عبد الرحمن بوحبيلة ينفي غياب الجزائر في الطبعة القادمة ل"منشد الشارقة" نفى المنشد عبد الرحمان بو حبيلة ما تردد حول غياب مشاركين من الجزائر في برنامج " منشد الشارقة" حيث أكد للنصر أن الطبعة القادمة ستقدم لجمهورها منشدين قادمين من مدينتي بوسعادة والبليدة ، هما فارس موني و عبد الحميد سراج ، اللذين تم اختيارهما عن طريق شرائط فيديو مرسلة عبر الانترنت ، إذ تعذر على إدارة البرنامج التنقل إلى جميع البلدان العربية لاختيار المتنافسين فيها . وأوضح أنه بعد تنقل لجنة التحكيم إلى كل من لبنان والسودان و الأردن و مصر و السعودية و الإمارات و سلطنة عمان، ومكوثها في كل بلد أربعة أيام لإجراء "الكاستينغ"، استعانت في بقية البلدان العربية المشاركة كسوريا، المغرب، اليمن، الجزائر والعراق بشبكة الأنترنت في انتقاء الأصوات المشاركة في هذه المنافسة. كما أشار أن التصفيات التي ستختار متسابق واحد فقط من كل بلد ستبث في شكل يوميات خلال شهر رمضان، أين سيتمكن الجمهور من التعرف على المتسابقين و التصويت عليهم ، فيما حدد موعد بث برنامج " منشد الشارقة " في شهر ديسمبر القادم ، ولأول مرة سيشارك في النسخة القادمة كعضو في لجنة التحكيم . قال المنشد عبد الرحمن بوحبيلة الفائز بلقب " منشد الشارقة" في طبعته الثانية، أن هذا البرنامج صنع الفرق في حياته و كان نقطة تحول بارزة بالنسبة له إذا ساعده إلى الانتقال من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف التي يحلم بها كل فنان في بدايته ، فيما لم يخف استياءه الشديد من تجاهل إعلام بلاده له و لأعماله، إلى حد أن العديد من الصحفيين الذين يلتقي بهم في بعض المناسبات لا يعرفونه و لا يعطونه القدر الذي يستحقه في تعاملهم معه رغم "أنه يقدم فنا راقيا و رسالة نبيلة" ، مؤكدا أن هذا أمر يشعره و فرقته بالإهانة لأن جمهوره العربي مازال أكبر بكثير من جمهوره الجزائري الذي يحاول جاهدا مخاطبته بذكاء من خلال أناشيده و كليباته التي تلاقي إقبالا و إعجابا كبيرا في العديد من الدول العربية خاصة دول الخليج. كما استغرب إبن مدينة قسنطينة من تحفظ التلفزيون الوطني من بث آخر كليباته الوطنية بعد نجاح ألبومين له يضمان أناشيده الأولى التي صور منها أربع كليبات تبث بشكل مستمر في العديد من القنوات العربية، ، خاصة أنه كان يتوقع أن يكون الأمر أكثر سلاسة ، مشيرا إلى أن "المنشد يصنع إعلاميا قبل كل شيء "، و انه يتصور أن التلفزيون لا يحتاج لوقت طويل لتقييم كليبات الأناشيد المصورة في مصر بطرق متطورة و صور جميلة . و أكد أنه مازال في بداية مشواره و يملك الكثير من العزم و الإصرار لمواصلة الدرب الذي بدأه منذ أكثر من 20 سنة من على مقاعد المدرسة الإبتدائية عندما كان يبلغ من العمر حوالي ثماني سنوات، وهو بصدد التحضير لألبومه الثالث الذي سيضم لأول مرة مفاجأة غير متوقعة و هي أناشيد باللغة الهندية " الأوردو" التي تعلمها في سلطنة عمان ، مشيرا إلى أن تجربة الغناء باللغة الهندية كانت جد مميزة بالنسبة له خاصة في الخليج أين قام بترجمة أغنية من التراث الجزائري باللغة الهندية أثرت كثيرا في بعض أفراد الجالية الهندية المقيمة هناك. كما أشار المنشد الشاب أنه افتتح منذ أكثر من أربعة أشهر أستوديو تسجيل جديد في مدينة قسنطينة، لتسجيل أناشيده الجديدة و أناشيد "فرقة الأنيس" التي يرأسها ، و التي يهدف من خلالها إلى إبراز بعض الأصوات المميزة داخل الفرقة و ذلك بتسجيل أناشيدهم الخاصة . و أكد من جهة أخرى أن الجمهور الذي يتوجه إليه بأناشيده ليس فقط الجمهور الملتزم دينيا بل عامة الناس من جميع الفئات و الطبقات الاجتماعية ، و لهذا الغرض قرر دراسة الموسيقى و فن المقامات و العروض الذي تمكن بفضلهم من القيام بالتوزيع الموسيقي لألحان الأناشيد، قائلا " تعلمت علم الموسيقى لخدمة الأناشيد، مما يخدم الكلمات الهادفة التي أختارها بعناية بفضل تربيتي الدينية الوسطية التي نشأت فيها و التي ساعدتني على توجيه موهبتي نحو فن الأناشيد بدل الغناء واستثمارها في رسالة نبيلة". و أشار في الأخير بلبل الأناشيد الجزائري أنه يستعد لتصوير أنشودة وطنية جديدة في شكل فيديو كليب ، و أنه يسعى من خلال أعماله إلى ترقية الذوق العام للشباب الجزائري ، و أمنيته أن يرى كليباته في القنوات الوطنية.