«بونة» تحتفل بانجاز «الطلبة» في أجواء خرافية عاشت مدينة عنابة أمس، أجواء خرافية من خلال الاحتفالات الكبيرة للأنصار بعودة «الطلبة» إلى مدرج الرابطة المحترفة الثانية، بعد غياب دام 4 مواسم، وقد كانت مركب 19 ماي 1956 مسرحا للعرس الكبير، تزامنا مع الجولة الأخيرة من الموسم، عند استقبال شباب قايس، وكذا برمجة نهائيات كاس الجزائر للأصناف الشبانية. عنابة، وإن اكتست منذ عدة أيام حلة باللونين الأحمر والأبيض، فإنها كانت أمس في الموعد، بتوافد أزيد من 70 ألف مناصر على المدرجات، للمشاركة في حفل الصعود، وهذا بحضور رئيس الفاف خير الدين زطشي، وكذا بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، في صورة حداد، بهلول، مدان وبكيري، إضافة إلى السلطات المحلية، لتصنع «أوركيسترا» المدرجات لوحات فنية رائعة كانت كافية لسرقة الأضواء من الأبطال، وما كانوا يقدمونه فوق المستطيل الأخضر، سيما وأن تشكيلة المدرب مواسة، كانت قد ضمنت الصعود منذ عدة أسابيع، والجولات الأربعة الأخيرة كانت شكلية بالنسبة لها. إلى ذلك، فقد استغل والي عنابة محمد سلماني الفرصة لتقديم إعانة إلى النادي بقيمة 3 ملايير سنتيم، تمثل مكافأة الصعود التي كان قد وعد بها، وعليه فقد سلّم نموذجا من الصك البنكي بهذا المبلغ لرئيس الفريق عبد الباسط زعيم، خلال المراسيم البروتوكولية التي سبقت مقابلة الأمس. على صعيد آخر، وامتدادا للأجواء الخرافية التي عاشتها «بونة» فقد قامت إدارة الاتحاد بتسخير حافلة مكشوفة خصصتها، لتنظيم دورة شرفية عبر شوارع وأزقة المدينة، وتمكين اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري من تحية أكبر عدد ممكن من الأنصار، مع نقل درع البطولة إلى منزل المناصر عبد الكريم حجازي، الذي كان قد توفي في ديسمبر الفارط، إثر حادث مرور بعين شرشار في طريق العودة من شلغوم العيد، لأن رئيس الاتحادية استغل فرصة تواجده بعنابة للإشراف على مراسيم تسليم درع البطولة لرئيس الاتحاد.