فنانون ونجوم رياضة في ثوب طباخين يسجل بعض الفنانين و الممثلين، حضورا قويا على شاشة رمضان في برامج الطبخ، عوض الأعمال الفنية التي كان حضور بعضهم فيها شرفيا، فيما غاب آخرون كليا عن الشاشة هذا الموسم. في الوقت الذي تشكل المسلسلات الفكاهية و الدرامية محور المنافسة بين الممثلين في باقة برامج شهر رمضان، اختار بعض الممثلين الجزائريين أن يطلوا على جمهورهم عبر برامج للطبخ، أين يتنافسون في تنشيطها، عوض الأدوار المهمة التي طالما تميزوا بها و انتظرهم الجمهور بشغف كل موسم . الفكاهي صالح أوقروت مثلا، غاب كليا عن مسلسلات رمضان، و شكل غيابه ثغرة جعلت الكثير من المشاهدين يدعونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي للعودة،لأنهم افتقدوا حضوره المميز و المعتاد في مسلسلات الشهر الفضيل، لكنه اختار الإطلالة من نافدة مغايرة تماما، عبر برنامج «إطبخ جزائري مع المايسترو» الذي يبث عبر قناة سميرة المتخصصة في الطبخ، أين يحاول إضفاء جو من الفكاهة و المرح على مطبخ متعدد الجنسيات. بهية راشدي، الفنانة القديرة التي كان حضورها شرفيا في مجال التمثيل من خلال سيت كوم «باب الدشرة»، اختارت هي الأخرى أن تطل على جمهورها من زاوية أخرى، حيث تشارك في نفس قناة الطبخ في تنشيط برنامج يشارك فيه متخصصون في الطبخ ، و تقدم لمحة تاريخية حول مختلف الولايات الجزائرية و كذا عاداتها و تقاليدها، و هي ترتدي اللباس التقليدي لكل منطقة تعرف بها. و عبر قنوات وطنية خاصة أخرى، تشكل بعض برامج الطبخ ملتقى لفنانين ممثلين كانوا أو مغنيين و حتى رياضيين، كأحد برامج قناة بنة المتخصصة هي الأخرى في مجال الطبخ، حيث تستضيف يوميا فنانا، يقدم طبقا خاصا به و يشرف على تحضيره بنفسه. قناة الهداف الرياضية، أيضا، تحاول هي الأخرى إضفاء نكهة الشهر على برامجها، حيث تستضيف رياضيين من مختلف التخصصات في حصة خاصة بالطبخ، يتعاونون فيها مع شيف لإعداد مائدة الإفطار، ليتحول الأمر إلى تقليد تتبناه مختلف القنوات مهما كان تخصصها، و يجد بذلك بعض الفنانين مجالا للظهور و الإطلالة على جمهورهم من خلاله، و إن غابوا عن الأعمال الفنية الرمضانية الأكثر متابعة و الأكثر منافسة. إ.زياري لحضور السهرات الفنية تخصيص حافلات لنقل العائلات إلى قاعة أحمد باي خصصت مديرية النقل بولاية قسنطينة، حافلات ستقوم طيلة شهر رمضان بنقل العائلات و المواطنين إلى قاعة أحمد باي "زينيت"، و ذلك من أجل حضور سهرات فنية يحييها العديد من نجوم الغناء و الإنشاد. و ذكر المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بقسنطينة، أنه سيتم ربط قاعة العروض الكبرى، بكل من المدينة الجديدة علي منجلي، على مستوى الموقف المقابل للمركز التجاري "لاكوبول"، أين تمر حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري، و كذلك بوسط مدينة قسنطينة و تحديدا قرب المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة. كما ستخصص حافلات لنقل العائلات من محطة الترامواي بحي زواغي سليمان، على أن تتكفل بإعادتها بعد انتهاء الحفلات، التي كانت قد انطلقت يوم 23 ماي الفارط على أن تستمر إلى غاية العاشر من شهر جوان المقبل، حيث سينشط المواعيد الفنية فرق إنشادية و كوكبة من نجوم الغناء، و من بينهم الشاب يزيد وكمال القالمي و ياسمين عماري و حسين بن حاج و كذلك كادير الجابوني. ي.ب في إطار الأعمال الخيرية الزهوانية تشارك في تحضير وجبات رمضانية للأطفال المصابين بالسرطان ظهرت الحاجة الزهوانية في عدة فيديوهات عبر شبكات التواصل الإجتماعي وهي تشارك بعض النسوة في تحضير وجبات رمضانية للأطفال المصابين بالسرطان المتواجدين بمستشفى الحاسي بوهران. الزهوانية ظهرت في الفيديوهات و هي تقول بأن مشاركتها في تحضير وجبات رمضان لمرضى السرطان، خاصة الأطفال، يعتبر بالنسبة إليها واجبا إزاء هذه الفئة و أوليائهم المتواجدين معهم و القادمين من كل ولايات الوطن. علما بأن المغنية تشارك في إفطار هؤلاء الأطفال منذ بداية رمضان، كما ظهرت في