مديرية التجارة تكلف فرق مراقبة للوقوف على نشاط المخابز يرتقب أن تسلم اليوم فرق مراقبة خاصة من مديرية التجارة تقريرا مفصلا عن طريقة عمل مخابز الولاية بعد الجولة التي أجرتها على خلفية غلق قرابة 80 بالمائة من المخابز عشية شهر رمضان مما أدخل الولاية في أزمة حادة، علما أن الخبز العادي يكاد ينعدم بالأسواق القسنطينية في أول يوم من رمضان. و حسب مصدر مسؤول بمديرية التجارة، فقد تم إرسال مجموعة من الفرق أمس الأول بعدما صدر مقال بجريدة "النصر" تحت عنوان "ندرة حادة في الخبز عشية رمضان بقسنطينة" للوقوف على واقع عمل المخابز بكامل تراب الولاية، و من أجل تحديد العدد الحقيقي للمخابز المغلقة و الأسباب التي كانت وراء ذلك، مؤكدا بأن إجراءات صارمة ستتخذ ضد المتجاوزين خاصة و أنهم يملكون سجلات تجارية تحدد شروط العمل و ما يترتب عن التوقف غير المبرر. أزمة الخبز و حسب ما وقفنا عليه أمس لا تزال مسجلة بأغلب مناطق الولاية و إن كانت أكثر حدة بمدينة قسنطينة، حيث كان الخبز العادي شبه منعدم بكامل الأسواق و لم يعرض للبيع إلا الخبز المحسن المعروف بخبز الدار و البريوش و بكميات محدودة نفدت في الفترة الصباحية، و هو ما أكده مسؤول الخبازين على مستوى إتحاد التجار بالولاية. و رجح ذات المسؤول في اتصال مع "النصر" بأن تستمر ندرة الخبز خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بسبب استمرار غلق أغلب المخابز و غلق أخرى كانت تعمل نهار أمس من أجل أخذ راحة لمدة أسبوع، غير أنه تحدث عن انفراج للأزمة نهاية الأسبوع الأول أو بداية الأسبوع الثاني من الشهر على أبعد تقدير بعد ما تم الاتفاق بين مصالح التجارة و ممثلي الخبازين الذين جمعهم لقاء أمس بمقر مديرية التجارة لوضع الخطوط العريضة لمواجهة الأزمة و إيجاد حلول من شأنها أن تقضي على مشكل الندرة خاصة في فترة المناسبات و الأعياد الدينية. مسؤول الخبازين ، قال بأن المشكل الكبير هو نقص العمال داخل الأفران مما اضطر الكثير من أصحاب المخابز إلى الغلق . و كانت قسنطينة قد دخلت في أزمة بسبب ندرة حادة في مادة الخبز قبل حوالي أسبوع من حلول شهر رمضان بعد أن أغلقت قرابة 80 بالمائة من المخابز بسبب العطلة السنوية أو من أجل أشغال تتعلق بالتهيئة، في وقت توقفت فيه 14 مخبزة عن النشاط بشكل نهائي في الفترة الممتدة بين شهري جوان و جويلية الماضيين، ليبقى بذلك عدد المخابز التي توفر الخبز للمواطن 117 مخبزة بعد أن كانت 511 مخبزة في وقت سابق.