الناتو يهدّد بضرب المنشآت المدنية ولندن تطرد الدبلوماسيين الموالين للقذافي حذّر حلف شمال الأطلسي من أنه سيقوم بقصف المنشآت المدنية في ليبيا في حال ما إذا استخدمتها قوات معمر القذافي لشن هجمات بينما قالت الأممالمتحدة أن طرفي النزاع مازالا بعيدين عن الوصول إلى اتفاق حول كيفية إنهاء الصراع. وهدّد الناتو بوضوح بأنه لن يتردّد في مهاجمة منشآت مثل المصانع والمخازن والمواقع الزراعية إذا استخدمتها قوات القذافي في الحرب، وجاء هذا التحذير بعد أيام من اصطحاب مرافقين حكوميين لصحافيين أجانب إلى منطقة زليتن شرق طرابلس لإطلاعهم على ما قالوا أنه أطلال عيادة طبية قصفها الأطلسي ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. من جهتها اعترفت بريطانيا أمس، بالمجلس الانتقالي للمعارضة كحكومة شرعية لليبيا وطردت الدبلوماسيين الموالين للقذافي من أراضيها، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن القائم بالأعمال الليبي استدعي إلى وزارة الخارجية التي أبلغته بإجراء طرد بحقه وبحق الدبلوماسيين الليبيين الذين ما زالوا موجودين في السفارة. وقال ملاحظون بأن السبب وراء الطرد هو الرغبة في أن يحلّ ممثلون عن المجلس لانتقالي للمعارضة محل الدبلوماسيين التابعين لنظام العقيد الليبي معمر القذافي. رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي صرح من جهته أول أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تبدأ أي محادثات بشأن وضع نهاية للصراع مع المعارضة قبل توقف الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي، مضيفا أن قيادة معمر القذافي غير مطروحة للتفاوض، وفي مؤتمر صحفي بعد محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة عبد الإله الخطيب، قال المحمودي أنه ينبغي وقف الهجمات الجوية "على الفور"، وأنه لا يمكن بغير ذلك إجراء أي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا، فيما قال محمود جبريل مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي بعد محادثاته مع الخطيب ببنغازي أمس، أن المعارضة لن تقبل أي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة أولى نحو السلام. وكان مبعوث الأممالمتحدة عبد الإله الخطيب قد توجه إلى العاصمة، طرابلس عقب لقائه مع مسؤولي المجلس الانتقالي ببنغازي، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين طرفي الصراع بليبيا، كما صرّح رئيس المجلس الانتقالي المعارض مصطفى عبد الجليل، لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن بقاء القذافي في ليبيا بعد التنحي أمر قد يكون مقبولا، وذكر أن القذافي وأفراد عائلته يمكن أن يبقوا في البلاد في إطار اتفاق سياسي لإنهاء الحرب بشرط تنازله عن السلطة، وأوضح بأن وفي الوقائع الميدانية أعلنت المعارضة المسلحة أول أمس عن تمكن عناصرها بمنطقة الزنتان من قتل زوج عائشة ابنة القذافي "أحميد أبو منيار"، هو ومعه مجموعة أخرى من أتباعه وحرسه، وأوضح مصدر من المعارضة أن مقاتليها قاموا بصدّ هجوم كان يقوده زوج عائشة حيث قتل هو ومن معه، وتم التأكيد أن بعض الجثث ومن ضمنها جثة زوج عائشة القذافي أبومنيار قد وقعت في حفرة عميقة صعب إخراجها منها، وأضاف المتحدث أن الثوار قاموا بتصوير هذه العملية التي تثبت مقتله، وقال أنها سوف تبث في الوقت المناسب. وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني أكد الثلاثاء الماضي بعد اجتماع مع نظيره في المجلس الانتقالي المعارض، أن ايطاليا وافقت على مساعدة المجلس في تطوير جهازه الأمني، فيما واصل الناتو ضرباته ضد القوات الحكومية في أنحاء ليبيا وقالت بريطانيا أنه لن يحدث توقف للقصف أثناء شهر رمضان. هشام-ع/وكالات