فيديوهات أخرى رفقة مجموعة من فناني وهران، على غرار الشاب بلال و الممثل الفكاهي مجيد بن بلال ، في زيارة خاصة لهؤلاء الأطفال . وسبق للزهوانية وأن ظهرت في حصة بإحدى القنوات الخاصة، و كان المنشط مصطفى بلا حدود يطرح عليها أسئلة وهي تجيب ، ثم فازت بمبلغ مالي تبرعت به لمساعدة المرضى. وقد تفاجأ جمهور الزهوانية بظهورها المكثف في شهر رمضان، كونها كانت ترفض سابقا أي ترويج لأعمالها، كما كانت تتحاشى الخرجات الإعلامية وتفضل أن تعمل في صمت، و قد ثمن الفايسبوكيون هذه الخرجة الرمضانية. بن ودان خيرة ينتظر فيه عشرات الصائمين موعد الإفطار المنار الكبير بجيجل قبلة للباحثين عن الراحة تحوّلت منطقة المنار الكبير بمدينة جيجل، إلى موقع سياحي جذّاب يجتمع فيه يوميا عشرات الصائمين بعد أدائهم صلاة العصر، من أجل الاستمتاع بالهواء العليل و المنعش و الهدوء و افتراش الغطاء الأخضر للراحة أو ممارسة الرياضة قبل حلول موعد الإفطار. فيما يرتبط رمضان عند الكثيرين بالبحث عن أماكن لاقتناء أشهى الحلويات و المأكولات، يفضل آخرون البحث عن محطات للراحة، بعد ساعات متواصلة من الصيام و العمل، كما لاحظت النصر بمنطقة المنار الكبير. كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء ، عندما توجهنا إلى المنطقة، فوجدنا عشرات السيارات مركونة بجانب الطريق، و على امتداد الغابة الفسيحة المسيجة، يتوزع العشرات من الناس، فرادى و مجموعات، و كل منهم اختار طريقة لقضاء بقية اليوم. للرياضة نكهة خاصة في رمضان وجدنا بعض الزوار ، يمارسون التمارين الرياضية، على البساط الأخضر و من بينهم محمد الذي قال لنا « أحاول رفقة أصدقائي ممارسة الركض الخفيف قبل موعد الإفطار، فنحن تعودنا على ممارسة الرياضة طوال السنة، و للرياضة نكهة خاصة في رمضان». أما عبد الله، فقال لنا بأن المكان تكمن روعته في قضاء ساعات طويلة من الراحة و الهدوء و استنشاق الهواء النقي، الذي يفتقد في المنازل و الأحياء، لاسيما مع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية، مشيرا بأنه يأتي يوميا إلى هذا المكان، برفقة أولاده الصغار، حتى تتمكن زوجته من تحضر الفطور دون إزعاج ، ابتسم قليلا و أضاف» تمنيت أن أحضرها معي، لكنها تقوم بطردي من المنزل أنا و المشاكسين الصغار، الأمر الذي جعلني أقوم باقتناء كراس بلاستيكية، أحملها معي يوميا، و أبحث عن أماكن للجلوس، و مراقبة الأطفال». واصلنا السير على طول طريق، يتوسط فضاءين مختلفين، فشاهدنا العشرات من الأطفال، يمرحون و يلعبون، منهم من افترش البساط الأخضر للنوم، و حتى الكبار، حذو حذوهم، فوجدنا أبا رفقة أبنائه، يغطون في نوم عميق. أما الشباب فلهم طريقتهم لقضاء وقت ممتع بالمنار الكبير، حيث وجدناهم يلتقطون صورا تذكارية، أو يقومون ببث مباشر عبر حساباتهم في فايسبوك. في حين وجدنا مجموعات أخرى من الشباب، مجتمعة حول الهواتف النقالة، للعب «لعبة النرد»، فيما وجدنا آخرين، منهمكين مع لعبة الضامة. و لدى وصولنا إلى الدرج المؤدي إلى المنارة، يمكن للزائر أن يرى جزءا معتبرا من الغابة المحيطة بالمنار، و يرصد أماكن تواجد العشرات من الزوار ، فقد اختار كل واحد وجهته داخل الفضاء الغابي، و بالجهة الغربية، يمكن رصد مجموعة من عشاق البحر، منهم من فضل السباحة، ومنهم من اكتفى بالمشاهدة فقط. تحضير الإفطار في الهواء الطلق و هناك فئة أخرى ، خصوصا من الشباب، قاموا بنقل مطابخهم إلى المنطقة، من أجل تحضير وجبة إفطارهم ، حيث قاموا بترتيب المكان، و تحديد مساحة خاصة لهم، بجوار موقف السيارات، و شرعوا في تحضير المأكولات، و أخبرنا أحدهم بأنهم قدموا من ولاية ميلة، من أجل قضاء يوم من شهر الصيام بالمنطقة، و اختاروا منطقة المنار الكبير، لجمالها الخلاب، و أضاف المتحدث بأنهم قاموا بشراء و اقتناء مستلزمات تحضير الفطور على غرار اللحم، السردين، و الخضر، و ذكر أحد أبناء المنطقة، بأن مجموعات من الشباب، تزور المنطقة مرارا من أجل تناول وجبة الإفطار بغابة المنار الكبير، أو برمال الشاطئ.