صعود شباب أولاد جلال تحقّق بفضل تضحيات اللاعبين أكد مدرب شباب أولاد جلال جمال بن جاب الله، أن صعود الفريق لأول مرة في تاريخه إلى وطني الهواة، يعود بالدرجة الأولى إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها اللاعبون، خاصة في النصف الثاني من الموسم، لكنهم أصروا حسبه « على رفع التحدي، وكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، في الوقت الذي كان فيه الفريق يتخبط في دوامة من المشاكل الإدارية» وأشار بن جاب الله في دردشة مع النصر، إلى أن مؤشرات الصعود كانت قد لاحت في الأفق مع بداية الموسم، وصرح قائلا في هذا الصدد: «شخصيا، كنت واثقا من قدرات الفريق في خطف اللقب، إلى درجة أنني لم أشك لحظة في إنهاء البطولة في الصدارة، وذلك راجع بالأساس إلى الثقة الكبيرة التي كسبتها المجموعة، والتلاحم بين اللاعبين، فضلا عن كون تركيزهم كان منصبا على تسيير المشوار مباراة بمباراة، دون الأخذ في الحسبان قمة الموسم في الجولة الختامية ضد الملعب السطايفي على أساس أنها المنعرج الفاصل في مصير الصعود». وذهب بن جاب الله، إلى حد الجزم بأن إصرار اللاعبين على رفع التحدي كان كافيا لصنع الحدث، والتتويج باللقب، لأن التواجد على المنصة لا يحجب كما أردف الرؤية عن جملة المشاكل التي عانينا منها، خاصة وأن الرئيس بن سنينة غاب عن الشباب منذ الجولات الأخيرة لمرحلة الذهاب، لظروف شخصية طارئة، الأمر الذي ترك فراغا كبيرا، رغم تجنب بعض أعضاء الطاقم المسير لتغطية هذا الفراغ، لكن وقفة الأنصار مع التشكيلة كانت كافية لتمرير الاسفنجة على هذه القضية، لأن الأمر في الجولات الأخيرة تجاوز كل الأبعاد، والإصرار على تحقيق الصعود، جعل كل العناصر تضع المشاكل المقترنة بالمستحقات المالية العالقة جانبا، وتلح على ضرورة عدم تفويت فرصة الصعود إلى وطني الهواة». وفي رده عن سؤال بخصوص مستقبله مع الشباب، أكد بن جاب الله بأنه يفضل معايشة أجواء الفرحة مع الأنصار واللاعبين، ثم أخذ قسط من الراحة بعد موسم ماراطوني وشاق، قبل التفكير بجدية في الموسم القادم، لأن اللعب في وطني الهواة ليس سهلا، ويتطلب تحضيرات جادة، وبالتالي فمن الضروري على المسيرين التحرك في أقرب الآجال، إذا ما أرادوا مواصلة المهام، وتفادي العودة السريعة إلى قسم ما بين الرابطات.