة، وقد قرر هؤلاء تنظيم وقفة احتجاجية بالمستشفى صباح يوم نهاية الأسبوع الفارط، تنديدا بوضعهم المأساوي والذي وقفت عليه "الأيام" في العديد من المرات.