لجنة ولائية للمتابعة والتقليل من حرائق الأراضي الزراعية بقسنطينة نصّبت السلطات الولائية بقسنطينة، لجنة قطاعية مشتركة قصد التقليل والوقاية من حرائق الأراضي الزراعية والمساحات الغابية، فيما أكدت مديرية المصالح الفلاحية، بأن الولاية ستشهد إنتاجا قياسيا في الحبوب، من المتوقع أن يتجاوز سقف المليوني قنطار، بعد أن سخرت جميع الامكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الحصاد والدرس. وذكر المدير الولائي للمصالح الفلاحية، ياسين اغديري في اتصال بالنصر، بأن موسم الحصاد لهذا العام، قد تأخر عن موعده بسبب التغيرات المناخية وتأخر سقوط الأمطار على غرار مختلف ولايات الوطن، إذ من المنتظر أن تنطلق العملية خلال الأسبوع المقبل، بعد أن تم تسخير ما يزيد عن 400 آلة حصاد وجميع العتاد اللازم في العملية، كما أشار إلى أن الولاية حققت إنتاجا قياسيا وفقا للمؤشرات الأولية في مجال إنتاج العدس، حيث تم، إلى حد الساعة، تسجيل ما يفوق سبعة أطنان من هذه المادة بمعدل 30 قنطار في الهكتار الواحد، مؤكدا على تخصيص 15 نقطة لتجميع الحبوب. وتابع المتحدث، بأنه من المتوقع أن تسجل قسنطينة خلال هذا العام، إنتاجا قياسيا يفوق المليوني قنطار من الحبوب، لكنه أبدى تخوفات من الحرائق بسبب ارتفاع درجة الحرارة، داعيا الفلاحين إلى اتخاذ جميع الإجراءات الميدانية اللازمة تفاديا لحدوث أي خسائر مادية أو بشرية، ومشيرا إلى انطلاق أيام تحسيسية، بالتنسيق مع الحماية المدنية ومصالح الغابات، من أجل حث المهنيين على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لموسم الحصاد حمايةً للمحاصيل الزراعية. وأكد مدير المصالح الفلاحية، على ضرورة توفير مطفأة في كل آلة حصاد، مع تسخير جرارات ومحراث على الأقل قصد تطويق ومنع انتشار الحريق في حال اندلاعه، فيما انطلقت قبل أسابيع مديرية الأشغال العمومية، وبعض البلديات في عمليات اقتلاع الحشائش الضارة سريعة الالتهاب، التي تحيط بحواف المساحات الزراعية. وأضاف السيد اغديري، بأن والي الولاية نصّب لجنة مشتركة تتكون من مختلف القطاعات، للحد من الحرائق ومتابعتها على مستوى مختلف البلديات، كما عقدت المديرية الولائية للحماية المدنية اجتماعا، جمع المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات ومختلف الهيئات الفاعلة، وتقرر من خلاله تنظيم قافلة تحسيسية لفائدة المواطنين والفلاحين خاصة، ستنطلق اليوم من عين عبيد على أن تشمل جميع البلديات، مع إشراك كل الفاعلين من الدرك الوطني ورؤساء البلديات وكذا مديرية الأشغال العمومية، فضلا عن مؤسسة شركة توزيع الكهرباء والغاز وجمعيات الأحياء، قصد التعريف بجميع التدابير الوقائية، التي ستُتّخذ من طرف كل قطاع أثناء عملية الحصاد والدرس، وكذا الإجراءات الخاصة بالمحافظة على الغابات. ونشب حريق مهول الأسبوع الماضي، حيث أتت النيران على محاصيل زراعية سُجّلت بمنطقة وادي شاطو ببلدية عين سمارة ومشتة قارف ببلدية حامة بوزيان والباردة ببونوارة على مستوى بلدية أولاد رحمون، فضلا عن دوّار لمهادى ببلدية عين عبيد، إذ احترقت 24 هكتارا من المساحات المزروعة بالحبوب و1.5 هكتار من الأعشاب اليابسة، بسبب عدم التقيد بالإجراءات الوقائية، بحسب ما أكدته مصالح الحماية المدنية، التي نجحت في حماية أزيد من 330 هكتار، فضلا عن 400 ربطة كلأ حيوان ومزرعة مجاورة و شركة «نفطال» بونوارة وغابة مجاورة لمكان الحريق. والتهمت النيران العام الماضي، مساحات كبرى من القمح الصلب والفرينة والغابات والأشجار المثمرة، حيث قُدّر حجم الخسائر بأزيد من 300 هكتار واحترقت قناطير من التّبن وأعدادٌ معتبرة من بيوت الدجاج، كما حُدّدت خسائر الفلاحين بالملايير.