أكد رئيس مولودية باتنة عزالدين زعطوط بأن الصعود إلى وطني الهواة يبقى الهدف المسطر لفريقه الموسم القادم، وذلك بعد الاخفاق في الوصول إلى المبتغى لموسمين متتاليين. وقال زعطوط في حوار خص به النصر أن إدارته شرعت من الآن في رسم خارطة الطريق وفق احتياجات الفريق، مع السعي للقيام بانتدابات نوعية، فضلا عن قضية العارضة الفنية، كما عرج على أسباب الاخفاق في تحقيق الصعود. ما هو تقييمك لمشوار المولودية خلال الموسم المنقضي؟ لقد تأسفت كثيرا لتضييع الصعود بعد أن شكل الفريق قوة ضاربة في مجموعة الشرق لقسم ما بين الرابطات، ولو أن المرتبة الثانية التي أنهى بها موسمه تعد انجازا، بالنظر للمشاكل التي واجهتنا، لأننا قضينا موسما صعبا من شتى الجوانب، انطلاقا من الضائقة المالية لأن الدعم المالي المقدم من السلطات المحلية لم يكن كافيا، مرورا بعدم استقرار الطاقم الفني، وصولا إلى هجرة أبرز الركائز منتصف الطريق، لكن الغريب في الأمر أن بعض الأطراف اعتبرت مشوار الفريق بمثابة ضمان للبقاء. إلا أن غضب الأنصار كان كبيرا على مدار الموسم، خاصة في مرحلة الإياب؟ موقف الأنصار يمكن تقبله، لأن المناصر يحلم دوما برؤية فريقه في الأقسام العليا، لكن أن تصل الأمور إلى درجة استفزاز الإدارة ومحاولة عرقلة العمل الذي يقوم به الطاقم المسير فهذا تصرف غير مقبول، لأننا سعينا لتحقيق الهدف المسطر بكل ما أوتينا من قوة، رغم نقص الإمكانيات وكذا خرجات بعض الأطراف التي تحرك المحيط الخارجي، ومع ذلك فإنني أستغل الفرصة لأشير على أنني مازالت متمسكا بالوعد الذي قطعته على نفسي، والقاضي بتجسيد حلم عودة المولودية إلى وطني الهواة، بتشكيل فريق قادر على ادراك هذه الغاية، وبالتالي فما على الأنصار سوى وضع الثقة في الطاقم الإداري، وتقديم الدعم المعنوي اللازم للتشكيلة على مدار الموسم، لأن ذلك سيساهم في توفير الأجواء الكفيلة بتحفيز اللاعبين على بذل قصارى المجهودات لتحقيق نتائج أفضل. وماذا عن التحضيرات للموسم الجديد؟ الحديث عن التحضيرات يجرني إلى تفنيد الأخبار التي راجت مؤخرا، والتي تحدثت عن اسنادنا مهمة تدريب الفريق لجمال بن جاب الله، حيث أنني وبصفتي رئيس النادي لم أبادر إلى الاتصال بهذا المدرب، كما أننا سجلنا في "الأجندة" بعض أسماء المدربين، لكن من دون أن تصل الأمور حد ترسيم الصفقة، والحقيقة اننا بصدد رسم المعالم الأولية للتعداد، بضبط قائمة أولية للاعبين الذين نرغب في ضمهم إلى الفريق خلال هذه الصائفة، مع تنصيب استعادة ابناء المولودية في صدارة الأولويات، إضافة إلى مراعاة عامل الخبرة والتجربة، لأن اللعب في بطولة ما بين الجهات يتطلب نفسا طويلا، وعند ضبط القائمة سنشرع في التفاوض مع كل عنصر على حدة، وهي الخطوة التي ستكون بعد شهر رمضان. وهل من كلمة بخصوص الوضع المالي للنادي؟ الحقيقة أن حصة المولودية من الاعانات التي رصدتها السلطات المحلية للنوادي الرياضية خلال الموسم الفارط كانت بحسب المكانة التي يتواجد فيها الفريق، لأن التدحرج إلى قسم ما بين الرابطات يقلص من حجم الدعم المالي المقدم سواء من البلدية أو الولاية، لكن تواجدنا كل موسم في دائرة التنافس على ورقة الصعود يرفع من قيمة المصاريف، وعليه فإننا نسعى لانتهاج استراتيجية جديدة في التسيير، ونراهن على ان يواكبها الأنصار بالدعم المعنوي، لأن الصعود لن يفلت منا الموسم القادم مهما كانت الظروف.