الأزمة المالية وراء خروجنا من سباق الصعود أرجع رئيس فريق مولودية باتنة عز الدين زعطوط، فشل فريقه في تحقيق الأهداف المسطرة، وخروجه من سباق الصعود قبل 5 محطات من خط الوصول لبطولة ما بين الجهات، إلى عديد العوامل، أبرزها الأزمة المالية الخانقة وعدم استقرار الطاقم الفني، وكذا التعداد، بفعل لعنة الإصابات والعقوبات، التي ظلت تلاحق التشكيلة. زعطوط أكد في حوار خص به النصر، بأن الإدارة لم تدخر جهدا في سبيل توفير الإمكانيات اللازمة، مطالبا بضرورة استيعاب درس الإخفاق، والتحضير من الآن للموسم القادم. *ما هي قراءتك لخروج فريقك من السباق؟ هي خيبة أمل كبرى بعد أن استعدنا حظوظنا خلال مرحلة الإياب، حيث وضعنا كل الإمكانيات من أجل البقاء في دائرة الصراع، رغم إدراكنا بأن المهمة لن تكون سهلة. في الواقع ضيعنا الكثير خلال مرحلة الذهاب، وحاولنا الاستدراك خلال مرحلة الإياب، ونجحنا في الارتقاء إلى كوكبة المقدمة، ومزاحمة الطموحين. لكن لم نفلح في مسعانا بسبب تأخرنا عن الركب، إضافة إلى عوامل أخرى ساهمت في خروجنا من السباق. *برأيك ما هي أسباب تضييع الصعود رغم أنه كان الهدف المسطر؟ لا أذيع سرا إن قلت بأن الأزمة المالية وغياب التمويل تعد العامل الجوهري في تضييع الصعود، لأنه بدون أموال لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة، خاصة وأننا عانينا الكثير من هذا الجانب، كما أن عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، بتداول أربعة مدربين عليها، وكذا على مستوى التعداد، في ظل الغيابات المستمرة للركائز، سواء بداعي العقوبة أو لعنة الإصابات التي ظلت تلاحق الفريق طيلة الموسم، ساهمت بدورها في عجز المولودية عن تحقيق الهدف المسطر. *وما تعليقك عن غضب الأنصار الذين تحسروا على خروج البوبية من السباق؟ أتفهم موقفهم لأنهم كانوا مثل بقية الأطراف الفاعلة، يراهنون على أداء موسم ناجح، لكن عليهم كذلك تفهم الظروف التي خاض فيها الفريق موسمه، خاصة وأن الخزائن كانت خاوية. لقد أنفقنا من أموالنا الخاصة، وحاولنا توفير كل الشروط في سبيل العودة بالفريق إلى مكانته، وكنا قاب قوسين أو أدنى من تجسيد هذا الحلم، لولا المشوار المخيب خلال مرحلة الذهاب. *وما هي نظرتك المستقبلية للفريق؟ ما يمكن التأكيد عليه، هو أننا سنواصل بقية اللقاءات بنفس الحماس، وعلينا استيعاب الدرس والتحضير للموسم القادم من الآن.
